أولا: تضاريس الأرض الحالية
تقدر مساحة سطح الأرض الحالية بحوالي510 ملايين كيلو متر مربع, منها149 مليون كيلو متر مربع يابسة تمثل حوالي29% من مساحة سطح الأرض, و361 مليون كيلو متر مربع مسطحات مائية تمثل الباقي من مساحة سطح الأرض(71%), ومن هذه النسبة الأخيرة أرصفة قارية تعتبر الجزء المغمور بالمياه من حواف القارات وتقدر مساحتها بحوالي173,6 مليون كيلو متر مربع.
وكل من سطح اليابسة وقيعان البحار والمحيطات ليس تام الأستواء ولكنها متعرجة في تضاريس متباينة للغاية, فعلي اليابسة هناك سلاسل الجبال ذات القمم السامقة, وهناك التلال متوسطة الارتفاع, وهناك الروابي, والهضاب, والسهول, والمنخفضات الأرضية المتباينة.
وفي المسطحات المائية هناك البحار الضحلة والبحيرات, كما أن هناك البحار العميقة والمحيطات والتي تتدرج فيها الأعماق من الأرصفة القارية الي المنحدرات القارية ثم الي أعماق وأغوار قيعان المحيطات.
ويقدر ارتفاع أعلي قمة علي سطح اليابسة( وهي قمة جبل إفرست بسلسلة جبال الهيمالايا) بأقل قليلا من تسعة كيلو مترات(8848 مترا) بينما يقدر منسوب أخفض نقطة علي سطح اليابسة( وهي في حوض البحر الميت) بحوالي أربعمائة متر تحت مستوي سطح البحر, وحتي قاع البحر الميت الذي تصل أعمق أجزائه الي حوالي ثمانمائة متر تحت مستوي سطح البحر يعتبر جزءا من اليابسة لأنه بحر مغلق).
ويصل منسوب أعمق أغوار المحيطات( وهو غور ماريانا في قاع المحيط الهادي بالقرب من جزر الفلبين) الي حوالي الأحد عشر كيلو مترا(11,033 متر).
وبذلك يصل الفرق بين أعلي وأخفض نقطتين علي سطح الأرض إلي أقل قليلا من العشرين كيلو مترا(19,881 متر), وبنسبة ذلك الي نصف قطر الأرض( المقدر بحوالي6371 كيلو مترا) فإن نسبته لا تكاد تتعدي0,3%.
ويقدر متوسط منسوب سطح اليابسة بحوالي840 مترا فوق مستوي سطح البحر, بينما يقدر متوسط أعماق البحار والمحيطات بحوالي الأربعة كيلو مترات(3729 مترا ـ4500 متر تحت مستوي سطح الماء)
وتضاريس الأرض الحالية هي نتيجة صراع طويل بين العمليات الداخلية البانية والعمليات الخارجية الهدمية والتي استغرقت حوالي الخمسة بلايين من السنين.
ثانيا: الاتزان الأرضي
لما كان سطح الأرض في توازن تام مع تباين تضاريسه, فلابد وأن هذا التباين في التضاريس يعوضه تباين في كثافة الصخور المكونة لكل شكل من أشكال هذه التضاريس, فالمرتفعات علي اليابسة لابد وأن يغلب علي تكوينها صخور كثافتها أقل من كثافة الصخور المكونة للمنخفضات من حولها, ومن ثم فلابد وأن يكون لتلك المرتفعات امتدادات من صخورها الخفيفة نسبيا في داخل الصخور الأعلي كثافة المحيطة بها, ومن هنا كان الاستنتاج الصحيح بأن كل مرتفع أرضي فوق مستوي سطح البحر له امتدادات في داخل الغلاف الصخري للأرض يتناسب مع ارتفاعه, وأن كل جبل من الجبال له جذور عميقة من مكوناته الخفيفة تخترق الغلاف الصخري للأرض لتطفو في نطاق الضعف الأراضي حيث تحكمها قوانين الطفو المعروفة كما تحكم أي جسم طاف في مياه البحار والمحيطات من مثل جبال الجليد والسفن.
