هل تعلمين انك كنت آخر محاولاتي للحياة
هل تعلمين ؟
قبلكِ .......
كنت أحلم بأشياء كثيرة
معك...
كنت لا أحلم إلا بك
بعدك أصبحت لا أحلم أبداً
و هل تعلمين؟
قبل أن ألتقيكِ
كنت أتمنى أن ألتقيك.......
و بعد أن التقيتك
تمنيت أن لا أفارقك أبدا.......
و بعد أن فارقتك
فقدت شهية التمني إلى الأبد......
و هل تعلمين؟
أن الشمس غابت
منذ ذلك اليوم الذي رحلتي
فيه.....
و لم تشرق إلى الآن
و كأنك أطفأت أنوار الكون
و رحلتي ..........
و هل تعلم؟
أن رحيلك أرعبني
و اختصر مراحل عمري
و قذف بي في الصفحة الأخيرة
من كتاب عمري
و هل تعلمين؟
أنني أصبحت أنام كثيراً ....
في محاولة يائسة مني........
لقتل الوقت الذي قتلني
برحيلك ...........
و هل تعلمين؟
أني كثيراً ما أضيء مصابيح
الأمس بحثاً عنك
ليقيني أني لن أجدك ....إلا في
صناديق الأمس..
و هل تعلمين ؟
أنه كلما مر يوم
قلت : غداً ستأتي
وأن أيام عمري انفرطت
كحبات العقد في انتظارك ...
و لم تأت..
و هل تعلمين ؟
أني كنت كلما كسرتني الأيام
أحاول الوقوف من جديد
لكني لن أحاول
لم يعد الوقوف يجدي...
و أنت لست معي
و هل تعلمين؟
أن الشيء المختلف بينك
و بينهم
أنك كنت خاتمة كل الأشياء
في حياتي
لذلك لن أحاول بعدك البدء
من جديد...
و هل تعلمين؟
أن حزن رحيلك
لن يضيف إلى حياتي شيئاً
جديداً
فقد نسيني الفرح....
و تنازل عني للحزن منذ زمن
بعيد......
و هل تعلمين؟
أني في كل يوم انتظر قدوم
الليل بفارغ الصبر
كي أضع رأسي فوق الوسادة
و أسترجع صوتك
و حديثك الأخير
و وعدك الذي كذب
و أدفن وجهي في صدر الظلام
و أبكيك بحرقة ...لا يدرك
عمقها سواي ....
و هل تعلمين؟
أني إلى الآن لا أعلم
إن كنت في حياتي حقيقة
استكثرتها الظروف علي
أم انك كنت في حياتي حلماً
مجرد حلم جميل
و استيقظت ليلة البارحة
منه...
و هل تعلمين ؟
أني في كل ليلة
أتسلق جبال النسيان
و ألقي بذاكرتي من أعلى قمة
في الجبل
و مع هذا ما زالت ذاكرتي بك
في كامل قواها العقلية و العاطفية...
و هل تعلمين؟
انه لم يعد يعنيني أن تعلم
لان عدم العلم بالشيء أحياناً
أفضل من علم لا ينفع
صاحبه....
أعلم أن الحياة قد انتهت في
تلك الليلة
و أني عبثاً أحاول إعادتها.....إلى
الحياة
هل تعلم انكِ كنتي آخر محاولاتي للحياة
و أنك حين رحلت ..فارقت بعدك الحياة؟
