شت أب .. يا عـَــرب
لا سلامْ ،
وليس عليكم الكلام أيضاً ..
فقط إسمعوا ..
فأنتم أمةٌ عشقت السمع ، فطالت آذانـُها ،
تماماً كما طال نومها .. فلم تعد تشعر إلا بـ"الأحلام" ..
إخْرسوا ،
وليضع كل واحدٍ منكم حبة "جالاكسي" في فمه وليخرسْ ..
أوه .. نسيت .. أنتم لم تعودوا تفهموا العربية !
shut up شت أب .. يا عربْ
أنتَ هناك .. لماذا تتكلم ..
لقد خدشت شعور النظامْ ،
وشعوري أيضاً .. !
- من حقّي الكـ...
شَتْ أبْ ، ألم أقل لك إخرسْ !
فتحليلك الجيني يؤكد أنك أصبحت ’شبه‘ رجل
أو شبه رِجْـل .. بكسر الراء .. لا يهمْ ،
ونظرية داروين تؤكد أن كثيراً من فصيلتك تحولوا إلى نساءٍ بفعل التطوّر والحداثة والقرف ..
ولكن .. بعمائِم ولحـى !
ومازال العلم يبحث إمكانية زرع أرحامٍ لكم ..
ليس لكي تُنجبوا - حاشاكم - ، !
فأنتم لم تعودوا تنتجوا شيئاً ..
ولكن كي تحملوا عاركم ، وتنجبوا ذُلكم ،
فيُختم على سحاسيحكم حينها بدمغة الوالي المكرّم (مواطن صالح) !
أنتِ هناك ،
هل لأنكِ أنثى سأرأفُ بكِ ..
لا ،
بل سأقولها لكِ بالبلدي ،
إنخمـدي !
وإذا مش عاجبك .. نتّـفي حواجبكْ
- آه مش عاجـ ...
بلاش ، سأقولها لكِ بكل اللهجات ،
انثبري .. اسكتي .. اخرسي
نسيت أن ألوّن لكِ موضوعي بألوان زاهية كي يُعجبكِ ،
وأن أضع في توقيعي صورة لـ"مهنّد" .. وتحتها أقول (فديت الأتراك ..)
ولن أموت في دباديب طارق المحياس وهو يُشعِـر :
حبيبيـ صارلكـ شهريـن ][][غايب عنيـ يآالغ ـالي
فأنتِ ، والعرب ، صارلكم غايبين ستين سنة منيلة بستين نيلة ،
نيلة سوداء مثل وجهكِ تماماً .. ولا عزاء لـ كريم الأساسْ !
تحسديني لأني صبرت 23 يوم ..
ولأن جرحي كان حقيقي ، ليس في قلبي !
بل بجانبه قليلاً ..
يعني وين مَ أروح ورايْ ،
هم يحسدوني على "مصيبتي" فوا أسفي ][][حتى على "الحرب" لا أخلو من (العربِ) !
صحيح .. اللي اختشوا ماتوا ،
غريبٌ أن ما زال لكم أعين تبصر أحرفي إلى هذه اللحظة ،
فما أعلمه أن أمة "إقرأ" لم تعُد تقرأ !
فأنا أحسدني إذاً على أن هناك أحد من أمة "مهند" ما زال يقرأ ،
وما أعلمه - ليس عبر مصادري الخاصة طبعاً - أن عيونكم لا تُغمض أبداً
والبركة في روتانا وMBC وشلة "مش حتقدر تغمض عينيك" !
- صلِّ ع النبي وبلاشـ ...
أي نبي ؟!
أتقصدون "محمد" صلى الله عليه وسلم ،
أشك في ذلك .. فهو قد بُعث رسولاً للبشرية وليس للعربْ وحدهم
وفي وقتنا الحالي اللي طول عمره أسود مثل أوباما ليس عليكم أن تذكروا محمد بأي شيء ،
فولاة أمركم قد اتفقوا مع ’الآخَر‘ على أن كل من في هذا العالم ’مؤمنون‘ !
