بين الفينة والاخرى استجدي الذكرى كي تنفعني عبثا، ارتد غريقا يتشبث بالقشة املا
كي لا يصبح ذكرى لا تنفع احدا .
تطعنني في آخر ايامي كلمات لم تجعل في البال لها تحذيرا ، ترقبني من خلف الساعة ابان الوقت هنيهة ثم تعود
لترحل قائلة : " قد ازف رحيلي يا هذا " فانا نكرة هذا القول صريحا وبغير التخصيص لزائد.
اين العرابة ان كان المستقبل وهم يحني هامته لخيال لاذ فرارا من واقعنا المعشوشب في ارض بنات الدهر. ويحال
التاريخ كمتهم يحكم في حضرته شنقا في كل دقيقة ويغادر ارضا تعرفه ثم يعود اليها منتشيا او منتكسا لا يعلم ما بال
المرء يداري بالزمن عيوبه ويقول : التارخ ظلمنا ، اهدانا نكسات اضحت بجباه موسومة واتت ذا الآن اكلها.
ياتي احد الناس ينادي : هيا وهلموا واعطوني فانا اليوم لكم متنبي فاتوني بيتا آتيكم بمعلقة ليس لها في الشعر
مثيل ويقول الشعر : رجاء لا تاتوه فيأتيني وبحتفي ويقال الابداع خطيئة ،فأتوا ما قال المتنبي شعرا وارثوا زمنا اصبح
فيه المتلعثم متنبي والمتهكم مادح ورويبضة الماضي اصبح حاكم دولة .
وللحديث بقية ..........
زكريا الزغاميم