وهذه الامتدادات الداخلية للجبال تتراوح من10 الي15 ضعف الارتفاع فوق مستوي سطح البحر وذلك بناءا علي كثافة صخورها, وكثافة الوسط الغائرة فيه, ومنسوب إرتفاعها, وكلما برت عوامل التحات والتجوية والتعرية من قمم الجبال فإنها ترتفع إلي أعلي للمحافظة علي ظاهرة الاتزان الأرضي, وتظل عملية الارتفاع إلي أعلي مستمرة حتي تخرج جذور الجبل من نطاق الضعف الأرضي بالكامل, وهنا يتوقف الجبل عن الارتفاع, وتظل عمليات التجوية والتحات والتعرية مستمرة حتي تكشف تلك الجذور, وبها من خيرات الله في الأرض ما لا يمكن أن يتكون إلا تحت مثل تلك الظروف العالية من الضغط والحرارة والتي لاتتوفر إلا في جذور الجبال.
ثالثا: بدايات تكون تضاريس سطح الأرض
تشير الدراسات الحديثة للأرض إلي أن هذا الكوكب بدأ علي هيئة كومة من الرماد الذي ليس فيه شيء أثقل من السيليكون, ثم رجم بوابل من النيازك الحديدية التي تحركت الي قلبه بحكم كثافتها العالية فانصهرت وساعدت علي صهر كومة الرماد تلك, وعلي تمايزها الي سبع أرضين: لب صلب داخلي اغلبه الحديد والنيكل, يلية الي الخارج لب سائل يغلب علي تركيبه ايضا الحديد والنيكل, ثم أربعة أو شحة متمايزة تقل كثافتها كما تتناقص نسبة الحديد فيها باستمرار من الداخل الي الخارج, ثم الغلاف الصخري للأرض.
ومع تبرد قشرة الأرض وتيبسها, ومع بدء الأنشطة البركانية العنيفة فيها تصاعدت الغازات والأبخرة التي كونت غلافيها الغازي والمائي, كما تصاعدت الطفوح والحمم والفتات الصخرية البركانية التي جددت الغلاف الصخري للأرض( مرحلة دحو الأرض), وبتكون الغلاف المائي للأرض أحيط كوكبنا بمحيط غامر غطي سطحه بالكامل, وتحت مياه هذا المحيط الغامر بدأت عمليات التصدع في تمزيق قاعه الي عدد من الألواح التي بدأت في التحرك متباعدة عن بعضها البعض أو متصادمة مع بعضها البعض أو منزلقة عبر بعضها البعض في حركية( ديناميكية) ساعدها دوران الأرض حول محورها, وتدفق الصهارة الصخرية والحمم البركانيةعبر صدوع القاع, في هذا المحيط الغامر, وتيارات الحمل في نطاق الضعف الأرضي من تحتها, وبنمو تلك الجزر البركانية والتحامها مع بعضها تكونت القارة الأم التي طفت بصخورها الخفيفة نسبيا فوق قاع المحيط الغامر المكون اساسا من الصخور البازلتية الأعلي كثافة.
وبتكرر تصادم الألواح الصخرية المختلفة المكونة لقاع المحيط الغامربكتلة القارة الأم تكونت السلاسل الجبلية التي ألصقت بحواف تلك القارة بالتدريج مضيفة الي مساحتها مساحات جديدة باستمرار, ومبطئة لحركتها التي بدأت سريعة وعنيفة بشكل ملحوظ.
