تاريخ النشر : 16/5/2009
السيناريو الكامل للهجوم الاسرائيلي على ايران:تسعون طائرة مقاتلة تشارك بالهجوم مع اطلاق صواريخ ارض ارض على اهداف ايرانية
سرايا -تسعون طائرة مقاتلة اسرائيلية ستعبر الاجواء باتجاه الحدود التركية - السورية، يرافقها جميع طائرات التزود بالوقود التي تمتلكها اسرائيل لتواصل طريقها باتجاه شمال العراق، ومن هناك الى ايران لتسقط قنابل زنة 2 طن، واخرى تزن 2250 كغم على المنشأت النووية الايرانية، مدعومة بحوالي 42 صاروخ من طراز "ارض - ارض" من طراز "يريحو" تنطلق من الاراضي الاسرائيلية لتصيب اهدافها في ايران بدقة كبيرة او هكذا يفترض بها، واذا ما تم تدمير المفاعل النووي في "بوشهر" فان الاف البشر في منطقة الخليج سيلقون حتفهم جراء تعرضهم للاشعاع، اضافة الى اعداد كبيرة ستعاني امراض السرطان، بهذه المقدمة البسيطة والمخيفة افتتح مركز الدراسات الاستراتيجية في واشنطن ما اسماه بالسيناريو الكامل للهجوم الاسرائيلي المفترض على ايران والذي توقع بأن حدوثه لن يتجاوز نهاية العام الحالي.
وتناول التقرير الواقع في 114 صفحة الذي يعتبر الاول من نوعه في التاريخ حسب ما وصفته صحيفة "هآرتس" من حيث تناوله لخيارات اسرائيل وقدراتها العسكرية والقدرات النووية الايرانية وقدرات الدفاع الجوي الايراني، اضافة الى مخزون الصواريخ لدى الدولتين واحتمالات الهجوم الاسرائيلية وتوقيتاته المفترضة والادوات والوسائل المتبعة جنبا الى جنب مع ردود الافعال الايرانية المتوقعة على مثل هذه الهجوم.
وتوصل معدو التقرير "توكان" و"غوردسمن" بعد تحليل كافة الخيارات الهجومية المتوفرة لدى اسرائيل الى نتيجة بان هجوما جويا اسرائيليا ضد منشآت ايران النووية امرا متوقعا وممكنا لكنه سيكون معقدا ويحمل في طياته مخاطرا كبيرة على الصعيد التنفيذي دون ان يضمن مستويات نجاح كبيرة لذلك يعتبر مثل هذا الهجوم خطرا بشكل لا مثيل له او لم يسبق اختباره.
واول المشاكل التي اشار اليها التقرير المشكلة الاستخبارية او للدقة غيبا المعلومات الاستخبارية حيث لا يوجد معلومات حول احتمالية امتلاك ايران منشآت سرية لتخصيب اليورانيوم ما يعني بان اسرائيل ستهاجم المواقع المعروفة كون الاستخبارات الغربية لا تمتلك معلومات عن وجود اماكن سرية ما يعني بقاء خطط ايران لتخصيب اليورانيوم في مواقعها السرية دون ضرر وتعمل بشكل عادي ما يعني فشلا للهجوم الاسرائيلي.
وبشكل عام يعتقد معدو التقرير بحق اسرائيل في مهاجمة ايران فقط اذا اقتنعت بان هجوما من هذا النوع سيؤدي الى تصفية المشروع النووي الايراني او على الاقل وقفه لعدة سنوات ومثل هذا الهدف يصعب تحقيقه.
ولحقيقة وجود عشرات المواقع النووية الايرانية المنتشرة على مدى مساحة الجمهورية الاسلامية ولغياب امكانية تدميرها جميعا بحث معدو التقرير احتمالات وخيارات الهجوم على ثلاثة مواقع ايرانية فقط تشكل نواة مشروع دورة الوقود "النووي" التي تحتاجها ايران لانتاج المواد اللازمة للاسلحة النووية وسيؤدي تدميرها الى تعطيل المشروع النووي لعدة سنوات وهذه المواقع هي مركز البحوث النووية في اصفهان، منشاة تخصيب اليورانيوم في نتاز، مفاعل المياه الثقيلة الذي سينتج مستقبلا مادة البلوتونيوم والواقع في اراك.
