الأيام تذوي يوماَ يوماَ......والعمر ينقضي شيئاً فشيئاَ......لحظات أعدها........بل سويعات اترقبها.......إنها من أصعب اللحظات التي أعيشها هذه الأيام.......تلك اللحظات التي يقف بها شبح الفراق على ناحية طريقي إليها......فما استطيع حراكاَ خوفاَ من لقاءه........ومالي سبيل لأنأى عنه .....تلك اللحظات التي سأفارق فيها أعز الناس وأقربهم إلى نفسي......نعم.......فهو وداع لأيام معدودة ....... لكنها بالنسبة لي سنون وقرون.......حينها أقول ليوم الفراق........
لامرحبا ولااهلاَ في غداَ ........... إن كان تفريق الأحباب في غداَ
أشعر في هذه اللحظة........ أن الدنيا تظهر لي صغيرة وتبدو لي الأيام السعيدة سريعة سريعة.......لكن هي الحياة دائماَ ........كما تعلمنا ........وكما تمر بكل الناس في كل زمان ومكان ......غربة وحنين....لقاء وفراق.....ضحكات ودموع.....أحلى ضحكاتها االلقاء.......وأحر دموعها الفراق.....نعم ..... ما أحر دموع الفراق.....أشعر بحرارة تلك الدموع رغم احتباسها في عيناي ...... لكن أقول .....ياعين لما تبكي.....ويانفس فأحتسبي ...... فراق بعده لقيا
اشعر بحزن يعتصر قلبي......جسدي يتداعى من شدته.......شيء يحيرني يقلقني ......اتساءل ماهو؟؟!.........
اشعر بفراغ كبير في قلبي........مكان سُيهجر لشهور........وإن لم يحن وقته بعد....لكنه احساس بدء يتسرب إلى أعماق ذلك القلب العليل........احساس بالخوف......والحزن.......حزناً لفراق العزيز.....وخوفاً أن أكون سائره.....أسيره......وحيده على شاطىء الذكر والتسبيح؟!.....وقيام الليل.......من يذكر ؟...........ومن يعين؟...
يامن يعز علي أن أفارقه......كنت لي في سيري نعم الرفيق......... ........... هل بعد هذا نفترق ؟............
فقلوبنا جُمعت على معنى المحبة في الإله ............ هل بعد هذا نفترق .....
من سيشاركني سروري......ويواسيني في حزني......ويخفف همي.....في هذا الزمان ........
فزمان لم أجد فيه صديقاَ ........ أشاطره سروري إن فرحت
فكيف يكون لي صديقاً ............. أنادمه بحزني إن حزنت
اخيراً / اقول لك وداعاً........ لكن سأكتب لك بقلمك كلمة اللقاء بعد الوداع..........لن تبحث عني!.......... ولن أبحث عنك لكن سأجد صوتك يتعالى في قلبي...... ويتردد بأذني.....وستجد أصداء صوتي تتعالى في قلبك ...