صرخة الذكريات
أنه أول عيد حب يمضي بعد فراقنا... فراقنا الذي كان قبل أشهر طويلة.كنت أظن أنني لن اتذكرك فيه... كنت أظن أنني سأتمكن من مسح اسمك من خيالي وصورتك من ذاكرتي ووجدتني في هذا اليوم بلا وعي أكتب اسمك في كراستي.
قابلت غيرك... قابلت شخصاً وفياً أكثر منك... شخصاً فيه كل الصفات التي أحبها وأتمناها... شخصاً آخر مختلفاً عنك... أحببته ولا أعلم إن كان تفكيري بك اليوم يعتبر خيانة له ولحبه!
كنت أظن أنني نسيتك... كنت أظن أن ورود حبنا ذبلت مع الأيام... وأن رسائلنا باتت مجرد رماد... وكلامنا كله استحال دخان...
لكنني عندما رأيتك أمامي هذا اليوم لم أستطع منع نفسي من البكاء على حب أضعته بيديك... حب أبعدته أنا عني عندما اكتشفت أنه لا يستحق أن يحتل قلبي... حب اخترت موته بإرادتي... خنقته بيدي... لكني اكتشفت اليوم أن إرادته في البقاء كانت أقوى من إرادتي لموته... اكتشفت اليوم عندما رأيتك أنه لم يمت ذاك اليوم.
نعم، أبعدتك عني بإرادتي... ولا أندم على ذلك... أبعدتك عن عرش قلبي وتوجت أميراً آخر... لأنه كان يستحق أن يحتل قلبي.
لم أستطع منع نفسي من البكاء عندما رأيتك وعدت لي لتحدثني عن ماضٍ لم تستطع نسيانه... ماضٍ لم ينتهِ جميلاً كما بدأ.
عدت لتحدثني عن قصة لم تكتمل... قصة لم أسمح لها أن تكتمل عندما غادرتُ المكان ذاك اليوم وتركتك هناك ولم أستمع لك بعدها أبداً.
لا أتمنى أن نعود... لكني أتمنى لو بقيت ذاك اليوم وتركتك تتحدث كما تشاء وأنهيت القصة كما يجب.... حتى لا تعود لي اليوم بعد كل تلك الأيام والأشهر لتطلب مني أن أكملها... أتمنى لو أني بقيت حتى لا تبقى قصتك التي ليس لها نهاية تعذبني حتى الآن.
أعتذر منك با حبي القديم... لن أستطيع أن أكملها... فقلبي الآن ملك لغيرك حتى ولو كنت ما تزال تحتل مكاناً في عقلي... وحتى لو كانت ذكرياتك ما تزال تحتل مكاناً في ذاكرتي لكنك ما عدت تحتل قلبي فقلبي وروحي وكياني ملك لشخص آخر.
[SIZE="5]جميعنا نضعف أمام الماضي ونبكي عندما تعود صرخة الذكريات...
لكن...
لا أحد منا يود أن يكون الماضي مستقبلاً له مهما كان جميلاً!!![/SIZE]
بقلم: المتمردة