وعاد الي...
عدت إلي...
وبيديك مسحت دموعي التي هي أشبه بالنهر..
بيديك مسحت دموعي التي هي لأجلك كانت تنهمر...
بعيونك نسجت النصف الضائع من قلبي المحتضر...
نسجته من نصف قلبك الذي كان دوماً هائماً ومنتظر...
ليعيد نبضاً كان في ثنايا فؤاد غائب ومستتر...
ليطفئ حريق روح كان بلا حبك ناراً تستعر...
ليشيد حصناً منيعاً خلف أسواره حنان معتمر...
حصناً ترفرف رايات دفئك فوقه منتصر...
أحييت عمراً كان قبلك يفنى وينتحر...
يقتات هماً كالسيول لا تزول ولا تنحصر...
لا تتركني...
ففي بعدك عني هوان..ووجداناً دامياً منكسر...
وفي قربك تتفتح أزهار روحي وبعشقك تزدهر...
ليهيم قلبي في سماء جفونك وبحبك يفتخر...