( لماذا أنا ..؟ ))
نظرت إليه وقد امتلأت عينأي دموعا نظر إلي بصدمة من هول الموقف وكأن فمه قد أخيط لم يستطع الرد لم أتحمل بدأت يداي ترتجف لم اعي ما يحصل ... هل اصرخ أم أطلق دموعي .. أتكلم أم اضحك لكي لا ابكي ؟؟ وان تكلمت ماذا سأقول وقفت ولم اعي أين سأذهب ركضت بأقسى سرعتي وقد انطلقت دموعي قبل ساقأي أريد الاختفاء من الوجود لا أريد أن أرى أحدا و خصوصا ....... هو!!!
خرجت من المنزل خانتني قدمأي فوقعت و ما كان بداخلي ظهر فلم يعد يهمني احد بعد ما حصل كيف و لماذا أنا؟!!
------------------------------------------------------------------------------------------------------
احتلت أرضنا الحرب فالتهمت اليابس والأخضر كان أبي يخبأنا في ملجأ أسفل الأرض كلما ازداد القصف.... أتت تلك ألليله غير الموعودة في الصباح عندما دق الباب بقوه استيقظ أبي مسرعا إلي الباب
من ؟ من هناك ؟
كان يصل إلينا صوت أنين حاد فتح أبي الباب فإذا بشاب جندي في العشرين من العمر مصاب برصاصه أسرع أبي بإدخاله
هرعت أمي لاحظار الكمدات والملقط أخرجنا ألرصاصه منه وأخيط الجرح أبي كانت لديه خبره فقد درس الطب ل ثلاثة أعوام ..........................
دخل الشاب في نوم عميق ل خمسة أيام فكان كل ما فتح عيناه سرعان ما أغلقة من الإرهاق وفي صباح اليوم السادس دخلت إلي المطبخ لإحضار القهوة لوالدي كالعادة ,, رأيت أمي فرحه وتضحك سألتها عن سبب سعادتها أجابتني قائله : محمد استيقظ من نومه !!!
أجبتها من محمد يا أمي؟ .....(( انه الشاب , الجندي الذي حظر إلينا مغشيا عليه قبل ستة أيام ))هذا ما قالته لي
أسرعت لرؤيته حامله فنجانان من القهوة وعندما دخلت قال أبي (( القي التحية على محمد يا ساره))
نظرت إليه وابتسمت مرحبة به ف بادلني الترحيب وقد ظهرت عليه ملامح ألطيبه والتعب الشديد
أسرع أبي خارجا من ألغرفه .. وقد دفعني معه خارج ألغرفه طالبا من محمد الاسترخاء والرجوع إلى النوم شكر الشاب أبي على إنقاذه من الموت .... لم افعل شيء يستحق الشكر انه لمن دواع سروري , وبهذا أغلق الباب
بعد ساعتان خرج محمد حاملا قطعه من القماش مليئة بالدم صادفته في الطريق : كيف حالك يا ساره ؟
الحمد لله إنني بخير ... أين ستذهب ؟
علي الرحيل ....سمعة أمي الحوار هرعت خارجه من ألغرفه مسكت بيديه قائله لن تذهب حتى يشفى جرحك أتى أبي قائلا نعم لن تذهب لأي مكان حتى يشفى جرحك يا ولدي نظر إلي ثم ضحك قائلا : حسنا إن كنت ملح
بعد بضعة أسابيع انتهت الحرب ولم تترك ورائها غير الخراب والدمار ولكن سرعان ما عاد كل شي لما كان عليه كانت إحدى عاداتي قبل الحرب الخروج في الليل والجلوس على الكرسي أتأمل القمر والنجوم وها قد عادت إلي هذه العادة ......
خرجت في الليل وكان الجو بارد جدا ظللت انظر إلي القمر فرحه لان الحرب قد انتهت سمعت الباب قد فتح وأغلق صوت خطوات قادمة تقرب إلي أكثر ثم أكثر ثم أكثر أسرعت في النظر خلفي :من هناك ؟
قال لا تخافي إنني محمد ........................
محمد يا الهي ما الذي أخرجه في الليل أسرعت دقات قلبي فلم اعتاد الحديث معه أو مع أي رجل أخر
ف منزلنا يبعد عن ألمدينه مسافة نص ساعة تقريبا كنا فقد نتبادل النظرات عن بعد
أكمل قائلا ها لي بالجلوس معك ؟ لم استطع الرفض قلت له طبعا تفضل بالجلوس
في أي صف أنتي ؟؟ خجلت فلم أكمل دراستي بعد الثانوية لظروفنا الصعبة أخبرته الحقيقة ابتسم قائلا
لا تخجلي فليس عيب في ذلك هنالك أناس لم يتعلمون أبدا ......
