أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في JO1R FORUM | منتديات شباب و صبايا الأردن، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

مَشَاْهِد || وكَما أتى ذَهب !

بسم الله الرحمن الرحيم مشهد | سَماءٌ مُلبدّةٌ بالغيومِ الصَفراء ، تَختبئُ خَلفها الشمسُ كصبيةٍ يَخدشها الحَياء ! أزّقةُ المُخيم الضيقة تَعِجُّ بالحيا



02-10-2008 02:38 صباحاً
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 20-04-2008
رقم العضوية : 7,000
المشاركات : 1,040
الجنس :
قوة السمعة : 11,613
بسم الله الرحمن الرحيم

مشهد |

سَماءٌ مُلبدّةٌ بالغيومِ الصَفراء ، تَختبئُ خَلفها الشمسُ كصبيةٍ يَخدشها الحَياء !
أزّقةُ المُخيم الضيقة تَعِجُّ بالحياة أو اللا حَياة << حسبَ وجهاتِ النظر !
هُناكَ وسط الزُقاق بيتٌ أو شبه بيت – إن صحّ التعبير – يقبعُ فيه طفلٌ ورجال ، أشباهُ أحياءٍ أو ربما أموات !
فالحياةُ واللا حياة تُشابه الموت واللا موت !
في آخر الزقاق أطفالٌ يرتعون بكرتهم المُخَضبة بالدماء الحمراء !

مشهد ||

أصواتُ النسوة تتعالى بالزغاريد ، لا يَشوبها سوى بكاءٌ يُبعثُ في الأُفق اللا مُتناهي ..
وعلى تلكَ الصخرة نُشاهد صديقاً ودّع خليله الشهيد ، وطَفَق يُحدّثه عن آماله التي ستبعثه على مُتابعة الحياة / المقاومة !
يضعونه في الكَفن الأبيض – كنقاءِ قلبه – مودعينه وأحلامه ، قاطعين وعداً على أنفسهم لأجله ،
لأجل قضيته / نِضاله !
مهللين تارةً وساخطين / حاقدين أُخرى !

مشهد |||

في العالم الآخر ..
قَبْرٌ ،
رمالٌ ،
كفنٌ أبيض ،
جسدٌ بلا روح ،
ملائكة ،
صورٌ مُبهمة بدأت تتلاشى في الوجود ..
ماذا سيحصل الآن ؟!
أهو – كما حسبوه – شهيدٌ ؟!
أتُراه سَيَثبُت ؟!
أصعدت روحه بسلاسة للسماء ؟!
توقيع :شاعرة المنتدى
534152738

look/images/icons/i1.gif مَشَاْهِد || وكَما أتى ذَهب !
  02-10-2008 02:38 صباحاً   [1]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 20-04-2008
رقم العضوية : 7,000
المشاركات : 1,040
الجنس :
قوة السمعة : 11,613
وكَما أتـى ذهب !


