بسم الله الرحمن الرحيم
يبتهج الوطن وتتعالى زغاريد النشميات في يوم اغر من ايام الاردن الخالدة ويتنادى الاهل على امتداد ساحات الوطن ، ليوقدوا مشاعل الفرحة والسرور ، فهذا يوم العزة والفخار يوم الاستقلال وانجازه وهذه بذوره اينعت اشجار باسقات ، وهذه معانيه تكبر وتنمو مع اطفاله وهم يرضعون لبن الحرية والحياة الحرة الشريفة ، وهذا عطاؤه يتجد يوما بعد يوم بسواعد الشباب النشامى ، حماة الاستقلال الذين اخذو على عاتقهم ان الاستقلال كرامة وعطاء وتضحية وحرية وانجاز .
الاستقلال أمن وسيادة وانعتاق من كل تبعية ، الأستقلال طفل ينام بأمان ، وأم تهنهن على طفلها وهي تتأمله رجلا فارسا أردنيا شهما ،ة لا تأخذه في الحق لومة لائم ، الأستقلال مياه عذبة تتدفق لتملأ الأردن الغالي خضرة وجمال وبهاء ، الاستقلال أرض وشعب وقيادة وسيادة ، وجيش قوي وقرار حر وشجاع وجرىء ، رسالته شاملة وأمل لا ينتهي ، رايات خفاقة ومبادىء راسخة وهامات عالية لا تنحني الا لله الواحد الأحد .
اثنان وتستون عاما في ظل الأستقلال ، والأردن يكبر بحضارته وتاريخه وارثه العظيم ، فهو هواؤنا الذي نتنفس ، وقلوبنا التي تنبض وعيوننا التي تبصر ، وخلقنا الأردني العربي الأصيل .
فالاستقلال وقفة مع الذات تجعلنا نتطلع إلى ما أنجز والى ما نصبو الى أنجازه ، وهو كنز ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا ، وفي ظلاله الوافة تتلاحم ارادة الشعب والقيادة وجيشه وانسانه ، في رسالته الخالدة رسالة تالأباء والاجداد رسالة الثورة العربية الكبرى ونهجه وديمقراطيته وانسانية اهله الطيبين ، فهو ملاذ احرار الأمة ومجير المظلومين ونصير المحرومين أرض العزم والحشد والرباط .
أما القوات المسلحة الأردنية " الجيش العربي الباسل " قرة العين وعقال الرأس ورواق البيت ، فهي حامية الأستقلال وأهداب العين ، فمنذ ان حمل اول فرسانه شعار الجيش العربي ، ورفع بيده رايات الثورة والحرية والحياة الكريمة ، وهي تنذر كتائبها للوطن والأمة ، ويتسابق فرسانها النشامى للدفاع عن تراب هذا الوطن الغالي ، ويجسدون ابهى صور الولاء والانتماء لأرضهم وقيادتهم الهاشمية الماجدة ، وهم يقرأون في صفحات تاريخ الخالد ان الاستقلال تصنعه الجيوش وتحميه ، وتحوله الى امن واستقرار وعطاء وانجاز وحرية ، وتبذل في سبيل ذلك الارواح لتبقى شمس الاستقلال تنير طريق الاجيال لمستقبل مشرق تحت ظل الراية الهاشمية التي جمعت الامة ووحدت كلمتها وايقظت فيها معاني الحرية والاستقلال .
هذا هو الاردن يزهو باستقلاله ، يفخر بقيادته وشعبه وجيشه ، فهو والحرية صنوان لا ينفصلان ، وهو القوة والمنعة ، والسيف والقلم ، ما تنكر يوما لأمته ، بيارقه تخفق في كل قارات العالم ، يدافع عن الحق بصوت عال ، ويبني علاقاته بمصداقية وصراحة ووضوح ، رسالته واضحة كفلق الصبح .
فيا ايها الاردنيون النشامى ، كل أيام الوطن أستقلال وكل أيامه فرح وعطاء ، بناء ومحبة وتواصل وخلق وتراحم ، كلنا الأردن والأردن نحن وليبارك الله العلي القدير مسيرة هذا الوطن ويحفظ قائدنا وحادي الركب جلالة الملك عبدالله بن الحسين المفدى ونسأله ان يسبغ عليه أثواب العز والفخار وكل عام والوطن وقائد الوطن بألف خير
هذه مقاله بمناسبة عيد الاستقلال
احترامى
منقوله