وعدو للرشاقة والجمال كيف تتخلصين منه ؟
• ما هي أعراضها ؟
• ما هي مضاعفاتها ؟
• ما هي أسبابها ؟
• كيف تتخلصين منها ؟
تقديم:
تجمعات دهنية موضعية معقدة التركيب تتراكم وتنحشر داخل النسيج الضام في مناطق مختلفة من جسم المرأة، وتحديداً في باطن الطبقة الشحمية من الجلد "الطبقة السفلى" المعروفة بطبقة "ما تحت الأدمة" "Hypoderme".
تتضخم تدريجياً هذه التراكمات وتحبس معها ماء وسموم فتشوه جمال الجسم، عند المرأة، وتضغط الأوعية الدموية والأوعية اللمفاوية والألياف العصبية.
التسمية العلمية لهذه الحالة هي "الحثل الشحمي" أو "la Lipodystrophie"
أما التعبير الشائع "السلوليت" أو "La cellulite" فهو يعني، طبياً، حالة أخرى تتمثل في التهاب النسيج الضام. لكن صعوبة تداول التسمية العلمية ("الحثل الشحمي" أو "la Lipodystrophie"
وسهولة تداول مصطلح "السلوليت" أو "La cellulite" وشيوعه بين الناس، على خطأه، فرض استمرار تداوله حتى بين ذوي الاختصاص... و"السلوليت" la "Cellulite" مشكلة نسائية بامتياز (دون الرجال)، وأكثر ما تظهر على مستوى الحوض والأطراف السفلى، ونكاد نقول بأنها أصبحت مشكلة عامة أو شبه شاملة لأنها تصيب أكثر من 80 % من النساء في عصرنا الحاضر...
ما هي أعراض "السلوليت" ؟:
مشكلة "السلوليت" تتفاقم ببطء تدريجي، وأعراضها تظهر بتتابع على النحو التالي:
أولاً: بروز زائد لمنطقة الحوض (Culotte de cheval) "سروال الخيال"؛
ثانياً: اختفاء نعومة الجلد ومرونته، وميله التدريجي إلى الاكتناز والقساوة؛
ثالثاً: يأخذ الجلد شكل جلد البرتقال إذا ما ضغطناه بين إصبعين؛
رابعاً: بروز عقد صغيرة تحت الجلد يمكن تحسسها باليد؛
خامساً: انكماش الجلد وظهور تكورات تشوه الجمال؛
سادساً: الشعور بالألم عند أدنى ضغط على الأماكن المصابة.
ما هي مضاعفات "السلوليت" ؟:
- تضغط الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى النقص في تغذية الأنسجة وتراكم السموم والفضلات؛
- تضغط الألياف العصبية مما يؤدي إلى تهيج وألم؛
- تضغط الخلايا الشحمية مما يؤدي إلى اضطراب في عملية صرف وتبادل الدهون، الأمر الذي يؤدي إلى مضاعفة "السلوليت" نفسها؛
ما هي أسباب "السلوليت" ؟:
1. هرمونية:
اختلال بالتوازن الهرموني ما بين Oestrogènes / progestérone الذي قد يترافق مع بعض المراحل أو الظروف الحياتية التالية: سن البلوغ؛ الحمل والولادة أو الإجهاض؛ تعاطي حبوب منع الحمل؛ أكياس المبيض؛ الإجهاد الجسدي أو النفسي؛ سن الإياس Ménopause؛ استئصال الرحم...
(هرمون ال Oestrogènes يفرزه المبيض بشكل متغير خلال الدورة الشهرية، وهو يساهم في إظهار وصيانة الصفات الجنسية الثانوية عند المرأة. وهو مسؤول عن توزيع الدهون في منطقة الحوض وأي ارتفاع منه يؤدي إلى زيادة حجم الردفين، الوركين والفخذين. كما أنه يعمل على حبس الملح والماء الأمر الذي يفاقم المشكلة)...
2. وراثية – عائلية:
الاستعداد الوراثي لحدوث مشكلة السلوليت يلعب دوراً أساسياً إذا ما تهيأت له بعض العوامل الأخرى المسببة.
3. نمط العيش الخاطئ:
الحياة الجلوسية (الكثيرة الجلوس) ونقص الرياضة والأنشطة الجسدية الحيوية؛
اضطراب النوم؛
تغذية سيئة أو مفرطة؛
التدخين
الكحول
4. التوترات النفسية والعصبية المستديمة أو المتكررة؛
5. هضمية:
كسوء استقلاب الغذاء من قبل الجسم؛
الإمساك المزمن (سوء تصريف الفضلات والسموم).
6. خلل استقلاب الدهون في الخلايا الشحمية:
تكَوُّن الشحم Lipogenèse
تحلل الشحم Lipolyse
7. الإرهاق الجسدي أو النفسي؛
8. عدم الإكتفاء الجنسي...
