أدركني الصباح
تركت باب الوقت مواربًا
خلتكَ تدخل خلسةً
ما مللت انتظارك خلف ضباب الوعد
قادم أنتَ
قادم
هكذا أخبرتني أخر مرة
تشاغلت برسائلك الألف
من أي قاموس احضرت كلمات الغزل الشفيف
تابعت تسلسل الوقت بين رسالة وأخرى
بحثت ما بين السطور
عمّا يشي بغيابك
وجدت حبًّا ينساب لحنًا في ليل حزين
يا أنتَ
يا طاقة ضوء فتحت بابًا للحياة
وعدتني أن تمر قرب نافذتي صباحًا
تغافل ثرثرات الحي
ترمي وردة على كتفي
هيأت نفسي
بحثت عن وردة لأردّ بالمثل
وجدت شفاهي
رسولَ شوق
ولهفة
أخبرني حبيبي
كيف تعيش دون حبي
ألم تقل
قدرنا أن نحب؟
وأن نعطي؟
يااااااه
رسائلك المعطرة بددتني
أتعبد في محراب كلماتك
أتوه شوقًا
سأجمع كل رسائلك
كما تجمع ثياب ميت
وأرجعها إليك
ما حاجتي بها بعد موتك
غير المعلن
موت صوتك وهمسك
المبهج في صباحات حزينة
كانت لنا مأوى
ما حاجتي لرسائلك؟
تحرقني اشتياقًا
كلما قرأتها مساء
سأجمع ورودك وقبلاتك الافتراضية
وأنثرها في وجه الرّيح
انتهى وقتنا
وانتهت سعادتي
جفت قبلاتك على شفاهي
ذبلت ورودك التي لم استلم على نوافذي
تركت صندوق بريدي الالكتروني مشرعًا
ما عدت انتظر رسائلك
سأجمع بعض أوراق الغار
أضعها فوق قبر حبنا
الذي احترق
قبل أن ينضج
سأمحو آثار أصابعك التي تخيلتها
تلامس أصابعي
وسأبكي
لعل دموعي تذيب الرواسب في قلبي
وأفتح أبوابي لتخرج ذكريات عذبتني
سأقول وداعًا
وداعًا
ما عدت بعد اليوم في عمري