وبارتفاع درجات الحرارة تحت أحزمة محددة من الكتلة القارية الأولي بفعل التحلل النووي للعناصر المشعة فيها, وتكون ما يسمي بالنقاط الحارة, وبدفع تيارات الحمل في نطاق الضعف الأرضي من تحتها تفتتت تلك القارة الأم الي عدد من القارات, وبدأت الحركات الداخلية للأرض في دفع تلك القارات للتباعد عن/ أو للتقارب من بعضها البعض, وكذلك في دفع الألواح الصخرية المكونة لقيعان المحيطات متباعدة عن بعضها البعض لتحقق ظاهرة توسع قيعان البحار والمحيطات, وتجدد مادتها باستمرار, وللتصادم مع مايقابلها من الألواح الصخرية المكونة لكتل القارات لتضيف إليها مزيدا من السلاسل الجبلية باستمرار, ولا تتوقف هذه الحركات الأرضية العنيفة إلا باصطدام قارتين بعد تلاشي قاع المحيط الذي كان يفصل بينهما تحت إحدي القارتين, وباصطدامهما تتكون اعلي السلاسل الجبلية كما حدث عند اصطدام الهند بالقارة الآسيوية/ الأوروبية.
وكما ينغلق محيط من المحيطات باصطدام قارتين كانتا مفصولتين عن بعضهما البعض بمياهه, قد تنقسم قارة من القارات بواسطة تصدع في أحد أجزائها يتحول إلي انهدام علي هيئة واد خسيف او غور عميق من أغوار الأرض تنشط فيه عملية الهبوط الي ما دون منسوب المياه في البحار والمحيطات المجاورة فتندفع مياهها إلي هذا الغور محولة إياه الي بحر طولي شبيه بالبحر الأحمر, تنشط فيه عملية اتساع القاع حتي تحوله الي محيط.
وهذه الدورة من دورات الحركات الأرضية تسمي دورة المحيط والقارة والتي قد يتحول بواسطتها المحيط الي قارة او يتلاشي بالكامل تحت احدي القارات, وقد تنقسم القارة. الي قارتين بتكون بحر طولي فيها يظل يتسع حتي يصل الي حجم المحيط.
تقدر مساحة سطح الأرض الحالية بحوالي510 ملايين كيلو متر مربع, منها149 مليون كيلو متر مربع يابسة تمثل حوالي29% من مساحة سطح الأرض, و361 مليون كيلو متر مربع مسطحات مائية تمثل الباقي من مساحة سطح الأرض(71%), ومن هذه النسبة الأخيرة أرصفة قارية تعتبر الجزء المغمور بالمياه من حواف القارات وتقدر مساحتها بحوالي173,6 مليون كيلو متر مربع.
وكل من سطح اليابسة وقيعان البحار والمحيطات ليس تام الأستواء ولكنها متعرجة في تضاريس متباينة للغاية, فعلي اليابسة هناك سلاسل الجبال ذات القمم السامقة, وهناك التلال متوسطة الارتفاع, وهناك الروابي, والهضاب, والسهول, والمنخفضات الأرضية المتباينة.
وفي المسطحات المائية هناك البحار الضحلة والبحيرات, كما أن هناك البحار العميقة والمحيطات والتي تتدرج فيها الأعماق من الأرصفة القارية الي المنحدرات القارية ثم الي أعماق وأغوار قيعان المحيطات.
ويقدر ارتفاع أعلي قمة علي سطح اليابسة( وهي قمة جبل إفرست بسلسلة جبال الهيمالايا) بأقل قليلا من تسعة كيلو مترات(8848 مترا) بينما يقدر منسوب أخفض نقطة علي سطح اليابسة( وهي في حوض البحر الميت) بحوالي أربعمائة متر تحت مستوي سطح البحر, وحتي قاع البحر الميت الذي تصل أعمق أجزائه الي حوالي ثمانمائة متر تحت مستوي سطح البحر يعتبر جزءا من اليابسة لأنه بحر مغلق).