هي غرفةٌ أشبه بـ قَبْر .!
عرضها متران وطولها كذلك ، أحجارها مُهَكّعةٌ وقديمةٌ قِدم التاريخ ، سقفها ليسَ بسقفٍ ولكنه أشْبهُ بـ غِطاء عربة مكشوفة من حَرِّ الصيف .. المُختلف أننا في زمهرير الشتاء !
نافذتها .. عفواً لا يُمكن العثور عليها ، ربما تلكَ الحجارة التي قتلها العدّو برصاصه ، فأحدثتْ ثُقباً في الجدار كأنه بنافذة .. حاول ترميمها ، لكن عزّتها وشموخها تأبيان إلّا الحُرّية والشمس !
في تلكَ الزاوية شبه الحادّة ، كُرسيٌ خَشَبي فقد إحدى أقدامه واستُبدلتعلى الاضطرار – بأحجار النافذة المُتهالكة !
طاولةٌ مستديرة قديمة تعلوها طبقاتُ الركام الغُبَاري – حتّى أن بإمكانكَ أن تنقشَ اسمك عليها - .
فانوسٌ زيتي .. يكادُ يُضيء مع أنه شبه فارغٍ / ربما لا ممتلئ .
تفوحُ هُنا رائحةُ الموت والغموض والظلام !
أوراقٌ كانت بيضاء ، وقَلَمُ رصاص .. ، وفتى يجلسُ هُناك !
يرسمُ ويكتب .. يحفرُ وينقش .. يتململ ويُنجز .. يصمتُ ويطول صمته .
لم يعرف أحد مما يقطنون بجواره قصته ..
جَاء على حينِ غَرَّة بعد غَارةٍ شنّها الأعداءُ على حيفا !
كيف أتى مع أنّ المخيم مُحَاصر ؟!
يتصنّع اللا ذكاء ويبدو أبلهاً للوهلات الأولى ..
دعنا من هذا .. إنه يعبثُ بقلمه ، بعد أن كان مُتخذاً "القلم " وضعية – بين الفكين – .
يُخربشُ ويُرتّل ،
يُدندنُ لحناً وطنياً .!
لشدَّ ما جَذبني الانتباه – إنّ لمْ يكن الفضول – إليه ، خاصةً هيئته !
فتىً نحيلٌ ، هزيلٌ أشبهُ بهيكلٍ عَظميٍّ ، أو كتلةٍ من العظام تتحرك بلا هدف ،
أسمرُ البشرة – التي يُلمح فيها النضارة المُمتصة - ، متوسطُ القامة ، تتناسبُ قامته مع كيلوات اللحم التي لا تكفي حتّى لتغطيه جوانبه – أُراهن أن كُتلة العظام أكبر- ، قسماتُ وجهه رسمها الزمن بقسوة ، ونصيبه من العينين أن يكونا عسليتين واسعتين نُقشتا بدّقة في ساعةِ رضى ، تَنُّمان عن حزنٍ عميق وجرحٍ غير مندمل وألمٍ دفين .، فيهما لمعانٌ خفيّ يهتفُ بذَكاءٍ مَجهول .
أنفه شامخٌ .. تعلوه نفحةُ الكرامة أو الافتخار رُبما .، فَمه كأفواه الأطفال ! لا يُعتقد بأنه يقول إلّا الناعمُ من الألفاظ المُترفة – وإن كان مظهره يوحي بغير ذات !- ..
يَلِّجُ بِكَ الشوق أو التشّوق / الفضول للتعرف عليه ..
ملابسهُ مُهترءة ، يبدو أنه انتزعها كتلكَ الابتسامة !
لا يعيبُ نَظافتها قِدمُها أو العكس ربما ، و ذلك لاهتمام صاحبنا بها – منذ متى أصبح صاحبنا ، تُثرثرين كثيراً يا فتاة – ، حتّى حذائه لا يختلفُ عن باقيه ..
-هل وصل بي السفه إلى هذا الحدّ ، إلى الحذاء! ، ماذا بقيّ فيه لم يتعرض لنظراتي الفاحصة وكأنني الخبيرةُ أو كأن لي هدفٌ من هذا الهذر !- .


