كانت شركة «لامبورغيني» عند حافة الانهيار في بداية الألفية الثالثة، إلا أنها تعرف اليوم نجاحاً باهراً. وساهم شراء شركة «أودي» للمصمم الصغير «إيميلي رومان» في العام 2002 في إعطاء هذه السيارة ديناميكية، فارتفعت نسبة المبيعات تسع مرات أكثر في غضون خمس سنوات، اذ بيعت 2406 سيارة في العام 2007.
ولا يقف التعاون مع الشركة الألمانية عند هذا الحدّ، إذ إن نوعية المنتجات في تطوّر مستمر. ولا شك في أنه لا يسع سيارة لامبورغيني أن تحسد «فيراري» أو «بورش» على أي شيء سواء على صعيد الأداء أو الشكل. وعلى رغم ذلك، يتأتى شراء سيارة مماثلة، من مسعى شخصي. فلا يشتري المرء سيارة «لامبو» كما يشتري أي سيارة أخرى. إذ يبرز البحث عن الحصرية، التي لم يعد «أوستن مارتن» أو «فيراري» أو «بينتلي» قادراً على تأمينها مع مبيعات تتراوح بين 7 آلاف و10 آلاف سيارة في السنة.
ويشرح ستيفان وينكيلمان، مالك «لامبورغيني»، تحديداً كلمة حصرية: «يكفي أن تنتج أقل مما يفرضه الطلب». وتهدف هذه النظرة التجارية إلى المحافظة على حصة عالية في سوق السيارات المستعملة، مع ضمان عدد كبير من سنوات العمل للعاملين في المصنع الصغير «سانت أغاتا بولونييز». وهي ميزة لم تتخيل «لامبورغيني» أن تحظى بها يوماً.
ويجب الإقرار بأن سيارة «غاياردو» تقدّم وعوداً كثيرة. فتصميمها الطليعي يخترق القلوب. أما خطوط هيكلها المتنافرة فتعطيها طلة مهيبة، خصوصاً عندما يجلس المرء داخلها. وهنا نكتشف دقة كبيرة في العمل لا تحتمل أي انتقاد. إن وجود عناصر من «أودي» في نظام التهوئة أو نظام تحديد المواقع لا يفاجئ بقدر استخدام متحكمات تابعة لـ «فيات» في «فيراري».
ويضفي الجو الداخلي نكهة مميزة بفضل درّاءة عالية، فيشعر المرء بأنه جالس في المقعد الأمامي. علماً أن الرؤية غير مريحة بالنسبة إلى الجالس في المقعد الأمامي، إلا أنها ليست سيئة للغاية.
وشكلت عودة محرك V10 مناسبة للتذكير بأن هذه الكتلة تخضع لتطوّرات متعددة. فبالتالي، تصل سعة أسطوانتها من 5 إلى 5.2 ليتر بفضل التجويف الجديد، فيما القلنسوة تتلقى الضخ المباشر، ما يسمح برفع نسبة الضغط من 11:1 إلى 12.5:1.
وتساهم الأنابيب الجديدة المخصصة لتلقي الهواء والعادم المزود أربع فـــتـــحات في زيادة قــوة المحرك من 520 حصاناً إلى 560 حصاناً في 8000 دورة في الدقيقة. إضافة إلى أن هذه التطويرات التقنية تسمح بتقليل انبعاث ثاني أوكســيد الكربون بنسبة 18 في المئة. ويجتمع هذا المحرك V10 مع علبة السرعة الجديدة الآلية، الأكثر خفة والأسرع من السابق. ويقدم ناقل السرعة أربعة أنماط تشغيل متكاملة (عادي، رياضي، أوتوماتيكي، كورسا). ولسوء الحظ فإن تغيير السرعة العنيف، يبقى ظاهرة. وليست إدارة الواصل متقنة كما في «فيراري»، وهي المرجع على هذا الصعيد.
وتظهر الممارسة العملية إلى أي مدى تطورت «غاياردو» على مرّ السنين. كانت خجولة في بداياتها ومن ثم مملوءة بالحيوية مع طراز «سوبيرليجير». وتعطي هذه السيارة الإيطالية الجميلة ثقة بالنفس لسائقها، وتقدّم شيئاً مختلفاً مع أداء مذهل وسلاسة على الطريق أكثر سهولة من قبل.
ويسمح فحص الارتكاز ونظام ناقل الحركة عند الإطارات الأربعة الذي يتراوح بين صفر و100 في المئة بين المحورين، بتحسين مردود الســـيارة. وإذا بدا الهيكل أقل نخبوية من ناحـــية القـــيادة، فيبدو طبع «غاياردو» الميكانيـــكي أكثر صعــوبة من أي وقت مضــى. وتدفــع قوة الـ560 حصاناً إلى سرعات هائلة مع راحة كبيرة. وقد جهّزت بالكامل بشريط صوتي رائع.
ويختفي وزن السيارة البالغ 1410 كيلوغرامات في مراحل الفرملة وعند الانعطاف بفضل تقسيم الوزن (43 في المئة - 57 في المئة)، ما يعزز رشاقتها.
ويختفي وزن السيارة البالغ 1410 كيلوغرامات في مراحل الفرملة وعند الانعطاف بفضل تقسيم الوزن (43 في المئة - 57 في المئة)، ما يعزز رشاقتها.
«لامبورغيني غاياردو LP 560 - 4» - تحتوي على بابين، وتتسع لشخصين، 4.34 متر في الليتر، 1/90، ارتكاز: 2.56 متر، خزان الوقود: 90 ليتراً، صندوق: 110 ديسيمترات مكعبة، الإطارات AV 235/35 ZR وAR 295/30 ZR 19، الوزن: 1410 كلغ.
V10 هوائي مركزي وخلفي، ضخ مباشر، توزيع مختلف، 5204 سنتيمترات مكعبة، 560 حصاناً في 8000 دورة في الدقيقة، 540 نيوتن في المتر في 6500 دورة في الدقيقة.
دائم على الإطارات الأربعة، علبة آلية تحتوي على ست سرعات.
*الأداء
سرعة قصوى: 325 كيلومتراً في الساعة، من 0 إلى 100 كيلومتر في الساعة في 3.7 ثوان. استهلاك مختلط وعادي: 13.7 ليتر في 100 كلم، انبعاث ثاني أوكسيد الكربون: 327 غ/ كلم
برنامج الثبات الإلكتروني ESP وأربعة أكياس هوائية، مقود مساعد، نظام تهوئة أوتوماتيكي، حاسوب لوحة القيادة، نظام متعدد الوسائط، سراجة من جلد ألكانترا، منوران يحتويان على مادة الزينون، حتارات (جنط) ذات 19 بوصة. السعر174610 يورو