ويصل منسوب أعمق أغوار المحيطات( وهو غور ماريانا في قاع المحيط الهادي بالقرب من جزر الفلبين) الي حوالي الأحد عشر كيلو مترا(11,033 متر).
وبذلك يصل الفرق بين أعلي وأخفض نقطتين علي سطح الأرض إلي أقل قليلا من العشرين كيلو مترا(19,881 متر), وبنسبة ذلك الي نصف قطر الأرض( المقدر بحوالي6371 كيلو مترا) فإن نسبته لا تكاد تتعدي0,3%.
ويقدر متوسط منسوب سطح اليابسة بحوالي840 مترا فوق مستوي سطح البحر, بينما يقدر متوسط أعماق البحار والمحيطات بحوالي الأربعة كيلو مترات(3729 مترا ـ4500 متر تحت مستوي سطح الماء)
وتضاريس الأرض الحالية هي نتيجة صراع طويل بين العمليات الداخلية البانية والعمليات الخارجية الهدمية والتي استغرقت حوالي الخمسة بلايين من السنين.
ثانيا: الاتزان الأرضي
لما كان سطح الأرض في توازن تام مع تباين تضاريسه, فلابد وأن هذا التباين في التضاريس يعوضه تباين في كثافة الصخور المكونة لكل شكل من أشكال هذه التضاريس, فالمرتفعات علي اليابسة لابد وأن يغلب علي تكوينها صخور كثافتها أقل من كثافة الصخور المكونة للمنخفضات من حولها, ومن ثم فلابد وأن يكون لتلك المرتفعات امتدادات من صخورها الخفيفة نسبيا في داخل الصخور الأعلي كثافة المحيطة بها, ومن هنا كان الاستنتاج الصحيح بأن كل مرتفع أرضي فوق مستوي سطح البحر له امتدادات في داخل الغلاف الصخري للأرض يتناسب مع ارتفاعه, وأن كل جبل من الجبال له جذور عميقة من مكوناته الخفيفة تخترق الغلاف الصخري للأرض لتطفو في نطاق الضعف الأراضي حيث تحكمها قوانين الطفو المعروفة كما تحكم أي جسم طاف في مياه البحار والمحيطات من مثل جبال الجليد والسفن.
وهذه الامتدادات الداخلية للجبال تتراوح من10 الي15 ضعف الارتفاع فوق مستوي سطح البحر وذلك بناءا علي كثافة صخورها, وكثافة الوسط الغائرة فيه, ومنسوب إرتفاعها, وكلما برت عوامل التحات والتجوية والتعرية من قمم الجبال فإنها ترتفع إلي أعلي للمحافظة علي ظاهرة الاتزان الأرضي, وتظل عملية الارتفاع إلي أعلي مستمرة حتي تخرج جذور الجبل من نطاق الضعف الأرضي بالكامل, وهنا يتوقف الجبل عن الارتفاع, وتظل عمليات التجوية والتحات والتعرية مستمرة حتي تكشف تلك الجذور, وبها من خيرات الله في الأرض ما لا يمكن أن يتكون إلا تحت مثل تلك الظروف العالية من الضغط والحرارة والتي لاتتوفر إلا في جذور الجبال.
ثالثا: بدايات تكون تضاريس سطح الأرض
تشير الدراسات الحديثة للأرض إلي أن هذا الكوكب بدأ علي هيئة كومة من الرماد الذي ليس فيه شيء أثقل من السيليكون, ثم رجم بوابل من النيازك الحديدية التي تحركت الي قلبه بحكم كثافتها العالية فانصهرت وساعدت علي صهر كومة الرماد تلك, وعلي تمايزها الي سبع أرضين: لب صلب داخلي اغلبه الحديد والنيكل, يلية الي الخارج لب سائل يغلب علي تركيبه ايضا الحديد والنيكل, ثم أربعة أو شحة متمايزة تقل كثافتها كما تتناقص نسبة الحديد فيها باستمرار من الداخل الي الخارج, ثم الغلاف الصخري للأرض.
