من أراد أن يرى نفسه على حقيقتها فليشاهدها بعيون الآخرين ، وأنا عندما أرى بعيوني فلا أراها جيدا لعدة أسباب ، منها ضعف البصر ، مع العلم أنني لفترة قريبة كان نظري 6/6 بشهادة الطبيب ولكن الآن الحمد لله أرتدي نظارة طبية
والأمر الآخر أنني لست محايدا مع نفسي ، فأرى محاسني وأغض الطرف بل أعميه عن عيوبي ، ولا أنظر لمحاسن الآخرين ، ولكن إلى سلبياتهم فقط ، لذلك أرى نفسي في أحسن صورة في كل شيء ، وأنا مركز دائرة الناس ووووو...........
وهذا يدل على قصر نظري المادي والمعنوي ........
ولكني عندما أنظر لنفسي بعيون الآخرين ............
أرى العجب العجاب وأغض الطرف ، بل أعميه فورا من هول ما أرى ... !!!
عيون الآخرين ترى فينا كل شيء دون مجاملة وتقول :
أنت كثير الكلام قليل الفعل ، ومغرور ، ومتكبر ومتكلف ، أنت غير واصل لرحمك ، غير متعاون مع زملائك ، أنت فيك بعض الرياء ، والتباهي والتفاخر، أنت أقل من غيرك بكثير ، مثالي أكثر من اللازم ، وتعيش في الخيال ، ماذا أضفت لنفسك أو لغيرك ؟ لا شيء ...
تهمل أولادك ، وتأمر وتنهي فقط ، سي السيد ...
بخيل تكنز المال بدعوى المحافظة عليه للزمن ...
عنيف غير لين ..
لا يعجبك أحد ، تدعي الفهم في كل شيء ، من كرة القدم إلى السياسة والاقتصاد والتعليم والزراعة ووووووووووووحتى أسباب الأزمة الاقتصادية !
تعترض على كل شيء ، تنقد كل شيء ، تعيب كل شيء ، ولا تقدم شيئا .
هذا كله .................
وهناك أكثر ............
يكفي .................
عرفت نفسك ............؟
نعم .................
إذن غير ها .....
حاضر ........
إني حزين .........
ولكن يبقى الأمل .............