وطرح التقرير ثلاثة مسارات تحليق ممكنة ومتوقعة مرجحا اختيار المسار الشمالي والمار على طول الحدود السورية التركية ليخترق اقصى شمال شرق العراق وصولا الى ايران مستبعدا اختيار مسار تحليق مركزي وسطي وقصير يمر في الاجواء الاردنية تجنبا للتعقيدات السياسية مع الاردن وكذلك المسار الثالث الجنوبي والذي يمر ايضا فوق الاردن والمملكة السعودية والعراق وذلك لنفس اسباب استبعاد المسار المركزي.
وسيلجأ سلاح الجو الاسرائيلي الى استخدام تكنولوجيا متقدمة جدا تمكن اختراق منظومات الاتصالات واجهزة الرادار التابع للدول التي ستحلق فوقها طائرات F15 و F16 لمنع اكتشافها وهي في طريقها الى ايران.
ووفقا للخبراء جرى استخدام مثل هذه التكنولوجيا خلال الغارة الاسرائيلية على الاراضي السورية عام 2007 حيث جرى تركيب اجهزة التشويش هذه على طائرتين من نوع G550 ابتاعتها اسرائيل خلال الاعوام الماضية.
وجاء في التقرير بانه وحتى يتم مهاجمه المواقع الايرانية الثلاثة هناك حاجة لارسال ما لا يقل عن 90 طائرة حربية ما يعني جميع طائرات 15 E-F الـ25 التي تمتلكها اسرائيل اضافة الى 65 طائرة 16 C/I-F وجميع طائرات التزود بالوقود التي يمتلكها سلاح الجو الاسرائيلي وخمس طائرات هركوليس واربع طائرات بوينغ 707 ، وسيتم تزويد الطائرات المقاتلة بالوقود في طريق الذهاب وطريق العودة وسيجد سلاح الجو صعوبة كبيرة في ايجاد منطقة يمكن لطائرات التزود بالوقود التحليق فوقها دون ان يكتشف امرها على يد السوريين او الاتراك.
وتعتبر طبيعة المنشاة النووية الايرانية في متناز والمخفية عميقا في باطن الارض احدى المشاكل التنفيذية العصية الى حد كبير على الحل حيث اقيم جزء من المنشاة المتخصصة في تخصيب الوقود النووي على عمق 8 امتار تحت الارض تغطيها طبقة من الباطون المسلح بسمك 2.5 متر اضافة الى كون المنشاة ذاتها محمية بجدار اسمنتي اخر وقام الايرانيون
السيناريو الكامل للهجوم الاسرائيلي على ايران:تسعون طائرة مقاتلة تشارك بالهجوم مع اطلاق صواريخ ارض ارض على اهداف ايرانية
سرايا -تسعون طائرة مقاتلة اسرائيلية ستعبر الاجواء باتجاه الحدود التركية - السورية، يرافقها جميع طائرات التزود بالوقود التي تمتلكها اسرائيل لتواصل طريقها باتجاه شمال العراق، ومن هناك الى ايران لتسقط قنابل زنة 2 طن، واخرى تزن 2250 كغم على المنشأت النووية الايرانية، مدعومة بحوالي 42 صاروخ من طراز "ارض - ارض" من طراز "يريحو" تنطلق من الاراضي الاسرائيلية لتصيب اهدافها في ايران بدقة كبيرة او هكذا يفترض بها، واذا ما تم تدمير المفاعل النووي في "بوشهر" فان الاف البشر في منطقة الخليج سيلقون حتفهم جراء تعرضهم للاشعاع، اضافة الى اعداد كبيرة ستعاني امراض السرطان، بهذه المقدمة البسيطة والمخيفة افتتح مركز الدراسات الاستراتيجية في واشنطن ما اسماه بالسيناريو الكامل للهجوم الاسرائيلي المفترض على ايران والذي توقع بأن حدوثه لن يتجاوز نهاية العام الحالي.
وتناول التقرير الواقع في 114 صفحة الذي يعتبر الاول من نوعه في التاريخ حسب ما وصفته صحيفة "هآرتس" من حيث تناوله لخيارات اسرائيل وقدراتها العسكرية والقدرات النووية الايرانية وقدرات الدفاع الجوي الايراني، اضافة الى مخزون الصواريخ لدى الدولتين واحتمالات الهجوم الاسرائيلية وتوقيتاته المفترضة والادوات والوسائل المتبعة جنبا الى جنب مع ردود الافعال الايرانية المتوقعة على مثل هذه الهجوم.