حتى شارون الكلبوظ مؤمن ، وابن الكلبة بوش ، وعمو أوباما أكثرهم تقوى وزهداًَ وإيمانْ
فصلوا أنتم على الأنبياء جميعاً فرداً فرداً ، ولا تصلوا على محمد لأن صلاتكم عليه ’تُجَـعْلـِكُ‘ مشاعر الآخر جعلَـكَةً كبيرة ، و’تُطـَعّـِجُ‘ أحاسيسه تطعيجاً مريراً ، فلا يعدّلها ويكويها إلا كرامتكم التي فنيت منذ زمن فأصبح الآخر يستهبلكم باحترافْ ..
من فرط إحساسكم بـالآخر أعطيتموه فسحة من دمنا
فـالآخر يعشق الدم الحار .. تماماً كدمنا ،
ومن فرط إشفاقه علينا في برد كانون الثاني .. منحنا فوسفوراً جميلاً
فوسفوراً يدفّئنا في هذا البرد القارص ،
ولأنكم أمة صايعة .. ماشية على حلّ ’هبلها‘
لم تجرؤوا أن تقولوا له في أي شيء أي شيء !
ولأنكم من أنصار مياصة الأديان .. ودلع الدياناتْ
حاورتموه في نيويورك .. ومكة !
ومن نيويورك لمـكّة يا قلب لا تحزن ،
نحن .. أقصد أنتم .. يا سادة أمة محشّـشّة حتى النخاع ،
التانك عندكم مليان .. مفلِّـل ع الآخر ..
أعداؤنا بيلعنوا سنسفيل اللي خلفونا ،
في العراق وفلسطين وأفغانستان والشيشانْ
وأنتم تحاوروهم بالإيمـان !
ترى العرب ركعاً سجداً يبتغون من الله نصراً للأهلي على الزمالك
وأن يسدد الله قدم مالك معاذ في ضربة الجزاء ضد أوزباكستانْ !
حتى إذا جاءت الطامة ، ونزل موديل كامري جديدْ
رأيتَهم يسوقون هبلهم مع سياراتهم لممارسة فن السياسة ’التفحيطيّـة‘ ،
ولله در السريلانيكيين ما ألطفهم ..
فالسريلانكيون للسريلانكيات ، والسريلانكيات لكـمْ !
بحثتُ في كل قواميس اللغة والتاريخ والمعارف .. وحتى قواميس الهبل
عن توصيف دقيق لأمة العرب ، فلم أجـد !
وجدتُ في أحد أدغال النت ، حينما كان عندي إنترنت ، توصيفاً لائقاً جداً لكم ..
باختصار يا أكارم :
أنتُـم كائن حي ..
له قرون ملتوية ،
و أربع قوائم ،
وعينانْ
و فَـمٌ
وأنفٌ به ثقبانْ ،
وكرشةٌ لا بأسَ بها ..
وأيضاً أذنانْ
وله في جسمه سبيلانْ
أبيض اللون ،
ومنه الأحمر والقمحي ..
وله أسنـانْ
له خوارٌ
ينتظر وقت المأكلةْ ،
يشبه كل شيءٍ
إلا الإنسـانْ !
- لا .. هيك زودتيها ولازم توقـ ...
عن جَـد ؟!
بالله عليكم أنا زودتها ؟!
أول مرة أعرف إني بقدر ’أزوّد‘ ،
فأنتم لا تفخرون باختراعٍ مثلما تفخرون باختراعكم لـ"الصفر" !
حتى غدا صفة ملازِمة لكم فترةً من الزمن ، كنتم فيها صفراً في كل شيء
حتى في الهبلْ والاستهبال ،
وأي عدد تضربه في الصفر يبقى صفراً ..
ولأن والدي أخبرني - منذ صغري - أن لا أضرب أحداً دون وجه حق ،
فإني سأحبوكم زيادةً كبيرة منذ أن علمتُ أنكم أمة القسم السالب من خطّ الأعداد !
فكلما زدتم نقصت قيمتكم ، حتى صرتم 300 مليون رقم .. ولكن بالسالبْ
أما تستحون على وجوهكم !،
نسيت أن ماء الحياء قد غسلتم به بلاط ولاة أموركم
فأضحت وجوهكم بلا ماء .. ولا حياء ،
تماماً كـ"الملوخية" المنتهية صلاحيتها ..
