ستكون مباراة إنتر ميلان حامل اللقب مع ضيفه المتألق أودينيزي أبرز مواجهات المرحلة الحادية عشرة من الدوري الإيطالي الذي يتصدره ميلان ولأول مرة منذ 2004 بعدما حسم في المرحلة السابقة مواجهته مع المتصدر السابق نابولي.
وسيكون ميلان مرشحاً للمحافظة على مركزه لأنه يحل ضيفاً على ليتشي المتعثر، ويبدو أن الفريق "اللومباردي" الذي سطر ثمانية انتصارات في مبارياته التسع الأخيرة في الدوري، يتمتع بسلاح جديد في الآونة الأخيرة هو "الهدف القاتل"، إذ نجح في حسم مواجهته مع نابولي قبل ثلاث دقائق على النهاية بفضل البرازيلي رونالدينيو الذي تحولت ركلته الحرة من الدفاع الفريق الجنوبي إلى الشباك، ثم كرر نجم برشلونة الإسباني السابق السيناريو أمس الخميس عندما نزل في الشوط الثاني وخطف الفوز على براغا البرتغالي 1-صفر في كأس الاتحاد الأوروبي في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع بتسديدة صاروخية.
وتبقى مواجهة "جوزيبي مياتزا" بين إنتر ميلان وادينيزي الأقوى على الإطلاق، لان الفريقين يتشاركان المركز الثاني بفارق نقطة واحدة فقط عن ميلان، وعلى مدرب إنتر البرتغالي جوزيه مورينيو أن يحذر من ضيفه الذي يقدم أداءً ملفتاً هذا الموسم على الصعيدين المحلي والأوروبي بقيادة الرباعي انطونيو دي ناتالي وفابيو كوالياريلا وسيموني بيبي وانطونيو فلورو فلوريس، وهو كان ضمن أمس تأهله "نظريا" إلى الدور الثالث من كأس الاتحاد الأوروبي بعد عودته من العاصمة الروسية بفوز ثمين على سبارتاك موسكو (2-1) بفضل هدفين من كوالياريلا.
ولا يمكن القول الشيء ذاته عن إنتر ميلان الذي كان قاب قوسين أو أدنى من خسارة مفاجأة أمام انورثوزيس القبرصي في مسابقة دوري الأبطال لولا هدف من الأرجنتيني خوليو كروز (3-3) قبل 9 دقائق على النهاية.
وقد يضطر مورينيو إلى الاستعانة مجدداً بخدمات المهاجم البرازيلي أدريانو بعدما استبعده عن المباريات الثلاث الأخيرة لأسباب مسلكية، كما انه من المرجح أن يجري تعديلات على خط الدفاع في ظل الأداء "الكارثي" الذي قدمه الأرجنتيني نيكولاس بورديسو أمام اونورثوزيس الثلاثاء الماضي.
وسيكون يوفنتوس متربصاً لأي تعثر من غريميه ميلان وإنتر ميلان لكي يضيق الخناق عليهما وهو سيحل ضيفاً على الجريح كييفو صاحب المركز التاسع عشر قبل الأخير.
ويحتل فريق "السيدة العجوز" المركز السادس حالياً بفارق 4 نقاط عن ميلان، وهو سيدخل إلى مباراة الأحد بمعنويات مرتفعة جداً بعدما قاده قائده أليساندرو دل بييرو إلى الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري الأبطال بتسجيله هدفي الفوز على ريال مدريد الإسباني 2-صفر.
وأكد يوفنتوس في مباراة الأربعاء انه عاد ليكون من كبار القارة العجوز بعدما جدد فوزه على ريال (2-1 في الذهاب)، مسطراً فوزه الأول في ملعب "سانتياغو برنابيو" الخاص بالنادي الملكي منذ 46 عاماً.
والملفت للنظر أن دل بييرو الذي قاد "السيدة العجوز" للفوز على روما 2-صفر في المرحلة السابقة بتسجيله هدف وتمريره كرة الهدف الثاني لماركو ماركيوني، عاد ليكون من ابرز اللاعبين على الساحة الأوروبية والعالمية في الوقت الحالي حتى أن جمهور ريال مدريد صفق له طويلاً لحظة استبداله في مباراة الأربعاء وذلك رغم تسببه بخسارة النادي الملكي.
وبدوره يسعى روما إلى إيقاف نزيفه عندما يحل ضيفاً على نابولي غداً السبت في افتتاح المرحلة، ويأمل مدربه لوتشيانو سباليتي أن يعطي الفوز على تشلسي الإنكليزي (3-1) الثلاثاء في دوري الأبطال الدفع المعنوي للاعبيه من اجل الانطلاق مجدداً، خصوصاً أن فريق العاصمة يقبع حالياً في المركز السابع عشر بفارق 15 نقطة عن ميلان المتصدر.
وفي المباريات الأخرى، يلعب نابولي الساعي إلى العودة بالزمن إلى الأيام المجيدة التي اختبرها مع النجم الأرجنتيني دييغو ماردونا الذي قاد الفريق الجنوبي إلى لقبيه الوحيدين في الدوري عامي 1987 و1990 والى لقبي مسابقتي الكأس المحلية عامي 1987 وكأس الاتحاد الأوروبي عام 1989، في مواجهة ضيفه سمبدوريا، وتورينو مع باليرمو، وكاتيانا مع كالياري، وفيورنتينا مع أتالانتا، وجنوى مع ريجينا، ولاتسيو مع سيينا.