(حل) صهيوني جديد: دولة واحدة لثلاثة شعوب، و"دولة الأردن لا داعي لها"!
تفتقت قريحة الكاتب الصهيوني "جدعون عيشت" عن حل "دولة واحدة لثلاثة شعوب". مقترحاً أن تقوم دولة واحدة ما بين البحر والنهر، وقائلاً في وقاحة متناهية أن "دولة الأردن هي شيء زائد لا داعي له"!
وحتى لو لم يكن لهذا الكاتب أهمية كبيرة إلا أن هذا الطرح يوضح أن الكيان الصهيوني في أزمة وجودية حادة. فمن طروحات الترانسفير إلى طروحات الوطن البديل، إلى طروحات الثلاث ورقات، أو الشعوب الثلاثة في دولة واحدة.
وفي المحصلة ينبغي على صانع القرار الأردني –والفلسطيني كذلك- أن يكون متيقظاً جداً لما يجري في الكيان الصهيوني، فهو يعيش أضعف مراحله. والضعيف هو الأخطر دائماً!
وفيما يلي نص المقال كما ترجمته صحيفة "القدس العربي" نقلاً عن "يديعوت أحرونوت"، مع الاعتذار مقدماً عن نوعية الترجمة:
جدعون عيشت- عندما كنت في الصف التاسع، أخذ مربي الصف تلاميذه الى مكان قريب الى قلبه: القبو في متسودات زئيف (مقر الليكود) في تل ابيب. هناك، في معقل الإصلاحيين كانت تعرض خريطة كبيرة لاسرائيل. لا، ليس تلك التي في حدود تلك الايام بل تلك التي تتضمن اسرائيل اياها، فلسطين والاردن. هكذا فقط تستحق اسرائيل بان تظهر، أوضح لنا في قول كان سيعتبر في هذه الأيام غير مناسب بالنسبة لمعلم ومرب. لماذا من المناسب ذكر ذاك الحدث؟
حسب التقارير بنيامين نتنياهو لم يكن راضيا عن اصرار تسيبي ليفني على صيغة "الدولتين". ليس واضحا بالضبط لماذا يجد نتنياهو صعوبة في تقبل ذلك: فليفني واولمرت وباراك المؤيدون المتحمسون لتلك الصيغة بذلوا كل ما يستطيعون كي تراوح هذه الصيغة مكانها طوال السنوات الاخيرة. فهذه الصيغة ليست سوى اختراع إسرائيلي كي تخرج جميلة في نظر الامريكيين وفي نظر نفسها دون ان تطبقها حقا.
المحللون الذين يعرفون كل شيء شرحوا بان نتنياهو لا يحب الصيغة ليس بقدر كبير بسبب مضمونها، بل لان شركاءه في الحكومة المستقبلية من اليمين يكرهونها. اذ انه حتى اذا ما شكل نتنياهو الحكومة مع ليفني، فانه لا يمكنه ان يعتمد عليها، وعليه أن يعد منذ الان البديل اليميني. وعليه، كما نقل، طلب نتنياهو من ليفني ايجاد صيغة اكثر ابداعية.
عند فحص السياسة الممكنة في نزاع اسرائيل فلسطين، يرى المرء ثلاث امكانيات: الاولى، مواصلة الوضع القائم. ما الضير؟ فمنذ اكثر من 40 سنة ونحن نسيطر في المناطق، إذن لماذا لا نقبل بـ 40 سنة اخرى؟ كم من رجال اليسار والاغيار الكارهين لاسرائيل سيقولون انه يوجد هنا أبرتهايد؟ فليقولوا. نحن نعرف بانه يوجد هنا ما هو ضروري لأمن الدولة وسكانها.
الثانية، هي تلك الدولتين للعمل كاديما ميرتس والتي هي خيار غير ابداعي، وذلك ايضا بسبب المبنى الائتلافي وكذا بسبب انه لا يوجد شريك حقيقي، ونتنياهو لا يريد الخداع والسير نحو شيء عديم كل أمل.