ومع تبرد قشرة الأرض وتيبسها, ومع بدء الأنشطة البركانية العنيفة فيها تصاعدت الغازات والأبخرة التي كونت غلافيها الغازي والمائي, كما تصاعدت الطفوح والحمم والفتات الصخرية البركانية التي جددت الغلاف الصخري للأرض( مرحلة دحو الأرض), وبتكون الغلاف المائي للأرض أحيط كوكبنا بمحيط غامر غطي سطحه بالكامل, وتحت مياه هذا المحيط الغامر بدأت عمليات التصدع في تمزيق قاعه الي عدد من الألواح التي بدأت في التحرك متباعدة عن بعضها البعض أو متصادمة مع بعضها البعض أو منزلقة عبر بعضها البعض في حركية( ديناميكية) ساعدها دوران الأرض حول محورها, وتدفق الصهارة الصخرية والحمم البركانيةعبر صدوع القاع, في هذا المحيط الغامر, وتيارات الحمل في نطاق الضعف الأرضي من تحتها, وبنمو تلك الجزر البركانية والتحامها مع بعضها تكونت القارة الأم التي طفت بصخورها الخفيفة نسبيا فوق قاع المحيط الغامر المكون اساسا من الصخور البازلتية الأعلي كثافة.
وبتكرر تصادم الألواح الصخرية المختلفة المكونة لقاع المحيط الغامربكتلة القارة الأم تكونت السلاسل الجبلية التي ألصقت بحواف تلك القارة بالتدريج مضيفة الي مساحتها مساحات جديدة باستمرار, ومبطئة لحركتها التي بدأت سريعة وعنيفة بشكل ملحوظ.
وبارتفاع درجات الحرارة تحت أحزمة محددة من الكتلة القارية الأولي بفعل التحلل النووي للعناصر المشعة فيها, وتكون ما يسمي بالنقاط الحارة, وبدفع تيارات الحمل في نطاق الضعف الأرضي من تحتها تفتتت تلك القارة الأم الي عدد من القارات, وبدأت الحركات الداخلية للأرض في دفع تلك القارات للتباعد عن/ أو للتقارب من بعضها البعض, وكذلك في دفع الألواح الصخرية المكونة لقيعان المحيطات متباعدة عن بعضها البعض لتحقق ظاهرة توسع قيعان البحار والمحيطات, وتجدد مادتها باستمرار, وللتصادم مع مايقابلها من الألواح الصخرية المكونة لكتل القارات لتضيف إليها مزيدا من السلاسل الجبلية باستمرار, ولا تتوقف هذه الحركات الأرضية العنيفة إلا باصطدام قارتين بعد تلاشي قاع المحيط الذي كان يفصل بينهما تحت إحدي القارتين, وباصطدامهما تتكون اعلي السلاسل الجبلية كما حدث عند اصطدام الهند بالقارة الآسيوية/ الأوروبية.
وكما ينغلق محيط من المحيطات باصطدام قارتين كانتا مفصولتين عن بعضهما البعض بمياهه, قد تنقسم قارة من القارات بواسطة تصدع في أحد أجزائها يتحول إلي انهدام علي هيئة واد خسيف او غور عميق من أغوار الأرض تنشط فيه عملية الهبوط الي ما دون منسوب المياه في البحار والمحيطات المجاورة فتندفع مياهها إلي هذا الغور محولة إياه الي بحر طولي شبيه بالبحر الأحمر, تنشط فيه عملية اتساع القاع حتي تحوله الي محيط.
وهذه الدورة من دورات الحركات الأرضية تسمي دورة المحيط والقارة والتي قد يتحول بواسطتها المحيط الي قارة او يتلاشي بالكامل تحت احدي القارات, وقد تنقسم القارة. الي قارتين بتكون بحر طولي فيها يظل يتسع حتي يصل الي حجم المحيط.