لا تصلحون إلا للطبيخ ،
وبعد التلميع والتدجين واختبارات الحامض الذري
صرتم دجاجاً بيّـاضاً
كلما أحس بالخطر ، باض بيضة ..
فينشكح الوالي انشكاحة المغشي عليه من الحياةْ ،
ويفكر كيف يُمكن أن يحوّل جزءاً منكم إلى دجاجٍ ينتج الحليب !
فالإفطار يجب أن يكون صحّـي ..
مصيبتكم الكبيرة مصيبة من النوع الثقيلْ
تماماً كقنابل الطـن ،
فأنتم عرب ومسلمون في آنٍ واحد !
سبحانك ربي ، لكَ في خلقك شؤون ..
وثالثة الأثافي أنكم بـشرْ !
عرب .. مسلمون .. وبشر ،
ما أجمل هذه السمفونية الثلاثية التي تشعرني بالقرف اللامحدود ،
تماماً كالقرف الذي يصيبك وأنتَ ترى مجاري بلادك قد رسمت أخاديداً في شارع بيتكم
أوه .. جميلة كلمة "بيتكم" !
فالأمر الطبيعي أن كل واحد قرأ هذا الموضوع له بيت ،
وخط إنترنتْ
وخط كهرباء ، وماء ، ومجاري ..
ومعدة عفّنت من البيبسي والكنتاكي ،
وأقارب يجتمع بهم لكي ’يشلّـح‘ أعدائه من الجيران كل ملابس الخير والفضيلةْ
وكأس قهوة ، أو نسكافيه ، يشربه حينما يريد أن يمخمخ ويمارس مخه رياضة ’التـَنبـَلة‘ المعتادة !
- وما دخلكِ فيني .. فعلى الأقـ ..
ليس لي دخل في أي شيء ،
فقد علمت أنكم لا تحسنون إلى الزّفات الجميلة التي تسمونها مظاهراتْ ،
والعريس طبعاً حناجركم ، والعروس أنـا !
كان يا ما كان ، حينما كان عندي كهرباء ، وتلفازْ
اطّلعتُ على بعض قرفكم وهبلكم ..
رأيتكم في برنامج "ما يطلبه المستفتون"
حيثُ يعرض في هذا البرنامج الديني كل الفتاوى الشعبية ’تحت الطلب‘ !
رأيتكَ/كِ تستفون سيادة المفتي المبجّل عن حكم استعمال الشامبـو بالنعناع
فالنعناع مع الشامبو يعطي الإنسان شعور بالإنتعاش قد يُفضي لأن يتفتّـح مخك ،
وتبدأ بممارسة أخطر شيء يضر بالصحة وهو التفكيـرْ
فنَصحكم سيادة المفتي بالبُعد عن كل ما يثير لديكم التفكيـر والتكفيـر ، فكلاهما ممنوعْ
ولا بأس أن يُطلق أحدهم ’نكتة‘ تكون عبارة عن ’فتوى‘ ! ،
فأهل العلم - كما هو معروف عنهم - يحبون ’التنكيت‘ حتى بالفتاوي ، ..
والمفتي أعلاه ليس المفتي الرسمي ، بل أحد صبيانه
أما البرنامج المخصص للمفتي العام الهام فمخصص للفتاوى الرسمية والنوازل الحكومية !
نحن .. أقصد أنتم يا سادة - باختصار - قد تحولتم منذ زمنٍ بعيد من بشر لهم وظائف بيولوجية وإنسانية
إلى كائنات حية مكوّنة من البوكيمونات بالأجنحة التي لا تطير حتى ..
تتغذى على التنبلة والتفاهة .. والإندومي ،
تتطورون ، ولكن تظلون داخل البيضة البوكيمونية الجميلةْ
لا بتهشوا ولا بتنشوا !
تحملون في المسافة الفاصلة بين أكتافكم طناجر ،
تغذيها شراينكم - وخاصة الأورطي - بكل ما في القلب من دمٍ يملؤه العار والذل والنذالة .. والأكسجين !
