لا يدفعون رسوم الدخول الى البتراء ويحتقرون رجال الأمن والسائحة التي لدغها العقرب ترفض تلقي العلاج من الاطباء المحليين
الاردن يشتكي السياح الاسرائيليين . وفندق صيني حذرهم من نقل طعام من مطاعمه
04/11/2008
الناصرة ـ القدس العربي - من زهير اندراوس:
ليس سرا انّ السائح الاسرائيلي يواجه رفضا كبيرا في العديد من بلدان العالم، بسبب سلوكياته التي يبديها داخل الفنادق، كسرقة ادوات التنظيف وهو ما وقع ببعض الفنادق التركية والقبرصية. كما حصل ذلك في احد فنادق البحرين لدى زيارة وفد اسرائيلي.
ففي الفترة الاخيرة اظهر الاسرائيليون سلوكا لا يقل فوضوية وهو الاستحواذ على المأكولات من داخل الفنادق، اي ان النزيل منهم حينما يدخل مطعم الفندق حيث ينزل، وحينما يتناول طعام الغداء مثلا، فانه يأخذ معه المزيد لخارج المطعم، سواء لغرفته او لخارج الفندق لكي لا يحتاج مستقبلا لدخول المطعم مرة اخرى.
وكتبت صحيفة يديعوت احرونوت، الاسرائيلية انّ مجموعة من السياح الاسرائيليين فوجئت عندما دخلت قاعة الطعام التابعة لفندق بلازا في غيفليين جنوب الصين بوجود يافطة باللغة العبرية تطالب السياح الاسرائيليين بعدم اخراج الطعام من قاعة الاكل. وقال مدير الفندق لبعض اعضاء المجموعة الذين طلبوا تفسيرا لوجود هذه اليافطة الخاصة بهم انّ السياح الاسرائيليين الذين يصلون الفندق ضمن رحلات منظمة يعدون لأنفسهم عددا كبيرا من الساندويشات تكفيهم طيلة اليوم مستغلين الطعام المقدم في القاعة، الامر الذي لم نشاهد مثله لدى مجموعات سياحية اخرى، على حد تعبيره.
واضاف قائلا انّ هذه الظاهرة محصورة فقط في السياح الاسرائيليين، وحين يحضر باقي نزلاء الفندق لتناول الطعام لا يجدون سوى اطباق فارغة بعد انتهاء السياح الاسرائيليين من تناول طعامهم واعداد الساندويشات، لذلك كانت اليافطة باللغة العبرية فقط. ونقلت الصحيفة عن احد السياح الاسرائيليين قوله انّه شعر بالخزي والعار حين شاهد اليافطة، لافتا الى انّه لا يعرف لماذا يترك السائح الاسرائيلي في كل موقع يصل اليه توقيع السائح القبيح لانّه لا يستطيع التصرف مثل بقية السياح.
ولكنّ الصحيفة الاسرائيلية كشفت النقاب عن انّ ما اسمته بالوقاحة الاسرائيلية وصلت الى المملكة الاردنية الهاشمية، بعد ان جالت وصالت في العــديد من الدول البعيدة، على حد تعبيرها.
وتحت عنوان الوقاحة الاسرائيلية قالت يديعوت احرونوت انّ اجتماعا خاصا عقد في وزارة الخارجية الاسرائيلية قبل عدة ايام بعد ان تلقت السفارة الاسرائيلية في عمّان شكاوى من السلطات الرسمية في المملكة حول التجاوزات التي يقوم بها السياح من اسرائيل. وشارك في الاجتماع ايضا سفير تل ابيب في المملكة يعقوب روزين، ومدير قسم الاردن في الخارجية يردين طوفيا، وايضا ممثلون عن وزارة السياحة الاسرائيلية وما تُسمى بهيئة مكافحة الارهاب.
وزادت الصحيفة قائلة انّ الكثير من الاعمال التي يقوم السائح الاسرائيلي بتنفيذها خلال زيارته للاردن بدأت تغضب السلطات الاردنية التي سارعت الى تقديم الشكاوى الرسمية لاسرائيل.
فعلى سبيل المثال، اشارت الصحيفة الى انّ السياح الاسرائيليين ابتكروا طريقة جديدة للالتفاف على القانون الاردني الذي يُلزم السياح بأن يكون معهم مرافق اردني خلال الزيارة اذا كان عددهم يفوق الستة.
واكدت الصحيفة ان السياح يقومون بدخول الاردن فردا فردا وبعد الوصول الى المكان المتفق عليه تجتمع الفرقة وتقوم بزيارة المملكة بطرق تتعارض مع القانون الاردني. علاوة على ذلك، فانّ السياح من اسرائيل يقومون بالسفر الى الحدود السعودية الاردنية، ويخاطرون بأرواحهم لانّهم يقتربون اكثر من اللازم الى المناطق الحساسة هناك، والتي توجد فيها قواعد عسكرية.
بالاضافة الى ذلك، ناقش المجتمعون في الخارجية الاسرائيلية عدم قيام السياح من الدولة العبرية بدفع رسوم الدخول الى مدينة البتراء الاردنيــــة التاريخية والذي يصل الى 25 دينارا اردنيا. ولا يتوقف الامر عند هذا الحد، بل انّ السياح يقومون بالنوم في الحدائق الــــعامة وفي المحميات الطبيعية للتخلص من دفع رسوم الدخول الى الفنادق. كما انّهم يقومون بالاستخفاف بقوات الامن الاردنية ومعاملة افرادها بصورة غير لائقة بالمرة. الا انّ القشة التي قصمت ظهر البعير كانت عندما لدغ عقرب سائحة اسرائيلية، فقـــام رجال الامن الاردنيون بنقلها من المكان الى اقرب مستشفى عسكري بواسطة الحمار، وبعد وصول المركب رفضت السائحة الاسرائيلية تلقي العلاج من الاطباء الاردنيين لانّها لا تثق بهم، الامر الذي اغضب الاطباء والسلطات في المملكة الهاشمية.