المهم والذي لا أستطيع وصفه أو حتّى الولوج إليه هو خُلده .. تُرى أهو مليءٌ بالخُزعبلات أم بالترهات أم بالمُراهنات ؟!
لا يُهمنا كلا الأمرين ، بيدَ أنّ الفضولَ يقتلُ كما السيفُ أو أكثر .!
كم أتمنى أن أدلفَ إلى لُبّهِ لأعرفَ ماذا يصول ويدور في تلك الأجزاء اللزجة !
أحياناً تعبثُ بنا تلافيف المُخّ وتُخْرِجُنا من الهوى إلى اللا شيء !
أهو إنسانٌ ضعيف يُخَبِئُ ضعفه تحتَ مِعطفه الأسود ؟!
أيخافُ لتلكَ الدرجة التي لا يستطيعُ فيها أن يُواجه ؟!
أم أنه يكتفي بالمواجهة بصمت ؟!
المفترض أن الأمر سيّانٌ بالنسبة إليّ ، لكن كما أسلفت الفضول !
عندما يجْتاحنا الملل القاتل والسآمة المُوحِشْة يدفعنا ذلك لاحتراف أيّ شيء ، وإن كان - بغباء - لا شيءَ يُذكر !!
أدرسُ صاحبنا كأنّ بي فيه امتحانٌ غداً ، حقاً أدهشتني ثنايا وجهه التي عركها الزمن لا سيما تناسُبها مع غموض عقله ! والذي ربما عركته الحياة كما الرحى بثفالها - .
أرى فيه شيئاً لا منطقياً << لي إحساسي الآخر عن البشر ، فلا أعتقد بأني مُخْطِئة بذات الوصف . <<تلعبُ الحاسة السادسة جيداً !
أكادُ أجزُم أن في لُبِّهِ قضيةٌ عميقةٌ – كالبحرِ أو أعمق- !!
،،،
كان يدور في ذلك العالم الغير حِسّي معاركٌ مع ذا الفتى !
أتركُ أم أستمر ؟!
هل سأراهم ؟ .. هل سـ أعيش ؟!
اختلف الأمر بينَ لوائحِ دِماغه !
لَمْ يَنسَ أنه تمّ تهريبه - كقطعِ الآثار الثمينةبلا سبب يعيه!
هلّا تصمِتوا من فضلكم ؟ أنتم تُثيرون جنوني !


كنتُ أرنو لنظرةٍ تحملُ في طياتها الحُبّ ، رُمقتُ بنظرةٍ كأن الغضب يقتنيها منذُ سنين !
كنتُ أطمحُ ليومٍ يرقصُ فيه الأمل ، ويعتلي الفرح عَرش الورود / المكان ، وجاءني يومٌ يحتويه الألم كعنوان ، ويترأسه الترح كزعيم !
خُزعبلاتٌ تلكَ التي تقولها ، ما هذا إلا اختبارٌ كالباقيوإن كَثُرْ على أنكَ وحدك - .
المهم أن أنجح فيه ، اِصْمِتْ ودعني أعمل .
أمسكَ قلمه وراح يرسمُ ويكتب .. حتّى انتهى من كلِّ شيء .. عَطّره بالحُبّ ، وبنسيمٍ صباحيٍّ عليل ، لا يشفي الغليل في ربوع فؤاده المكلوم ، لفّه بالكوفية المُرقطة التي اعتلت عنقه لسنوات !
ونَادى على صاحبتنا الفضولية – لمتكن بالفتاة التي تحمّرُ وجنتاها خجلاً من التحدثِ إلى شاب أو عجوز فكلاهما واحدٌ ، كان بها جرأةٌ تفوق الخيال ، ذاك ما أسر لُبّ صاحبنا ليُحادثها<<هكذا هُيأ لها - .
هرعت إليه كطفلةٍ تَفرحُ بأمها بعد طولِ غياب !
أعطاه إياها بعد أن لملم أشلاء قلبه ، وبَكى ذكرياته المنثورة – لم يُفلح مظهره في تخبئة دموعه التي حُفرت بذاكرتها كقطرات العرق الجُمان التي تنحدر في يومٍ تموزيّ حارّ- .
غالب شلالات الدموع وقال لها بصوتٍ مبحوحٍ يُدمي الفؤاد :
إن صعدتُ فهو لها .. وهَا عنوانها .. وتلكَ صورتها ..
-ولكأن الفُرصة جاءت لصاحبتنا على طبقٍ من ذهب مُزينٌ ومُوشى بزهورنيسان – همّت بإلحاقه بأسئلتها اللا مُتناهية لكنها آثرت الصمت –على غير عادتها- .
يكفي أنها التهمته بعينيها << تفكيرٌ ساذجٌ لفتاةٍ مثلها !