منذ أن وعيت على هذه الحياة وأنا أسمع أن هذه الأمة تتململ ،
وأن ماردها يكاد أن يصحو - بدون منبه - .. ،
وكانت هذه الجمل ترافقني في نفس الوقت الذي كنت أسمع فيه عن أخبار اختراع بطيخ مربع في اليابان !
ولكني لم أسأل نفسي يوماً - ولو للحظات - : لماذا لم تخترع اليابان ساعة منبه جيدة مختوم عليها Made in Japan بدلاً من ساعة المنبه الصينية التي لا ترن أصلاً !
نسيت أن الأمة نائمة .. لعنَ الله من أيقظـها ،
بربكم ،
في أي سرداب يختبئ المثقفون العالمون المتحركون النشيطون المجاهدون ، ومتى سيعجل الله فرجهم - عليهم السلام - ؟!
أتحبون أن أعيد عليكم ما حصل في 23 يوم ،
أعرف أن إعادتي له ستكون عالفاضي
فلن تتحولوا - فجأة - بواسطة مجموعة أحرف من عرب إلى يونانيين مثلاً !
ينتفضون من أقصاهم إلى بيتهم ’الحلال‘ من أجل طفلٍ يوناني قتلته الشرطة خطأ ..
لذلك سأوفر على نفسي هذا العناء
وتوفرون على أنفسكم الإعادة الممجوجة التي باتت تقرفكم على نشرات الأخبار ،
فأنا أعرف أن كلماتي هذه - لو طُبِـعت - فلن يكون لها أي قيمة في أمة لا تعرف استخدام الورق إلا في صنع طائرات الـF16 الورقية المتجهة إلى مؤخرات معلمي اللغة العربية ! ،
أو في لف الطعمية والحلويات والفصفص .. ،
أو في ’مسـح‘ ما كتبـَتهُ في بيوت الراحةْ
وأعرف أن آهاتي ستستخدمونها في مزيد من الأناشيد .. والأغاني !
وأن جراحي ستدر عليكم أموالاً من الأفلام الوثائقية .. وجوائز المسابقات ،
إخرســShut upــوا !حقـاً .. تباً لكم من أمةْ
بقلم / غـزّة
مما اعجبني ...
لا سلامْ ،
وليس عليكم الكلام أيضاً ..
فقط إسمعوا ..
فأنتم أمةٌ عشقت السمع ، فطالت آذانـُها ،
تماماً كما طال نومها .. فلم تعد تشعر إلا بـ"الأحلام" ..
إخْرسوا ،
وليضع كل واحدٍ منكم حبة "جالاكسي" في فمه وليخرسْ ..
أوه .. نسيت .. أنتم لم تعودوا تفهموا العربية !
shut up شت أب .. يا عربْ
أنتَ هناك .. لماذا تتكلم ..
لقد خدشت شعور النظامْ ،
وشعوري أيضاً .. !
- من حقّي الكـ...
شَتْ أبْ ، ألم أقل لك إخرسْ !
فتحليلك الجيني يؤكد أنك أصبحت ’شبه‘ رجل
أو شبه رِجْـل .. بكسر الراء .. لا يهمْ ،
ونظرية داروين تؤكد أن كثيراً من فصيلتك تحولوا إلى نساءٍ بفعل التطوّر والحداثة والقرف ..
ولكن .. بعمائِم ولحـى !
ومازال العلم يبحث إمكانية زرع أرحامٍ لكم ..
ليس لكي تُنجبوا - حاشاكم - ، !
فأنتم لم تعودوا تنتجوا شيئاً ..
ولكن كي تحملوا عاركم ، وتنجبوا ذُلكم ،
فيُختم على سحاسيحكم حينها بدمغة الوالي المكرّم (مواطن صالح) !
أنتِ هناك ،
هل لأنكِ أنثى سأرأفُ بكِ ..
لا ،
بل سأقولها لكِ بالبلدي ،
إنخمـدي !
وإذا مش عاجبك .. نتّـفي حواجبكْ
- آه مش عاجـ ...
بلاش ، سأقولها لكِ بكل اللهجات ،
انثبري .. اسكتي .. اخرسي
نسيت أن ألوّن لكِ موضوعي بألوان زاهية كي يُعجبكِ ،
وأن أضع في توقيعي صورة لـ"مهنّد" .. وتحتها أقول (فديت الأتراك ..)
