قصيده لاتكذبي التي غناها على عوده ولحنها عبد الوهاب ثم من بعده عيد الحليم
ثم غنتها بطلة القصيدة نجاة الصغيرة ولهذه القصيدة التي أودت بناظمها كلام كثير ومتناقض فمن
قائل أن الشاعر ضبط من يحب ( وهي لاتبادله الحب ) في شقته بالأسكندرية وأن العشيق كان نزار
قباني ومنهم من يقول أنه الأديب يوسف أدريس
ويقال ان مناسبة القصيدة ارتبطت بعيد ميلاد مطربة مشهورة صغيرة الجسم رقيقة الصوت , وفي
شقتها بالزمالك , وجاءت لحظة اطفاء الشموع واذا بمحبوبة كامل
الشناوي تختار كاتب الفصة القصيرة يوسف ادريس وتمسك بيده ليشاركها في قطع قالب الكاتو
وكأنها تقطع في أوصال قلب الشاعر , علما أن كامل الشناوي هو الذي اشترى القلب وأهداها اليها
في عيد ميلادها وكتب الفصيدة الرائعة :
<< لاتكذبي >>
لاتكذبي..... اني رأيتكما معا
ودعي البكاء ..... فقد كرهت ألأدمعا
ما أهون الدمع الجسور اذا جرى .......من عين كاذبة فأنكر وادعى
اني رأيتكما ...... أني سمعتكما !!!!!!
عيناك في عينيه ..... في شفتيه ..... في كفيه ...في قدميه
ويداك ضارعتان ........ ترتعشان من لهف عليه
تتحديان الشوق بالقبلات ..... تلذعني بسوط من لهيب
بالهمس... بالآهات .... بالنظرات
باللفتات..... بالصمت الرهيب
ويشب في قلبي حريق ....ويضيع من فدمي الطريق
وتطل من رأسي الظنون تلومني ........
وتشد أذني .....
فلطالما باركت كذبك كله ..... ولعنت ظني ...
ماذا أقول لأدمع سفحتها أشوافي اليك ؟؟؟؟؟
ماذا أقول لأضلع مزقتها خوفا عليك ؟؟؟؟؟؟
أأقول هانت ؟؟؟ أأقول خانت ؟؟؟؟ أأقولها ؟؟؟؟
لو قلتها أشفي غليلي .... ياويلتي , لا لن أقول أنا فقولي .....
لاتخجلي مني ,,, فلست بثائر,,,, أنقذتني ... من زيف أحلامي وغدر مشاعري
فرأيت أنك كنت لي قيدا ... حرصت العمر ألا أكسره ...... فكسرته
ورأيت أنك كنت لي ذنبا سألت الله ألا يغفره .... فغفرته
كوني كما تبغين ...لكن لن تكوني ...
فأنا صنعتك من هواي ومن جنوني ........
ولقد برئت من الهوى ومن الجنون ........
ومات كامل الشناوي ومضت السنون وقابل الصحافي مصطفى أمين المطربة التي
كان يعشقها كامل الشناوي فقال لها لقد كرهتها منذ قصيدة لاتكذبي فأجابته :انني لم أحبه ..هو الذي كان يحبني
فقال لها مصطفى : أنت قتلته
قالت لا هو الذي انتحر .. هل انتحر حبا ,سألها , فقالت : بل انتحر غيرة
ولم يصدقها مصطفى أمين .