فــي عـــيدِ استقــــلالك موطــــني نُعلي الهامات علوَّ السماء ،ونُشَرّف الرؤوسَ بإلباسها تاجِ العزِ والفخار،ونبعثُ في النفسِ أرقى وأجمل مشاعرِ الكبرياء، ونسطّرُ على أرضك الطاهرةُ يا وطني عباراتُ الفداء، ونقول لسواعِد الأوائل من أبناءك يا أردن : بوركت أياديكم بما أنجزتموه لنا عندما صِغتُم للوطن الغالي هويته التي أعلناها للعالم ِ أجمع هويةً أردنيةً عربيةً هاشمية.
مــن عُمــــقِ التاريــــــخ الهاشـــــمي تأتي نسمات الأمس المُشرّف لنحفرها في القلوب عبارة الحُبِ والولاء،ورايةً خَفّاقة نزهو بها ونفاخر العالم من حولنِا بأننا كُنا وما زلنا أصحاب أنفةٍ وكبرياء،لا نقبلُ بغير راية الوطن عنواناً لنا ترنو إليها الأعين ألقاً وفرحا وتنطقُ الحناجر لأجلها بأننا على" العهدِ ماضون".
:Jordan:
ســــــتون عـــــــاماً يــــا وطــــــني مرّت على صفحات عُمرك المديد ، كان فيها دروب الكفاح من أجلِ الكرامة والحرية ، وها نحن اليوم نواصلُ المسيرة بأن تبقى يا أردن واحةَ أمنٍ ورخاء، نذود عن حِماك بالمُهجِ والأرواح. عــــــيدُ استقــــــــلالك يـــــا وطـــــني كان فرحةً للعربِ الأحرار حيثُ كان انعطافاً في تاريخ منطقتنا العربية عندما فتحَ الباب على مصراعيه أمام "استقلالات" عربية أخرى.
وفي ذكـــرى اســـــــتقلالك "يــــــــا أردن" كُـــــنت حكــــــــايةً وإنموذجـــــــــاً للنجــــــــاح .
وعـــــــلى رُغـــــــمِ شُحِ مواردك وقِلة إمكاناتك وضيقِ مساحتك يا وطني إلا أن أبناءك هم الاستثمار الحقيقي المعروفين بصلابتهم وصمودهم في وجه تحديات الزمان والمكان وهم بإرادتهم قادرين على صُنع الانجاز .
إننـــــا نُفاخـــــر الدنيــــــا بأســــرها بذكــــرى الاســـتقـلال غُـــــرّةَ أعـــــيادنا ، هنيئاً لنا يا وطني بك، وهنيئاً لك بأبنائك أصحاب الهامات العالية التي ما انحنت إلا لبارئها وكل عام وسيد الوطن حامي حماه الملك عبدالله الثاني ابن الحسين والأسرة الهاشمية وشعبنا الطيب والأمة العربية بألف ألف خير