ولن أموت في دباديب طارق المحياس وهو يُشعِـر :
حبيبيـ صارلكـ شهريـن ][][غايب عنيـ يآالغ ـالي
فأنتِ ، والعرب ، صارلكم غايبين ستين سنة منيلة بستين نيلة ،
نيلة سوداء مثل وجهكِ تماماً .. ولا عزاء لـ كريم الأساسْ !
تحسديني لأني صبرت 23 يوم ..
ولأن جرحي كان حقيقي ، ليس في قلبي !
بل بجانبه قليلاً ..
يعني وين مَ أروح ورايْ ،
هم يحسدوني على "مصيبتي" فوا أسفي ][][حتى على "الحرب" لا أخلو من (العربِ) !
صحيح .. اللي اختشوا ماتوا ،
غريبٌ أن ما زال لكم أعين تبصر أحرفي إلى هذه اللحظة ،
فما أعلمه أن أمة "إقرأ" لم تعُد تقرأ !
فأنا أحسدني إذاً على أن هناك أحد من أمة "مهند" ما زال يقرأ ،
وما أعلمه - ليس عبر مصادري الخاصة طبعاً - أن عيونكم لا تُغمض أبداً
والبركة في روتانا وMBC وشلة "مش حتقدر تغمض عينيك" !
- صلِّ ع النبي وبلاشـ ...
أي نبي ؟!
أتقصدون "محمد" صلى الله عليه وسلم ،
أشك في ذلك .. فهو قد بُعث رسولاً للبشرية وليس للعربْ وحدهم
وفي وقتنا الحالي اللي طول عمره أسود مثل أوباما ليس عليكم أن تذكروا محمد بأي شيء ،
فولاة أمركم قد اتفقوا مع ’الآخَر‘ على أن كل من في هذا العالم ’مؤمنون‘ !
حتى شارون الكلبوظ مؤمن ، وابن الكلبة بوش ، وعمو أوباما أكثرهم تقوى وزهداًَ وإيمانْ
فصلوا أنتم على الأنبياء جميعاً فرداً فرداً ، ولا تصلوا على محمد لأن صلاتكم عليه ’تُجَـعْلـِكُ‘ مشاعر الآخر جعلَـكَةً كبيرة ، و’تُطـَعّـِجُ‘ أحاسيسه تطعيجاً مريراً ، فلا يعدّلها ويكويها إلا كرامتكم التي فنيت منذ زمن فأصبح الآخر يستهبلكم باحترافْ ..
من فرط إحساسكم بـالآخر أعطيتموه فسحة من دمنا
فـالآخر يعشق الدم الحار .. تماماً كدمنا ،
ومن فرط إشفاقه علينا في برد كانون الثاني .. منحنا فوسفوراً جميلاً
فوسفوراً يدفّئنا في هذا البرد القارص ،
ولأنكم أمة صايعة .. ماشية على حلّ ’هبلها‘
لم تجرؤوا أن تقولوا له في أي شيء أي شيء !
ولأنكم من أنصار مياصة الأديان .. ودلع الدياناتْ
حاورتموه في نيويورك .. ومكة !
ومن نيويورك لمـكّة يا قلب لا تحزن ،
نحن .. أقصد أنتم .. يا سادة أمة محشّـشّة حتى النخاع ،
التانك عندكم مليان .. مفلِّـل ع الآخر ..
أعداؤنا بيلعنوا سنسفيل اللي خلفونا ،
في العراق وفلسطين وأفغانستان والشيشانْ
وأنتم تحاوروهم بالإيمـان !
ترى العرب ركعاً سجداً يبتغون من الله نصراً للأهلي على الزمالك
وأن يسدد الله قدم مالك معاذ في ضربة الجزاء ضد أوزباكستانْ !
حتى إذا جاءت الطامة ، ونزل موديل كامري جديدْ
رأيتَهم يسوقون هبلهم مع سياراتهم لممارسة فن السياسة ’التفحيطيّـة‘ ،
ولله در السريلانيكيين ما ألطفهم ..
فالسريلانكيون للسريلانكيات ، والسريلانكيات لكـمْ !
