وتَأتين أَنتي..
والزمانْ والقَدرْ
وأُمنِياتي الثكلى..داميةٌ..
ذائبةٌ كالجليد..
ودموع المَآقي ..فى ليلِ أحزاني
كالصديد..
ينحرُ نبضْ شِرياني..
يوصدُ مصبات الوريد..
ألا يا أمنيتي..!!
لو يُحرقْ..
ثوبُ هجرانكِ..
العتيد..
لو أحيا..بين همساتكِ أميراً..
أو أموتُ بين زفراتُكِ..
شهيد..
أو ألجأ لسكونكْ..مشرداً..
أو أغفو بين عواصفُكِ
كالطريـد..
آهٌ..يا غريق الألم..
كُل هينمةٌ بين شفاهي..
حَبلى بألف حزنٍ..
حَبْلى بألف جُرحٍ..
تَلفُني كالوليد..
طويلاً تناسيت العمرَ..
بين أهدابكْ..
وتقتُلُني الف غصةٍ..
على محراب أبوابك..
وكم تَمَنيتُ..!!
أن أحيا عمري الواهن..
كخيطٍ..(!)
بطرف أثوابك..!!
ما تبقى سيدتى..
لنا زمان..
الكل يلفظنا..
يتبرأ منا..
حتى المكان..
تغربنا..مزقتنا غربتنا..
لملم أشلائُنا..
هجير أحزان..
نسينا..اننا يوماً..
فى برد المشاعر..
فارقتنا ..الأحضان..
غضضنا الطرفَ..
عن امنياتٍ..
ما عاد لها..
فى تاريخنا..عنوان..
فحين أحببتك سيدتي..
ما كان فى عمرى سواكِ..
وهاأنتى..
وقد عزلتى السلطان..
إتركي المكان سيدتى..
إتركى المكان..
فقد أغتالتُكْ..
وأَذْبَلَت غَضَ شبابك..
زفرةُ الأشجان..
ورحلتين وحيده..
وأخترتي لحلمٍ أنبتناهُ..
أن يجف..أن يموت..
أن يُكَفَنْ قبل الأوآن..
ما عُدتُ كما أنا سيدتي..
ولن آتيكِ يوماً..
أطلب الأمان..