وتوصل معدو التقرير "توكان" و"غوردسمن" بعد تحليل كافة الخيارات الهجومية المتوفرة لدى اسرائيل الى نتيجة بان هجوما جويا اسرائيليا ضد منشآت ايران النووية امرا متوقعا وممكنا لكنه سيكون معقدا ويحمل في طياته مخاطرا كبيرة على الصعيد التنفيذي دون ان يضمن مستويات نجاح كبيرة لذلك يعتبر مثل هذا الهجوم خطرا بشكل لا مثيل له او لم يسبق اختباره.
واول المشاكل التي اشار اليها التقرير المشكلة الاستخبارية او للدقة غيبا المعلومات الاستخبارية حيث لا يوجد معلومات حول احتمالية امتلاك ايران منشآت سرية لتخصيب اليورانيوم ما يعني بان اسرائيل ستهاجم المواقع المعروفة كون الاستخبارات الغربية لا تمتلك معلومات عن وجود اماكن سرية ما يعني بقاء خطط ايران لتخصيب اليورانيوم في مواقعها السرية دون ضرر وتعمل بشكل عادي ما يعني فشلا للهجوم الاسرائيلي.
وبشكل عام يعتقد معدو التقرير بحق اسرائيل في مهاجمة ايران فقط اذا اقتنعت بان هجوما من هذا النوع سيؤدي الى تصفية المشروع النووي الايراني او على الاقل وقفه لعدة سنوات ومثل هذا الهدف يصعب تحقيقه.
ولحقيقة وجود عشرات المواقع النووية الايرانية المنتشرة على مدى مساحة الجمهورية الاسلامية ولغياب امكانية تدميرها جميعا بحث معدو التقرير احتمالات وخيارات الهجوم على ثلاثة مواقع ايرانية فقط تشكل نواة مشروع دورة الوقود "النووي" التي تحتاجها ايران لانتاج المواد اللازمة للاسلحة النووية وسيؤدي تدميرها الى تعطيل المشروع النووي لعدة سنوات وهذه المواقع هي مركز البحوث النووية في اصفهان، منشاة تخصيب اليورانيوم في نتاز، مفاعل المياه الثقيلة الذي سينتج مستقبلا مادة البلوتونيوم والواقع في اراك.
وطرح التقرير ثلاثة مسارات تحليق ممكنة ومتوقعة مرجحا اختيار المسار الشمالي والمار على طول الحدود السورية التركية ليخترق اقصى شمال شرق العراق وصولا الى ايران مستبعدا اختيار مسار تحليق مركزي وسطي وقصير يمر في الاجواء الاردنية تجنبا للتعقيدات السياسية مع الاردن وكذلك المسار الثالث الجنوبي والذي يمر ايضا فوق الاردن والمملكة السعودية والعراق وذلك لنفس اسباب استبعاد المسار المركزي.
وسيلجأ سلاح الجو الاسرائيلي الى استخدام تكنولوجيا متقدمة جدا تمكن اختراق منظومات الاتصالات واجهزة الرادار التابع للدول التي ستحلق فوقها طائرات F15 و F16 لمنع اكتشافها وهي في طريقها الى ايران.
ووفقا للخبراء جرى استخدام مثل هذه التكنولوجيا خلال الغارة الاسرائيلية على الاراضي السورية عام 2007 حيث جرى تركيب اجهزة التشويش هذه على طائرتين من نوع G550 ابتاعتها اسرائيل خلال الاعوام الماضية.
وجاء في التقرير بانه وحتى يتم مهاجمه المواقع الايرانية الثلاثة هناك حاجة لارسال ما لا يقل عن 90 طائرة حربية ما يعني جميع طائرات 15 E-F الـ25 التي تمتلكها اسرائيل اضافة الى 65 طائرة 16 C/I-F وجميع طائرات التزود بالوقود التي يمتلكها سلاح الجو الاسرائيلي وخمس طائرات هركوليس واربع طائرات بوينغ 707 ، وسيتم تزويد الطائرات المقاتلة بالوقود في طريق الذهاب وطريق العودة وسيجد سلاح الجو صعوبة كبيرة في ايجاد منطقة يمكن لطائرات التزود بالوقود التحليق فوقها دون ان يكتشف امرها على يد السوريين او الاتراك.
وتعتبر طبيعة المنشاة النووية الايرانية في متناز والمخفية عميقا في باطن الارض احدى المشاكل التنفيذية العصية الى حد كبير على الحل حيث اقيم جزء من المنشاة المتخصصة في تخصيب الوقود النووي على عمق 8 امتار تحت الارض تغطيها طبقة من الباطون المسلح بسمك 2.5 متر اضافة الى كون المنشاة ذاتها محمية بجدار اسمنتي اخر وقام الايرانيون