تُرى أكان يحلمُ بوطن ، أم بعمل ، أم أنه يطمحُ إلى شيءٍ خفي ؟!!
بقت الأسئلة بلا مُجيب ، تعبتْ علامات الاستفهام والتعجب التي تدور في رأسها وقررت التوقف ، ولم يبقَ إلا حقيقةٌ واحدة ، إنه ذهب .. الآن كما أتى ذهب !
توقيع :شاعرة المنتدى
534152738

look/images/icons/i1.gif مَشَاْهِد || وكَما أتى ذَهب !
  02-10-2008 02:46 صباحاً   [2]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 23-02-2008
رقم العضوية : 5,069
المشاركات : 7,727
الجنس :
قوة السمعة : 22,897,326
وهل لي بمنى الروح وصولا....

فيدنو قلبي من مناه بعيد......

كلمات رائعه ........

احاسيس جميله ومشاعر رقيقه ....

ابدعث فيما نثرت ووصفت وعبرت.....

لك مني كل التقدير والاحترام.....دمت لنا وللمنتدى ولا حرمنا منك ولا من نبض قلمك

ويسعد مساك
توقيع :Sarab
GKi62675
الاردن حر وماينداس وتاريخ مشرش للساس واعلنها شريف الناس بطلقه وحده عاليه
حنا الشباب نعمرها بعون الله قدوتنا حضرة صاحب الجلالة ياسيدي حنا فرسان التغير
sarab Jordan

look/images/icons/i1.gif مَشَاْهِد || وكَما أتى ذَهب !
  02-10-2008 11:46 صباحاً   [3]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 17-08-2008
رقم العضوية : 12,808
المشاركات : 565
الجنس :
قوة السمعة : 21,908
خيتي ~ شــــاعــــرة الــمـنــتــــدى ~


بوح قيثارة طال بها الليلُ وتلاشى النهار

نسائم دافئه

وقطرات شوق

تمطر بلا غيوم

إحساسك جذاب وصادق

وإبداع في رقةِ التعابير

لوحة حرفكِ كانت عذبه

فالتبقى روحكِ كذلك

تحياتي لكِ ولقلمكِ

البدع

دمت ودام عبير الهامك

الذي لا ينضب كل الاحترام
والتقدير لك


تقبلي مروري المتواضع

لحروفك البهيه


درباس

50
توقيع :darbass50
http://pix2pix.org/my_unzip/12032809948.jpg" border="0" alt="12032809948" onload="ResizeIt(this,400,600)" />
هدا قلبي افعل به ما شئت


look/images/icons/i1.gif مَشَاْهِد || وكَما أتى ذَهب !
  03-10-2008 08:53 مساءً   [4]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 20-06-2008
رقم العضوية : 9,228
المشاركات : 39
الجنس :
قوة السمعة : 50
يقسو الليل على المحب حين يسلط وحوش وحشته ..
على قلبٍ تضوع عشقاً دون أسباب وصال
يغتاله البرد وتداهمه عقارب الساعة ..
يحرس الليل وتحرسة نجمة متفردة بومضات عشق أحمر
تهتف له .. تناجيه .. تتساقط على سواد حزنه ..
هكذا وحيد المساء اتخذها معشوقة يهمس لها ..
شاعرة المنتدى
ستبقى خالداه في الذاكرة .. كيف لا وأنتِ أول المصافحين لي وحرفي
أشكركِ أيتها الجميله في حضورك وفي كلماتك الورد

خالص التحايا
سالم السردي

دمت بخير
توقيع :سالم السردي
JordanJordanJordanJordanJordanJordan

999029_o


JordanJordanJordanJordanJordanJordan

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد




الكلمات الدلالية
لا يوجد كلمات دلالية ..









الساعة الآن 12:27 AM