الثالثة، هي تلك الكامنة في قبو القلعة. دولة واحدة للشعبين. في الصيغة الاصلية توجد هناك ثلاثة شعوب: اليهودي، الفلسطيني والاردني - كلهم تحت حكم واحد.
يحتمل، وهذا موضوع وجهة نظر، ان تكون دولة الاردن هي حقا شيء زائد لا داعي له. ومن يفكر هكذا يمكنه أن يعود الى صيغة الدولة الواحدة من العراق وحتى البحر المتوسط. من يسعى الى قليل من التواضع الاقليمي، يمكنه أن يكتفي بدولة واحدة من النهر حتى البحر الصيغة الحديثة للخريطة التي في القلعة.
في الامكانية الثالثة هذه، لا حاجة الى شريك، فأرض اسرائيل لا تقسم ولا يلحق ألم شديد بالشركاء الائتلافيين من اليمين. دولة واحدة يهودية وديمقراطية. كل المستوطنات تصبح بضربة واحدة سائغة كالحلال. الاتحاد الوطني الذي ينوي الانقضاض على منصب نائب وزير الدفاع، يمكنه أن يكتفي بمنصب نائب وزير الداخلية وان يعالج بتفانٍ لا حدود له مواطني اسرائيل الذين في عوفرا وفي نابلس.
في القانون الاول لحكومة نتنياهو ترتيب دولة ابداعية واحدة من النهر وحتى البحر. في هذا البديل لا يمكن اتهام اسرائيل بالابرتهايد وهي التهمة التي توجه لنا في الوضع القائم.
اذا كان نتنياهو غير راض عما هو قائم ويرفض الدولتين الابداعية اللازمة تقود الى دولة واحدة للشعبين. الا اذا كنا نؤمن بالابرتهايد كطريقة مفضلة
خريطة اسرائيل التي يدرسونها في المدارس الاسرائيليه لتلاميذهم
منقول من وكالة كل الاردن الاخبارية
الرابط هنا .
تفتقت قريحة الكاتب الصهيوني "جدعون عيشت" عن حل "دولة واحدة لثلاثة شعوب". مقترحاً أن تقوم دولة واحدة ما بين البحر والنهر، وقائلاً في وقاحة متناهية أن "دولة الأردن هي شيء زائد لا داعي له"!
وحتى لو لم يكن لهذا الكاتب أهمية كبيرة إلا أن هذا الطرح يوضح أن الكيان الصهيوني في أزمة وجودية حادة. فمن طروحات الترانسفير إلى طروحات الوطن البديل، إلى طروحات الثلاث ورقات، أو الشعوب الثلاثة في دولة واحدة.
وفي المحصلة ينبغي على صانع القرار الأردني –والفلسطيني كذلك- أن يكون متيقظاً جداً لما يجري في الكيان الصهيوني، فهو يعيش أضعف مراحله. والضعيف هو الأخطر دائماً!
وفيما يلي نص المقال كما ترجمته صحيفة "القدس العربي" نقلاً عن "يديعوت أحرونوت"، مع الاعتذار مقدماً عن نوعية الترجمة:
جدعون عيشت- عندما كنت في الصف التاسع، أخذ مربي الصف تلاميذه الى مكان قريب الى قلبه: القبو في متسودات زئيف (مقر الليكود) في تل ابيب. هناك، في معقل الإصلاحيين كانت تعرض خريطة كبيرة لاسرائيل. لا، ليس تلك التي في حدود تلك الايام بل تلك التي تتضمن اسرائيل اياها، فلسطين والاردن. هكذا فقط تستحق اسرائيل بان تظهر، أوضح لنا في قول كان سيعتبر في هذه الأيام غير مناسب بالنسبة لمعلم ومرب. لماذا من المناسب ذكر ذاك الحدث؟
حسب التقارير بنيامين نتنياهو لم يكن راضيا عن اصرار تسيبي ليفني على صيغة "الدولتين". ليس واضحا بالضبط لماذا يجد نتنياهو صعوبة في تقبل ذلك: فليفني واولمرت وباراك المؤيدون المتحمسون لتلك الصيغة بذلوا كل ما يستطيعون كي تراوح هذه الصيغة مكانها طوال السنوات الاخيرة. فهذه الصيغة ليست سوى اختراع إسرائيلي كي تخرج جميلة في نظر الامريكيين وفي نظر نفسها دون ان تطبقها حقا.
