الصدق في بعض الرجال كالماء في الغربال
إن من أعظم الصفات وأجلها صفة الصدق , قال صلى الله عليه وسلم :
"عليكم بالصدق فان الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا"
الصدق في الرجل صفة أساسية لحسن الخلق , والمرأة لن تنظر إلى ماله أو جماله أو مستوى علمه قبل أن تنظر إلى صدقه قولا وفعلا..
لأن الصدق هو اللبنة الأولى لبناء البيت السعيد , والرجل هو المسؤول الأول عن البيت ..
فإن تحرى الصدق أنشأ بيتًا سعيدًا , وأنعم الله عليه بمحبة الخلق ...
وفي زماننا تخلى بعض الرجال عن صفة الصدق , وأصبح الصدق فيهم كالماء في الغربال ..
في إحساسه يكذب , وفي مواعيده يخلف , وفي مواقفه يتحرى الكذب لينجو من الانتقاد أو العتب أو السخط بعض الأحيان
وبعد هذا كله يعاني من المشكلات , ويشكو الفراغ العاطفي , ويتعجب من تصحر العاطفة لدى المرأ ة !!
ويعتبر كل النساء كاذبات , وينسى سوءة قوله وفعله !
أيها الرجل :
إن صدقت اليوم فستصدق غدًا وستصبح الصدّيق قولا وفعلا ...
والضد بالضد ..
أيها الرجل :
إن المرأة لاترجو منك غير الصدق , فلا تجعلها تخلق لك أعذارًا , ولا تجبرها على الكذب لتقول لك ( صدقت ) وأنت تعلم أنك ( كذبت ) ..
أيها الرجل :
إياك والتخلي عن الصدق أمام امرأة تحبك ..... فتخسر زوجك , وتنحر قلبًا أحبك ..