حققت طفلة يمنية رفضت القبول بزواج قسرى من رجل يكبرها ثلاث مرات تقريبا شهرة دولية وحصلت على جائزة "امرأة العام" الى جانب تسع نساء.
وتمنح جائزة امرأة العام منذ 19 عاما وتنشرها مجلة جليمور وترعاها شركة لوريال وتكرم نساء قدمن مساهمات ملموسة فى مجالات الترفيه والاعمال والرياضة والازياء والعلوم والسياسة.
واختيرت نجود على التى تبلغ من العمر الان عشرة أعوام بعد ان جعلتها قصة تمردها على الزواج القسرى شخصية دولية شهيرة وأبرزت قصتها فى العديد من المجلات وشبكات التلفزيون.
ومثلها مثل كثيرات فى اليمن أجبرت نجود على ترك مدرستها فى العاصمة صنعاء من السنة الثانية الابتدائية وزوجها والدها الفقير لرجل فى الثلاثينات من عمره كان يضربها ويعتدى عليها جنسيا.
وتقول وزارة الخارجية الامريكية ان سن الزواج فى اليمن بموجب القانون 15 عاما لكن العادات القبلية والتفسيرات المتطرفة للاسلام تتجاهل ذلك كثيرا وتزوج الفتيات فى سن أصغر مقابل مهور.
لكن نجود بدلا من القبول بالتقاليد ذهبت الى المحكمة وحصلت على مساعدة محامية مدافعة عن حقوق الانسان ونجحت فى طلب الطلاق فى ابريل نيسان من هذا العام.
وجاء فى بيان صادر بمناسبة حصولها على الجائزة التى سلمت فى حفل فى نيويورك "بمساعدة المحامية شذى ناصر المدافعة عن حقوق الانسان... وقفت العروس الطفلة نجود على فى المحكمة ضد زوجها وحصلت على طلاق تاريخي.
"وناصر وعلى ملتزمتان بانقاذ البنات الصغار من الزواج المبكر."
كما اختيرت نجود لجائزة اخرى هى صندوق مبادرة امرأة العام حيث يتم اختيار واحدة من الحاصلات على جائزة امرأة العام لجمع الاموال لصالح مشروعها.
ومن بين الحاصلات على جائزة امرأة العام المذيعة التلفزيونية تايران بانكس لانشطتها الخيرية ودعمها للشابات والسناتور هيلارى كلينتون لالهامها أجيالا كاملة من النساء ومورين شيك المديرة التنفيذية لشركة شانيل.
كما حصلت جين جودال على الجائزة لعملها الرائد مع قرود الشيمبانزى تقديرا لما حققته فى مشوارها المهنى ونشاطها البيئى وأيضا الممثلة الاسترالية نيكول كيدمان لتعاونها مع صندوق تنمية المرأة التابع للامم المتحدة.
وكان أيضا من بين الحاصلات على جوائز عام 2008 كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الامريكية وميستى ماى ترينور وكيرى والش لاعبتا الكرة الطائرة الشاطئية والفنانة كارا ووكر.
وظهرت صور الفائزات فى عدد يوم الثلاثاء من مجلة جليمور