بحثتُ في كل قواميس اللغة والتاريخ والمعارف .. وحتى قواميس الهبل
عن توصيف دقيق لأمة العرب ، فلم أجـد !
وجدتُ في أحد أدغال النت ، حينما كان عندي إنترنت ، توصيفاً لائقاً جداً لكم ..
باختصار يا أكارم :
أنتُـم كائن حي ..
له قرون ملتوية ،
و أربع قوائم ،
وعينانْ
و فَـمٌ
وأنفٌ به ثقبانْ ،
وكرشةٌ لا بأسَ بها ..
وأيضاً أذنانْ
وله في جسمه سبيلانْ
أبيض اللون ،
ومنه الأحمر والقمحي ..
وله أسنـانْ
له خوارٌ
ينتظر وقت المأكلةْ ،
يشبه كل شيءٍ
إلا الإنسـانْ !
- لا .. هيك زودتيها ولازم توقـ ...
عن جَـد ؟!
بالله عليكم أنا زودتها ؟!
أول مرة أعرف إني بقدر ’أزوّد‘ ،
فأنتم لا تفخرون باختراعٍ مثلما تفخرون باختراعكم لـ"الصفر" !
حتى غدا صفة ملازِمة لكم فترةً من الزمن ، كنتم فيها صفراً في كل شيء
حتى في الهبلْ والاستهبال ،
وأي عدد تضربه في الصفر يبقى صفراً ..
ولأن والدي أخبرني - منذ صغري - أن لا أضرب أحداً دون وجه حق ،
فإني سأحبوكم زيادةً كبيرة منذ أن علمتُ أنكم أمة القسم السالب من خطّ الأعداد !
فكلما زدتم نقصت قيمتكم ، حتى صرتم 300 مليون رقم .. ولكن بالسالبْ
أما تستحون على وجوهكم !،
نسيت أن ماء الحياء قد غسلتم به بلاط ولاة أموركم
فأضحت وجوهكم بلا ماء .. ولا حياء ،
تماماً كـ"الملوخية" المنتهية صلاحيتها ..
لا تصلحون إلا للطبيخ ،
وبعد التلميع والتدجين واختبارات الحامض الذري
صرتم دجاجاً بيّـاضاً
كلما أحس بالخطر ، باض بيضة ..
فينشكح الوالي انشكاحة المغشي عليه من الحياةْ ،
ويفكر كيف يُمكن أن يحوّل جزءاً منكم إلى دجاجٍ ينتج الحليب !
فالإفطار يجب أن يكون صحّـي ..
مصيبتكم الكبيرة مصيبة من النوع الثقيلْ
تماماً كقنابل الطـن ،
فأنتم عرب ومسلمون في آنٍ واحد !
سبحانك ربي ، لكَ في خلقك شؤون ..
وثالثة الأثافي أنكم بـشرْ !
عرب .. مسلمون .. وبشر ،
ما أجمل هذه السمفونية الثلاثية التي تشعرني بالقرف اللامحدود ،
تماماً كالقرف الذي يصيبك وأنتَ ترى مجاري بلادك قد رسمت أخاديداً في شارع بيتكم
أوه .. جميلة كلمة "بيتكم" !
فالأمر الطبيعي أن كل واحد قرأ هذا الموضوع له بيت ،
وخط إنترنتْ
وخط كهرباء ، وماء ، ومجاري ..
ومعدة عفّنت من البيبسي والكنتاكي ،
وأقارب يجتمع بهم لكي ’يشلّـح‘ أعدائه من الجيران كل ملابس الخير والفضيلةْ
وكأس قهوة ، أو نسكافيه ، يشربه حينما يريد أن يمخمخ ويمارس مخه رياضة ’التـَنبـَلة‘ المعتادة !
- وما دخلكِ فيني .. فعلى الأقـ ..
ليس لي دخل في أي شيء ،
فقد علمت أنكم لا تحسنون إلى الزّفات الجميلة التي تسمونها مظاهراتْ ،
والعريس طبعاً حناجركم ، والعروس أنـا !
كان يا ما كان ، حينما كان عندي كهرباء ، وتلفازْ
اطّلعتُ على بعض قرفكم وهبلكم ..
