بقلم: أنيس منصور
لم ييأس العلماء في بحثهم عن مكان: الجنة وسفينة نوح وقارة أطلانطس. أما الجنة فمن رأي بعض المؤرخين المسلمين ان مكانها في اليمن أو في الملايو أو في اندونيسيا. وبس!
أما سفينة نوح فيقال انها رست فوق جبل بين تركيا وأرمينيا. القرآن الكريم يقول إن السفينة استقرت علي جبل( الجودي).. وهذا الجبل موجود في تركيا.
ولكن امتداد هذا الجبل في أرمنيا اسمه( ارارات).. وقد ذهبت بعثات برية وجوية لتصوير المكان وعادوا بصور لبقايا خشبية.. ولكن لايوجد أي دليل علمي قاطع ولم يتوقف البحث..
أما قارة( اطلانطس) فقد ذكرها الفيلسوف العظيم افلاطون من26 قرنا. وقال انها كانت مدينة العدل والحرية. وانها أمل كل صاحب رسالة في التربية والاخلاق والسياسة والدين.. ولكن هذه القارة أوالدولة الفاضلة فسدت وفسقت وظلمت فأغرقها الله. أين؟ هذا هو السؤال, واختلف العلماء ولايزالون. قالوا: انها في مكان ما بالبحر المتوسط جنوب بلاد اليونان وقالوا غربها, وقالوا في شرقها.. وقالوا بين اليونان وتركيا. واخيرا أظهرت شبكة( جوجل) الألكترونية صورا تحت الماء لشوارع وميادين. وقالوا: اخيرا قارة اطلانطس.. ثم, قال العلماء بل هذه الشوارع ليست إلا انعكاسا لصور الزوارق التي رسمت أعماق المحيط بالموجات الصوتية.
ولايزال البحث مستمرا. وأرجو ألا يجدوها حتي تبقي حلما جميلا لابقايا واقع أليم. والمثل يقول: دولة الظلم ساعة, ودولة العدل إلي قيام الساعة.. فلتكن حلما بالعدل والحرية إلي قيام الساعة!
منقول من صحيفة الأهرام المصرية