السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم:
الحمد لله ذي الملكوت و السلطان، و الصلاة و السلام على رسول ربنا الرحمن، محمد و على آله و صحبه البررة الكرام.
يا عباد الله
كيف نريد النصر على الأعداء ونحن عاجزون عن مقاومة النفس و الهوى؟
كيف نريد أن تعود لنا فلسطين حرة ونحن مازلنا عبيدا لشهواتها؟
كيف نريد أن يفرج عن إخواننا الأسرى في بقاع العالم و نحن مازلنا أسرى للذنوب و الخطايا؟
كيف نريد أن ينصر هذا الدين ونحن مازلنا في شك منه؟
نعم مازلنا في شك منه!!
أليست في شك من دينها من لم تتحجب بعد بحجة عدم الاقتناع؟
أليس في شك من دينه كل تارك للصلاة بحجة أنه لا يحب التقيد؟
وهناك الكثير و الكثير....
فاعلم يا تارك الصلاة و يا من لم ترتدي الحجاب أنكم غير مقتنعين بهذا الدين؟!
فالإسلام يا رعاك الله هو أن تسلم لله عز وجل وذلك بالامتثال لأوامره واجتناب نواهيه
فكيف تدعي أنك متبع لدين الله وقد فرطت في عماده، ألم تعلم أن الصلاة عماد الدين؟
فكيف يا أخية تدعين أنك مسلمة وقد امتنعتي عن لبس الحجاب، ألم تعلمي أنه واجب على كل مؤمنة؟
فيا عباد الله لا تكونوا كمن تخلوا عن الله فتخلى عنهم
فوالله ما ضاعت البطولات و الانتصارات إلا بسبب الذل و الهوان الذي أصبحت عليه الأمة، وبسبب بعدنا عن الله والتقصير في حقه.
فيا أمة القرآن و يا أمة الجهاد:
إن فلسطين الحبيبة تنادي ؟!
إن القدس الغالي يستغيث ؟!
فهل من مجيب ؟؟
إخواننا في فلسطين و العراق و غيرها يقتلون و نحن غير مكثرتين؟!
إخواننا يموتون على لا إله إلا الله و نحن نموت على المعاصي؟!
والله ماأخشى على القدس الضياع والدمار؟!
فالقدس لها رب كريم يحميها
ولكن أخشى عليك أن تسأل عنها يوم القيامة ولا تجد لنفسك جوابا؟!
بماذا ستجيب يا رعاك الله إن سألك الرحمن ماذا قدمت لها؟ ماذا فعلت من أجل إخوانك في فلسطين و غيرها...؟
اعلموا أنه من لم يهتم بأمر الأمة لم يهتم الله لأمره
أفيقوا يا أمة لا إله إلا الله ولا تستسلموا لليأس ولا تنفضوا أيدكم من العمل
فمازال هناك أمل..
نعم الأمل موجود فينا في كل واحد منا فلابد لنا من صحوة، لابد لنا من دور بين الأمم
يجب أن يكون لكل واحد منا دور اتجاه المسلمين.
هلا اجتمعتم فوحدتم مشاربكم
فالخصم يرقبكم سرا و إعلانا
و أنتم الصيد أمسى في حبائله
فكيف تمسون أسماكا و حيتانا
بعتم كرامتكم و السوق كاسدة
يا ليتها صادفت في السوق أثمانا
ألم تفيقوا وجل القوم في سنة
لما أصاب فلسطينا وعراقا
سطا العدو عليهم سطو مقتدر
وبات للقتل و التدمير يقظانا
أهكذا و كتاب الله في يدنا
تفوح آياته روحا و ريحانا
يهدي إلى الحق في أضواء منطقه
فيستحيل خراب النفس عمرانا
فوالله لن يعز الإسلام ولن تعز هذه الأمة ولن تعود القدس المسلوبة لنا إلا بالرجوع إلى الله عز و جل و تطبيق شرعه و إحياء سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وحين تقبل القلوب على الدين وتجعله دستورها ومنهج حياتها مصداقا لقوله عزوجل: ( إن تنصروا الله ينصركم و يثبت أقدامكم ).
واعلموا أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.
فصبرا أبناء فلسطين فالله سيفرج كربتنا و تعود لنا القدس وطنا
و هنيئا لشهداء الأقصى.