المحللون الذين يعرفون كل شيء شرحوا بان نتنياهو لا يحب الصيغة ليس بقدر كبير بسبب مضمونها، بل لان شركاءه في الحكومة المستقبلية من اليمين يكرهونها. اذ انه حتى اذا ما شكل نتنياهو الحكومة مع ليفني، فانه لا يمكنه ان يعتمد عليها، وعليه أن يعد منذ الان البديل اليميني. وعليه، كما نقل، طلب نتنياهو من ليفني ايجاد صيغة اكثر ابداعية.
عند فحص السياسة الممكنة في نزاع اسرائيل فلسطين، يرى المرء ثلاث امكانيات: الاولى، مواصلة الوضع القائم. ما الضير؟ فمنذ اكثر من 40 سنة ونحن نسيطر في المناطق، إذن لماذا لا نقبل بـ 40 سنة اخرى؟ كم من رجال اليسار والاغيار الكارهين لاسرائيل سيقولون انه يوجد هنا أبرتهايد؟ فليقولوا. نحن نعرف بانه يوجد هنا ما هو ضروري لأمن الدولة وسكانها.
الثانية، هي تلك الدولتين للعمل كاديما ميرتس والتي هي خيار غير ابداعي، وذلك ايضا بسبب المبنى الائتلافي وكذا بسبب انه لا يوجد شريك حقيقي، ونتنياهو لا يريد الخداع والسير نحو شيء عديم كل أمل.
الثالثة، هي تلك الكامنة في قبو القلعة. دولة واحدة للشعبين. في الصيغة الاصلية توجد هناك ثلاثة شعوب: اليهودي، الفلسطيني والاردني - كلهم تحت حكم واحد.
يحتمل، وهذا موضوع وجهة نظر، ان تكون دولة الاردن هي حقا شيء زائد لا داعي له. ومن يفكر هكذا يمكنه أن يعود الى صيغة الدولة الواحدة من العراق وحتى البحر المتوسط. من يسعى الى قليل من التواضع الاقليمي، يمكنه أن يكتفي بدولة واحدة من النهر حتى البحر الصيغة الحديثة للخريطة التي في القلعة.
في الامكانية الثالثة هذه، لا حاجة الى شريك، فأرض اسرائيل لا تقسم ولا يلحق ألم شديد بالشركاء الائتلافيين من اليمين. دولة واحدة يهودية وديمقراطية. كل المستوطنات تصبح بضربة واحدة سائغة كالحلال. الاتحاد الوطني الذي ينوي الانقضاض على منصب نائب وزير الدفاع، يمكنه أن يكتفي بمنصب نائب وزير الداخلية وان يعالج بتفانٍ لا حدود له مواطني اسرائيل الذين في عوفرا وفي نابلس.
في القانون الاول لحكومة نتنياهو ترتيب دولة ابداعية واحدة من النهر وحتى البحر. في هذا البديل لا يمكن اتهام اسرائيل بالابرتهايد وهي التهمة التي توجه لنا في الوضع القائم.
اذا كان نتنياهو غير راض عما هو قائم ويرفض الدولتين الابداعية اللازمة تقود الى دولة واحدة للشعبين. الا اذا كنا نؤمن بالابرتهايد كطريقة مفضلة
خريطة اسرائيل التي يدرسونها في المدارس الاسرائيليه لتلاميذهم
منقول من وكالة كل الاردن الاخبارية
الرابط هنا .