رأيتكم في برنامج "ما يطلبه المستفتون"
حيثُ يعرض في هذا البرنامج الديني كل الفتاوى الشعبية ’تحت الطلب‘ !
رأيتكَ/كِ تستفون سيادة المفتي المبجّل عن حكم استعمال الشامبـو بالنعناع
فالنعناع مع الشامبو يعطي الإنسان شعور بالإنتعاش قد يُفضي لأن يتفتّـح مخك ،
وتبدأ بممارسة أخطر شيء يضر بالصحة وهو التفكيـرْ
فنَصحكم سيادة المفتي بالبُعد عن كل ما يثير لديكم التفكيـر والتكفيـر ، فكلاهما ممنوعْ
ولا بأس أن يُطلق أحدهم ’نكتة‘ تكون عبارة عن ’فتوى‘ ! ،
فأهل العلم - كما هو معروف عنهم - يحبون ’التنكيت‘ حتى بالفتاوي ، ..
والمفتي أعلاه ليس المفتي الرسمي ، بل أحد صبيانه
أما البرنامج المخصص للمفتي العام الهام فمخصص للفتاوى الرسمية والنوازل الحكومية !
نحن .. أقصد أنتم يا سادة - باختصار - قد تحولتم منذ زمنٍ بعيد من بشر لهم وظائف بيولوجية وإنسانية
إلى كائنات حية مكوّنة من البوكيمونات بالأجنحة التي لا تطير حتى ..
تتغذى على التنبلة والتفاهة .. والإندومي ،
تتطورون ، ولكن تظلون داخل البيضة البوكيمونية الجميلةْ
لا بتهشوا ولا بتنشوا !
تحملون في المسافة الفاصلة بين أكتافكم طناجر ،
تغذيها شراينكم - وخاصة الأورطي - بكل ما في القلب من دمٍ يملؤه العار والذل والنذالة .. والأكسجين !
منذ أن وعيت على هذه الحياة وأنا أسمع أن هذه الأمة تتململ ،
وأن ماردها يكاد أن يصحو - بدون منبه - .. ،
وكانت هذه الجمل ترافقني في نفس الوقت الذي كنت أسمع فيه عن أخبار اختراع بطيخ مربع في اليابان !
ولكني لم أسأل نفسي يوماً - ولو للحظات - : لماذا لم تخترع اليابان ساعة منبه جيدة مختوم عليها Made in Japan بدلاً من ساعة المنبه الصينية التي لا ترن أصلاً !
نسيت أن الأمة نائمة .. لعنَ الله من أيقظـها ،
بربكم ،
في أي سرداب يختبئ المثقفون العالمون المتحركون النشيطون المجاهدون ، ومتى سيعجل الله فرجهم - عليهم السلام - ؟!
أتحبون أن أعيد عليكم ما حصل في 23 يوم ،
أعرف أن إعادتي له ستكون عالفاضي
فلن تتحولوا - فجأة - بواسطة مجموعة أحرف من عرب إلى يونانيين مثلاً !
ينتفضون من أقصاهم إلى بيتهم ’الحلال‘ من أجل طفلٍ يوناني قتلته الشرطة خطأ ..
لذلك سأوفر على نفسي هذا العناء
وتوفرون على أنفسكم الإعادة الممجوجة التي باتت تقرفكم على نشرات الأخبار ،
فأنا أعرف أن كلماتي هذه - لو طُبِـعت - فلن يكون لها أي قيمة في أمة لا تعرف استخدام الورق إلا في صنع طائرات الـF16 الورقية المتجهة إلى مؤخرات معلمي اللغة العربية ! ،
أو في لف الطعمية والحلويات والفصفص .. ،
أو في ’مسـح‘ ما كتبـَتهُ في بيوت الراحةْ
وأعرف أن آهاتي ستستخدمونها في مزيد من الأناشيد .. والأغاني !
وأن جراحي ستدر عليكم أموالاً من الأفلام الوثائقية .. وجوائز المسابقات ،
إخرســShut upــوا !حقـاً .. تباً لكم من أمةْ
بقلم / غـزّة
مما اعجبني ...