" خرجت النحلة من خليتها مغاضبةً و عاقدة لعزم ٍ مجنون؛ خلعت أحد جناحيها و التحقت بأفواج النمل في واديهم. لكنها رغم تميزها لم تلقَ ترحيبا لا ئقا.. كانت تزهو حولهم وبين سوادهم المدلهم تلفح قرونهم الإستشعارية بوهج لونيها، كأنها الشمس تارة و ظلها تارة أخرى.
ما راقها شكل ملكة النمل و لا تراقص التيجان فوق رؤوس لامستحقيها فصنعت لنفسها مثمّنا شمعيا ً أرهق ناظريه دهشة و إعجابا .. كانوا يلملمون فتات الأوساخ و جثث الحشرات المتآكلة فأنتجت لنفسها عسلا! كانوا يعيون بأسفارهم و حملهم فدأبت هي تعمل فرحا و سكينة!
بعد توغلها في حياتهم البائسة أيقنت وجود خمس نملات يصلحون في الوادي و لا يفسدون و قد برزت لهنّ أجنحة و زها لونهنّ كأنهنّ تنحلن !! لازمتهم و أثنت عليهنّ و بادلوها الملازمة و الثناء.. كانوا الأجدر
أزف الرحيل رغم ممانعة الخمس.. و مباركة ما تبقى من جموع غفيرة، كانت هذه الجموع تتحرق شوقا لذوبان النحلة في الطريق عند ابتعادها ... لكنها أدهشتهم و بهتتهم إذ ذابت في السماء عند تحليقها! و تبعها خمس نملات يصلحون و لا يفسدون قد زهت ألوانهنّ!!
رحلت بعد إغنائهم، ذلك أنها عافتهم و ضاقت ذرعا بطريقتهم اللامثلى.. وهم كانوا قد ركنوا إلى الظل يتغامزون حولها و يحلفون بقدسية واديهم أن لا يعيروها اهتماما أبدا... كانوا ثلة من المتغامزين و عصبة من المتعنجهين رغم تفحمهم... لكنهم لازموا رذيل أرضهم و حلقت هي في أعالي السماء.. برفقة خمس ٍ يغلفهم العزم الوفاء"
ما راقها شكل ملكة النمل و لا تراقص التيجان فوق رؤوس لامستحقيها فصنعت لنفسها مثمّنا شمعيا ً أرهق ناظريه دهشة و إعجابا .. كانوا يلملمون فتات الأوساخ و جثث الحشرات المتآكلة فأنتجت لنفسها عسلا! كانوا يعيون بأسفارهم و حملهم فدأبت هي تعمل فرحا و سكينة!
بعد توغلها في حياتهم البائسة أيقنت وجود خمس نملات يصلحون في الوادي و لا يفسدون و قد برزت لهنّ أجنحة و زها لونهنّ كأنهنّ تنحلن !! لازمتهم و أثنت عليهنّ و بادلوها الملازمة و الثناء.. كانوا الأجدر
أزف الرحيل رغم ممانعة الخمس.. و مباركة ما تبقى من جموع غفيرة، كانت هذه الجموع تتحرق شوقا لذوبان النحلة في الطريق عند ابتعادها ... لكنها أدهشتهم و بهتتهم إذ ذابت في السماء عند تحليقها! و تبعها خمس نملات يصلحون و لا يفسدون قد زهت ألوانهنّ!!
رحلت بعد إغنائهم، ذلك أنها عافتهم و ضاقت ذرعا بطريقتهم اللامثلى.. وهم كانوا قد ركنوا إلى الظل يتغامزون حولها و يحلفون بقدسية واديهم أن لا يعيروها اهتماما أبدا... كانوا ثلة من المتغامزين و عصبة من المتعنجهين رغم تفحمهم... لكنهم لازموا رذيل أرضهم و حلقت هي في أعالي السماء.. برفقة خمس ٍ يغلفهم العزم الوفاء"