في أحد البيوت الريفية كان لأفعى صغار تحت كوم من التبن وعندما أرادت المرأة العجوز صاحبة البيت رفع التبن وجدت صغار الأفعى , فما كان منها إلا أن حملت الصغار إلى مكان قريب آمن وعندما عادت الأفعى ولم تجد صغارها جن جنونها واتجهت صوب إناء كبير فيه حليب , وقامت بفرز سمها من أنيابها في الإناء , وبعد أن بحثت ووجدت صغارها في مكان قريب , عادت ورمت نفسها في الحليب ثم خرجت منه , واتجهت إلى رماد التنور وأخذت تتقلب به ليلتصق الرماد بجسمها , ثم عادت ودخلت في إناء الحليب لكي تعيبه ولا يستخدمه أهل البيت , وقد كانت المرأة العجوز تراقب هذا المنظر العجيب من بعيد ) سبحان الله ماذا نتعلم من هذا الموقف , اذا كانت الافعى اسرعت بتصحيح خطئها وشعرت بالندم, فما بالنا نحن البشر ؟ نخطئ ونخطئ مرارا وتكرارا ولكن اين الندم ؟ اين الاسراع الى تصحيح ما يمكن تصحيحه ؟ نخطئ في حق ربنا ونؤجل التوبة ,, ونخطئ في حق الاخرين ولا نأبه بمشاعرهم , وحتى لو شعرنا بالندم نجلس مكتوفي الايدي ونقول : ما حدث قد حدث وفات الاوان .. اخي الكريم بادر الى تصحيح اخطائك وتعلم من الافعى فلعلك تنقذ اشخاصا وارواحا وقلوبا تأذت بسبب غلطة بسيطة منك كانت قابلة للتصحيح ولكنك آثرت الاستسلام ولم تبادر ..
فلا تقل فات الأوان