يستذكر الأردنيون اليوم بكل معاني الفخر والاعتزاز ذكرى تأسيس الجامعة الأردنية أولى مؤسسات التعليم العالي في البلاد والتي شكلت منعطفاً هاماً في النهضة العلمية والتعليمية وكانت بانطلاقتها الشرارة الأولى لبدء دخول الأردن مرحلة جديدة من مراحل البناء والتكوين الإنساني.
ففي مثل هذا اليوم من عام 1962 كانت صباحات الأردنيين على موعد مع إرادة الباني جلالة المغفور له الملك الحسين طيب الله ثراه عندما أصدر إرادته الملكية السامية بإنشاء هذه الجامعة لتكون محجاً ومؤلاً للمتعطشين والباحثين عن حقول المعرفة الإنسانية من داخل الأردن وخارجه ولتعنى بتراث الأمة الذي يزخر بتاريخ خالد على مر التاريخ والعصور.
وبالرغم من التحديات وضعف الإمكانيات المالية وشح الموارد البشرية المؤهلة استطاعت هذه الجامعة الناشئة وبفضل رعاية القيادة الهاشمية والقائمين عليها من البناة الرواد الأوائل من تحقيق انجازات ضخمة خلال الـ 46 عاماً الماضية توجت هذا العام بإنشاء كليات ومراكز علمية ومعاهد متخصصة والتركيز على نطاق واسع في دعم جهود حركة البحث العلمي المتخصص الذي يلبي احتياجات التنمية الوطنية الشاملة وفتح الآفاق أمام الشباب الأردني المتفوق والمبدع من فرص الإيفاد انسجاماً مع رؤى وتطلعات جلالة الملك عبد الله الثاني الرامية إلى ضرورة الاستثمار في الشباب الأردني من خلال إطلاق طاقاتهم وقدراتهم الإبداعية لتكون أساساً لمستقبل أردني زاخر بالمعرفة والإنجاز.