فرحت برده فقد كان متواضعا أحببت الحديث معه تعرفنا على بعضنا أكثر كنت اخرج كل يوم في الليل تقريبا
وهو أيضا................ في يوم سمعت محمد يشكر أبي قائلا يجب أن اذهب شكرا على ما فعلتموه لي انقذتو حياتي فلولا فضل الله علي ثم فضلكم لكنت تحت التربة الآن .......
حزنت كثيرا فلم أود رحيله من المنزل ........... ولم اعرف السبب لماذا
استغربت من سؤال أبي أين ستذهب بعد رحيلك من هنا؟؟.......
ارتبك محمد : سأرى ..... والله قد.....عند أصحابي مممممممم ((تلعثم بالكلام))
وقف أبي امسك بكتفه قائلا أين والداك يا بني رد عليه قائلا ليس لي أهل فقد توفو ف الحرب يا عمي
قال أبي : إذن ليس لك خروج من هذا المنزل نحن عائلتك يا محمد
لم يستطع الرد فسكت ضمه أبي :ستضل معنا وسأعتبرك ولدي من اليوم وصاعدا
فرحت ومن شدة فرحي ضحكت شعرت أمي بتغيري وكتمت ذلك كلما رأتني ابتسمت إلي لم افهم ما معنى هذي ألابتسامه وما ورائها
بتنا نرى ونتكلم مع بعضنا دائما..... مرضت من برودة الجو فلم اخرج تلك ألليله رأيت والدتي وهي تدخل إلى غرفتي حاملة كوب من الشاي الساخن وقالت لي محمد يسال عنك وغمزت بعينها .................... ماذا بك يا أمي لما هذه ألغمزه ؟ وقد احمر وجهي قالت سوف يأتي ألان قلت : هااااا؟ من ؟
فإذا ب محمد يدخل قائلا ماذا بك ألا تودين رؤيتي وقد ظهر عليه ملامح القلق ..
هل يحبني لماذا قلق علي ولماذا كل هذا الاهتمام ؟ لالا هل جننت لن يحبني أبدا
تقدم وجلس على الكرسي المقابل لي ((مما تعانين فأجبته)) وكلما سألني سؤال أرد عليه وأعود للغوص في صمتي وعندما أتيت ل اسأله عن عدم خروجه اليوم قاطعني قائلا (( احبك ))
لم استطع الرد بات السكوت يسيطر على المكان ,حاولت تغير الموضوع ماذا تقول انك تتخيل اذهب لرؤية القمر قد اخرج بعد قليل... كنت أريد الوقوف والهرب من المكان الذي كنت فيه عادها قائلا وقد اقترب إلي بعد أن وقفت نظر إلى عينأي قائلا (( إنني احبك)) وقد كادت يداه تلمس كتفي .... أبعدها مسرعا .....
وأسرعت خارجه من ألغرفه ......... أذهلتني نظرته إلي
هل يحبني ؟ وهل أنا أحبه كما ينبغي ؟
مر الوقت لم اعرف كم ساعة عبرت على جلوسي اذكر بأنني عدت إلي غرفتي منهكة من التفكير
أقفلت على نفسي الباب ولم افتحه إلا بعد ثلاثة أيام متتالية كنت اخرج من ألغرفه الفجر واحظر لنفسي الطعام وأعود إلى ألغرفه مره أخرى لم اعي ما الذي يحصل لي لماذا دموعي تنزلق من عينأي لماذا أظل في غرفتي؟
فضلت في دوامة الاسئله دق الباب علي من ؟؟؟؟
فتحت ... فإذا بأمي تنظر إلي بنظرة شفقه قائله : ستظلين على هذا الحال إلى متى ؟ قالت لي إننا قلقين عليكي وخصوصا محمد الذي يخرج في الليل ولا يعود إلا الفجر ............. عرفت والدتي بما يحصل بيننا
الفجر !!!!!!!!
جرتني من غرفتي قائله لا تدخلي وتقفلين على نفسك مره أخرى والا سآخذ مفتاح غرفتك هل فهمتي ؟ وقد ظهرت ملامح الغضب عليها أجبتها حسنا يا أمي ......التفت لأرى أبي ومن بجانبه .. محمد!!
