في يوم من الأيام
قررت وأصدقائي الزهاب في نزهة خلوية .... بعيدا عن رقابة الأهل
خرجنا معا
فرحين ....... مستبشرين ......... نكاد نقفز من فوق الأرض
فهذه أول مرة يسمح لنا بالخروج بمفردنا
فنحن أصبحنا رجال
وأثناء سيرنا
وجدنا رجل توفي محمول علي الأعناق
والناس يسيرون به لمثواه الأخير
ويخيم عليهم الصمت والوجوم
فأصابنا الحزن
لأن بداية رحلتنا كانت بموكب جنائزي يقابلنا
وبعد أن مررنا بعيدا عن الموكب إذا بشئ آخر
وجدنا عرساً لأحد العائلات
ووجدنا الناس مهللين مهنئين الزوجين
وبعد تنزهنا ولم ينس أحد منا ما رأي من مسيرتنا
وأثناء عودتنا رأينا رجلا حكيماً
فرآنا يخيم علينا الوجوم
فسألنا مابالكم أبنائي
فقصصنا عليه ما رأينا أثناء رحلتنا
فقال لنا قول أذكره لليوم
قال " هاذا حال الدنيا ..... اليوم عرس ومهد ......... وغداً موت ولحد "
قال جملة واحدة
لكنها بإختصار مرادف لمعني الدنيا
وهذا ما اعرفه وأسير عليه لليوم
" اليوم عرس ومهد ......... وغداً موت ولحد "
لذا
أحاول أن أتقي الله قدر إستطاعتي
,ارجو منك أن تحاولوا
ولن تخسروا شيئاً
حتي لو حاولتم علي سبيل التجربة
ستجدون حلاوة الإيمان
فالنهاية هي درس واضح "" إفعل لدنياك كأنك تعيش ابداً ..وإفعل لآخرتك كأنك تموت غداً ""
أختكم
مس جوردن