اعتبر الناطق الاعلامي باسم الحزب رحيل الغرايبة ان اتفاقية « وادي عربة » التي تحل ذكرها الرابعة عشرة اليوم عادت على الاردن بنتائج « وخيمة » تتزايد بمرور الوقت مما يتطلب « مبادرة وطنية من اجل بلورة موقف حاسم تجاهها » يكون من شأنها « التصدي لمؤامرة الوطن البديل التي يحاول الكيان الصهيوني فرضها ».
ورأى في تصريح له اليوم ان المعاهدة التي « جرى التسويق لها » إبـــان توقيعها بانها « ثبتت" حدود الاردن » افرزت نتائج عكسية » تتجلى مظاهرها بـــــ « ارتفاع وتيرة سعي الكيان الصهيوني لتصفية القضية الفلسطينية على حساب الاردن »، وتابع بالاشارة الى « تزايد مخاطر المحاولات الصهيونية لتسويق فكرة الوطن البديل في العالم » ،منوهاً الى محاولات « التحايل » على حقوق اللاجئين و « انتزاع اعتراف دولي » بيهودية الكيان.
وقال ان « الوقت قد حان لمراجعة الاتفاقية التي فاقمت الاطماع الصهيونية تجاه الاردن واثرت بصورة سلبية على الموقع الاستراتيجي للسياسة الاردنية في المنطقة وشوهت صورته الشعبية التي انقلبت بفعل المعاهدة من بوابة للمواجهة مع العدو الى بوابة للتطبيع ».
ولفت الى ان المعاهدة « كبلت » الشعب الاردني،اذ انها « كانت سببا رئيسا في نكوص الاصلاح السياسي وتقزم الحريات العامة وتراجع دور الاعلام وسن العديد من التشريعات التي انتقصت من حقوق الاردنيين"،كما افرزت « نتائج سلبية » على العديد من القطاعات الاقتصادية الاردنية من صناعة وزراعة وسياحة.
وشدد الغرايبة على ان « اللحظة التاريخية ملائمة لاستخلاص العبر واتخاذ موقف حازم من المخاطر المحدقة بالاردن »، داعيا الى موقف « اجماع وطني يقطع الطريق على محاولات الكيان تمرير مؤامراته تجاه الاردن » .