ينظر إلي ضحك أبي على موقفي وأما محمد فنظر إلي ثم ابتسم يبدو عليه
نظرت إليه وقد امتلأت عينأي دموعا نظر إلي بصدمة من هول الموقف وكأن فمه قد أخيط لم يستطع الرد لم أتحمل بدأت يداي ترتجف لم اعي ما يحصل ... هل اصرخ أم أطلق دموعي .. أتكلم أم اضحك لكي لا ابكي ؟؟ وان تكلمت ماذا سأقول وقفت ولم اعي أين سأذهب ركضت بأقسى سرعتي وقد انطلقت دموعي قبل ساقأي أريد الاختفاء من الوجود لا أريد أن أرى أحدا و خصوصا ....... هو!!!
خرجت من المنزل خانتني قدمأي فوقعت و ما كان بداخلي ظهر فلم يعد يهمني احد بعد ما حصل كيف و لماذا أنا؟!!
------------------------------------------------------------------------------------------------------
احتلت أرضنا الحرب فالتهمت اليابس والأخضر كان أبي يخبأنا في ملجأ أسفل الأرض كلما ازداد القصف.... أتت تلك ألليله غير الموعودة في الصباح عندما دق الباب بقوه استيقظ أبي مسرعا إلي الباب
من ؟ من هناك ؟
كان يصل إلينا صوت أنين حاد فتح أبي الباب فإذا بشاب جندي في العشرين من العمر مصاب برصاصه أسرع أبي بإدخاله
هرعت أمي لاحظار الكمدات والملقط أخرجنا ألرصاصه منه وأخيط الجرح أبي كانت لديه خبره فقد درس الطب ل ثلاثة أعوام ..........................
دخل الشاب في نوم عميق ل خمسة أيام فكان كل ما فتح عيناه سرعان ما أغلقة من الإرهاق وفي صباح اليوم السادس دخلت إلي المطبخ لإحضار القهوة لوالدي كالعادة ,, رأيت أمي فرحه وتضحك سألتها عن سبب سعادتها أجابتني قائله : محمد استيقظ من نومه !!!
أجبتها من محمد يا أمي؟ .....(( انه الشاب , الجندي الذي حظر إلينا مغشيا عليه قبل ستة أيام ))هذا ما قالته لي
أسرعت لرؤيته حامله فنجانان من القهوة وعندما دخلت قال أبي (( القي التحية على محمد يا ساره))
نظرت إليه وابتسمت مرحبة به ف بادلني الترحيب وقد ظهرت عليه ملامح ألطيبه والتعب الشديد
أسرع أبي خارجا من ألغرفه .. وقد دفعني معه خارج ألغرفه طالبا من محمد الاسترخاء والرجوع إلى النوم شكر الشاب أبي على إنقاذه من الموت .... لم افعل شيء يستحق الشكر انه لمن دواع سروري , وبهذا أغلق الباب
بعد ساعتان خرج محمد حاملا قطعه من القماش مليئة بالدم صادفته في الطريق : كيف حالك يا ساره ؟
الحمد لله إنني بخير ... أين ستذهب ؟
علي الرحيل ....سمعة أمي الحوار هرعت خارجه من ألغرفه مسكت بيديه قائله لن تذهب حتى يشفى جرحك أتى أبي قائلا نعم لن تذهب لأي مكان حتى يشفى جرحك يا ولدي نظر إلي ثم ضحك قائلا : حسنا إن كنت ملح
بعد بضعة أسابيع انتهت الحرب ولم تترك ورائها غير الخراب والدمار ولكن سرعان ما عاد كل شي لما كان عليه كانت إحدى عاداتي قبل الحرب الخروج في الليل والجلوس على الكرسي أتأمل القمر والنجوم وها قد عادت إلي هذه العادة ......
خرجت في الليل وكان الجو بارد جدا ظللت انظر إلي القمر فرحه لان الحرب قد انتهت سمعت الباب قد فتح وأغلق صوت خطوات قادمة تقرب إلي أكثر ثم أكثر ثم أكثر أسرعت في النظر خلفي :من هناك ؟
قال لا تخافي إنني محمد ........................
محمد يا الهي ما الذي أخرجه في الليل أسرعت دقات قلبي فلم اعتاد الحديث معه أو مع أي رجل أخر
ف منزلنا يبعد عن ألمدينه مسافة نص ساعة تقريبا كنا فقد نتبادل النظرات عن بعد
أكمل قائلا ها لي بالجلوس معك ؟ لم استطع الرفض قلت له طبعا تفضل بالجلوس
في أي صف أنتي ؟؟ خجلت فلم أكمل دراستي بعد الثانوية لظروفنا الصعبة أخبرته الحقيقة ابتسم قائلا
لا تخجلي فليس عيب في ذلك هنالك أناس لم يتعلمون أبدا ......
