الملكة رانيا تطالب قادة العالم التركيز على تعليم الفتيات
اوسلو -بترا - طالبت جلالة الملكة رانيا العبدالله القادة من مختلف القطاعات في العالم التركيز على تعليم الفتيات.وقالت انا فخورة بان الاردن يسير على الطريق الصحيح لتحقيق المساواة النوعية في التعليم خلال الفترة المستهدفة .
جاء ذلك في كلمة لجلالتها خلال مشاركتها امس في النرويج في جلسات القمة العليا لمبادرة التعليم للجميع حضرتها الملكة سونجا ملكة النرويج وعدد من الناشطين في مجال التعليم وصناع القرار من بينهم رئيس السنغال عبدالله واد، والامير هاكون ولي عهد النرويج، والمدير العام لليونسكو كويشيرو ماتسورا ورئيس وزراء النرويج ينس ستولتنبرغ.
واشارت جلالتها الى ان بعض الدول في الوطن العربي تحتاج اهتماما اكبر من المجتمع الدولي لتحقيق هذا الهدف الهام وهو المساواة النوعية في التعليم، مبينة ان 7ر5 مليون طفل عربي خارج المدرسة، ونحو ستين بالمئة منهم يعيشون في الدول الاقل نموا في المنطقة، منها اليمن، جيبوتي، السودان، وموريتانيا، حيث ان 3 من 4 اطفال في هذه الدول لا يذهبون الى المدرسة هن فتيات. وحذرت جلالتها من ان العدالة ما زالت تستثني 41 مليون فتاة في العالم من التعليم ، متسائلة: كيف يمكننا تبرير اهمال هذا الكم من القدرات الانسانية وعدم الاستفادة منها؟ لماذا تكون بنات الفقراء اقل استحقاقا من بناتنا؟ كيف يمكننا السماح لان تكون ولادة الاطفال لعائلة فقيرة هي من يحدد مصيرهم؟ . وقالت جلالتها الفتيات في مناطق اخرى من العالم يتشاركن هذه المعاناة، ويخسرن بسبب الفقر والانحياز، لان عائلاتهن تستثمر في الاولاد اكثر من البنات عندما يكافحون من اجل البقاء، ويتركن التعليم مبكرا لان العديد من المدارس تفشل في توفير الخدمات والمرافق النظيفة التي تعطي الفتيات الخصوصية والكرامة التي تستحقنها، ويفتقرن ايضا الى القدوة النسائية لالهامهن ومساعدتهن على تخيل ما يمكن ان يكنّ، جميع هذه التحديات صعبة، ولكن ليست واحدة منها مستحيلة.
وضمن اهتمام جلالة الملكة رانيا العبدالله بتعليم الاطفال عامة والفتيات خاصة، التقت عددا من اعضاء مبادرة الامم المتحدة لتعليم الفتيات التي اطلقت خلال المنتدى العالمي للتربية عام 2000، بهدف توفير التعليم وتحقيق المساواة النوعية لجميع الاطفال.