كيف نتخلص من "السلوليت" ؟:
"السلوليت" لا تختفي بالرجيم الغذائي وحده، لكنها تحتاج معه إلى عناية إضافية وعلاج خاصين:
1- عند الطبيب:
معالجة أي اعتلال غدي أو اختلال هرموني (إن وجد)؛
2- عند أخصائي التجميل:
شرح مشكلة السلوليت بكافة تفاصيلها وأسبابها المختلفة وطريقة تطورها وأعراضها الجسدية والجمالية.
تحديد نوع وأماكن التموضع وحجم المشكلة.
وصف نظام غذائي صحيح ومتوازن ومناسب لكل حالة بشكل مخصص ومستقل والتأكيد على احترامه.
تعليم التمارين الرياضية الملائمة التي يجب أن يرتفع مجهودها تدريجياً والتأكيد على ممارستها.
تقديم النصائح والإرشادات الموضوعية التي تتناول جميع تفاصيل الحياة اليومية.
اتباع جلسات متتابعة من التدليك اليدوي وأو الآلي المناسبة، مع مراقبة تطور النتائج والأخذ بكافة الإرشادات والنصائح المساعدة؛
تفادي التدليك العنيف !...
3- عند صاحبة العلاقة (المصابة ب"السلوليت" أو التي ترغب بالوقاية منها):
• الغذاء:
اعتماد غذاء متوازن، سليم، منتظم وموزع على ثلاث أو أربع وجبات يومياً؛
الإكثار من تناول الخضار الطازجة النيئة والمطبوخة (مع جميع الوجبات)؛
تناول الفواكه الناضجة والطازجة يومياً لكن دون الإفراط منها؛
تناول اللحوم الهبرة أو الفروج أو السمك أو البيض باعتدال ومرة واحدة يومياً.
تناول الحليب وأو مشتقاته يومياً، بكميات معتدلة ودون دسم؛
تناول الخبز الأسمر (خبز النخالة) بدلاً من الأبيض، لكن بكميات خفيفة ودون قطعه نهائياً؛
تناول الحبوب "النشويبروتينية": حمص‘ فول، عدس، فاصوليا، بازيلا، .. (من 1 إلى 3 مرات في الأسبوع، بكميات خفيفة وعدم قطعها نهائياً؛
تناول النشويات: البطاطا، الأرز، البرغل، قمح، ذرة، .. (ا – 3 مرات بالأسبوع)
شرب الماء بكميات كافية (ليتران يومياً)، لكن بعيداً عن وجبات الطعام.
عدم التدخين نهائياً؛
عدم شرب الكحول، المرطبات العصائر السكرية والمياه الغازية؛
عدم تناول الزيتون وسائر المكابيس، والتخفيف من تناول الملح؛
عدم قفز أو تأجيل أي وجبة غذائية؛
عدم اتباع أنظمة أو حميات غذائية عشوائية أو غير متوازنة أو غير مخصصة لكل حالة بالذات؛
عدم تناول المعلبات وخاصة اللحوم المعلبة؛
عدم الإفراط في تناول المنبهات: بهارات، قهوة، شاي، ...
• الرياضة:
ممارسة رياضة المشي والتمارين المناسبة مع تطبيق عملية التنفس الصحيح؛
تفادي الجلوس أو الوقوف المطول؛
عند الجلوس، عدم وضع رجل فوق رجل؛
تفادي الرياضات العنيفة، التدليك العنيف، السونا...
• الثياب:
الثياب الداخلية من قماش طبيعي تسمح بتهوية الجسم وتبخر العرق، مع مطاط عريض وغير ضاغط بقوة على الجلد لتفادي خنق الأوعية الدموية السطحية؛
الأثواب فضفاضة، عملية ومريحة؛
البنطلونات مريحة تماماً، غير ضيقة أو مشدودة على الجسم؛
تفادي الأحزمة الضيقة؛
عدم ارتداء الثياب الحابسة للعرق (النايلون)؛
عدم ارتداء السراويل الضيقة التي يتم تسويقها على أنها منحفة ومزيلة للسلوليت.
• النوم:
النوم الطبيعي المريح والكافي يساعد الجسم على تحسين وظائف الاستقلاب الداخلي وبالتالي تنظيم عمليات الهدم والترميم والبناء لجميع الأنسجة والتخلص من الفضلات والسموم...
النوم الطبيعي المريح والكافي هو الذي يستغرق حوالي 8 ساعات (7 – 9 ساعات)
على أن يتم اللجوء إلى النوم ما قبل الساعة الحادية عشر ليلاً...
غرفة النوم يجب أن تكون هادئة كلياً، شرحة، مرتبة، مهوية وتعريضها لتيار هوائي، بشكل يومي وباستمرار.
السرير يجب أن يكون مريح للغاية مع شرشف ناعم تحت الجسم وغطاء كافي ومريح ووسادة مناسبة تماماً...