فرحت برده فقد كان متواضعا أحببت الحديث معه تعرفنا على بعضنا أكثر كنت اخرج كل يوم في الليل تقريبا
وهو أيضا................ في يوم سمعت محمد يشكر أبي قائلا يجب أن اذهب شكرا على ما فعلتموه لي انقذتو حياتي فلولا فضل الله علي ثم فضلكم لكنت تحت التربة الآن .......
حزنت كثيرا فلم أود رحيله من المنزل ........... ولم اعرف السبب لماذا
استغربت من سؤال أبي أين ستذهب بعد رحيلك من هنا؟؟.......
ارتبك محمد : سأرى ..... والله قد.....عند أصحابي مممممممم ((تلعثم بالكلام))
وقف أبي امسك بكتفه قائلا أين والداك يا بني رد عليه قائلا ليس لي أهل فقد توفو ف الحرب يا عمي
قال أبي : إذن ليس لك خروج من هذا المنزل نحن عائلتك يا محمد
لم يستطع الرد فسكت ضمه أبي :ستضل معنا وسأعتبرك ولدي من اليوم وصاعدا
فرحت ومن شدة فرحي ضحكت شعرت أمي بتغيري وكتمت ذلك كلما رأتني ابتسمت إلي لم افهم ما معنى هذي ألابتسامه وما ورائها
بتنا نرى ونتكلم مع بعضنا دائما..... مرضت من برودة الجو فلم اخرج تلك ألليله رأيت والدتي وهي تدخل إلى غرفتي حاملة كوب من الشاي الساخن وقالت لي محمد يسال عنك وغمزت بعينها .................... ماذا بك يا أمي لما هذه ألغمزه ؟ وقد احمر وجهي قالت سوف يأتي ألان قلت : هااااا؟ من ؟
فإذا ب محمد يدخل قائلا ماذا بك ألا تودين رؤيتي وقد ظهر عليه ملامح القلق ..
هل يحبني لماذا قلق علي ولماذا كل هذا الاهتمام ؟ لالا هل جننت لن يحبني أبدا
تقدم وجلس على الكرسي المقابل لي ((مما تعانين فأجبته)) وكلما سألني سؤال أرد عليه وأعود للغوص في صمتي وعندما أتيت ل اسأله عن عدم خروجه اليوم قاطعني قائلا (( احبك ))
لم استطع الرد بات السكوت يسيطر على المكان ,حاولت تغير الموضوع ماذا تقول انك تتخيل اذهب لرؤية القمر قد اخرج بعد قليل... كنت أريد الوقوف والهرب من المكان الذي كنت فيه عادها قائلا وقد اقترب إلي بعد أن وقفت نظر إلى عينأي قائلا (( إنني احبك)) وقد كادت يداه تلمس كتفي .... أبعدها مسرعا .....
وأسرعت خارجه من ألغرفه ......... أذهلتني نظرته إلي
هل يحبني ؟ وهل أنا أحبه كما ينبغي ؟
مر الوقت لم اعرف كم ساعة عبرت على جلوسي اذكر بأنني عدت إلي غرفتي منهكة من التفكير
أقفلت على نفسي الباب ولم افتحه إلا بعد ثلاثة أيام متتالية كنت اخرج من ألغرفه الفجر واحظر لنفسي الطعام وأعود إلى ألغرفه مره أخرى لم اعي ما الذي يحصل لي لماذا دموعي تنزلق من عينأي لماذا أظل في غرفتي؟
فضلت في دوامة الاسئله دق الباب علي من ؟؟؟؟
فتحت ... فإذا بأمي تنظر إلي بنظرة شفقه قائله : ستظلين على هذا الحال إلى متى ؟ قالت لي إننا قلقين عليكي وخصوصا محمد الذي يخرج في الليل ولا يعود إلا الفجر ............. عرفت والدتي بما يحصل بيننا
الفجر !!!!!!!!
جرتني من غرفتي قائله لا تدخلي وتقفلين على نفسك مره أخرى والا سآخذ مفتاح غرفتك هل فهمتي ؟ وقد ظهرت ملامح الغضب عليها أجبتها حسنا يا أمي ......التفت لأرى أبي ومن بجانبه .. محمد!!
ينظر إلي ضحك أبي على موقفي وأما محمد فنظر إلي ثم ابتسم يبدو عليه