المشاركة الأصلية كتبت بواسطة: smily;35724
في تلك الليلة وسط ذاك الظلام ... أقف حائرة وعيوني عائمة تجهل ما حولها ... أسمع صوت أنين يعلو عبر الرياح ... أسمع بكاء جرح ينزف ... أرى تلك النجوم تلبس زي الحزن وهي تتفرج على جروح البشر العظيمة ... تكاد النجوم تختفي لشدة بهتانها حزناً ... وتكاد الرياح تصرخ بدلاً من ذاك الأنين الضعيف ...
وسط تلك الحيرة ....أخذت عيوني بالنظر حولها للتتجنب النظر إلى ذاك الظلام المرعب... و لكن ما إن استجمعت قواها حتى نظرت إليه بتحدٍّ ممزوج بالخوف إللا أن الخوف سمح للظلام بأن يأخذعيوني و يأخذني معها لأسافر في حدته وقهره و ظلمه ...
لمَ أيتها السماء تصرين في كل ليلة على تعرية الجروح ؟!... لمَ تصرين على فرض الدموع رمزاً للحياة ؟!... لم تسعدين بمسح ملامح الفرح مهما كانت بسيطة من حياتنا ؟!... كل هذه التساؤلات كانت تعصر قلبي لينزف عبارات الألم ويبكي دموعاً بلون الدم حرقة على ما نشعر... ولكن أتعلمون أن هنالك شعاعاً دافئاً لامس كتفي وبعث حناناً لا أدري مصدره في جسدي فارتميت بين حضن أشعته باكية مستنجدة محتمية من خوف نسجه عقلي ... لقد كان القمر صاحب الشعاع الذي حمل جزءاً مما على كاهلي ليعلن لي بأن السماء المظلمة لن تخلو من الحضن الدافئ ...
مع تحياتي : عيون حائرة في دنيا ظالمة
روووعه كلماتك
ولكني ارا بعض الحزان في تلك السطور
وانا وانتي تعلين اني لا اقبل بهذا التخذل
تحياتي
بحر الالم