عمون - (CNN) - قالت الملكة رانيا قرينة العاهل الأردني عبدالله الثاني، إن الحملة التي أطلقتها عبر الموقع الاجتماعي YouTube واستمرت خمسة شهور، وهدفت إلى تغيير الصورة النمطية عن العرب والمسلمين، أحدثت بعض التغيير.
وقالت الملكة: "أحب أن اعتقد بأنني جعلت بعض الناس يفكرون، ويعيدون النظر في كثير من الافتراضات التي كانوا يعتقدون أنها حقائق. لكن من السذاجة الظن بأن كل من شاهد المقاطع على YouTube قد غير طريقة تفكيره."
وخلال الخمسة شهور الماضية، زار صفحة الملكة على YouTube أكثر من مليوني زائر، حيث كان بإمكانهم مشاهدة الفيديو اليومي الذي قدمته (الملكة) حول عدد من المواضيع، بما فيها جرائم الشرف، والإرهاب، وحقوق المرأة العربية.
وساهم في الحملة عدد من الممثلين الكوميديين والموسيقيين والشخصيات المعروفة، وفسح المجال أمام زوار الموقع التفاعل والاستجابة عبر تحميل مقاطع فيديو أو تعليقات مكتوبة.
وقالت الملكة رانيا، إنها "راضية تماما،" عن المناقشات الصريحة التي تمت عبر الموقع، مضيفة أنها "لاحظت تغييرا في التفكير، وتحديدا بين أوساط من زاروا الموقع."
وعن طبيعة زوار الموقع، وما إذا كانوا الهدف من الحملة، قالت الملكة رانيا لـCNN بالعربية: " إن جمهور YouTube لا يقتصر على الشباب، منهم في مثل سني وأكبر مني سنا يشاهدون صفحتي على الموقع أيضا. وقد تابع العديد من جميع أنحاء العالم أفلام الفيديو التي حملتها على الموقع.. الملايين من مختلف الثقافات والخلفيات والأعراق تصفحوا الموقع وشاهدوا أفلام الفيديو، والآلاف شاركوا في النقاش الدائر، مما يثبت أن هناك تعطشا للحصول على أجوبة، للمعرفة و للحوار."
وعن التجربة نفسها تقول الملكة الأردنية: "لم أكن واثقة من الردود التي قد أتلقاها.. كانت قفزة إلى المجهول بالنسبة لي.. وبصراحة، فاقت الردود جميع توقعاتي، بجميلها والسيئ منها.. فقد كان سوء الفهم أعمق مما قدّرت، هناك غضب أكثر، وانحياز أكثر، لكنني لمست أيضا فضولا ودعما ومشاركة أكبر، مما طمحت."
وطالبت الملكة الشابة مستخدمي YouTube " بالاستمرار في البحث عن معلومات عن الثقافات الأخرى، وقالت: "أريد منهم أن يسافروا، يتحاوروا ويسمعوا من جهات مختلفة، وأن يفككوا وينقضوا تلك الصور السلبية عن بعض الثقافات والديانات والأعراق."
وكانت مارس/آذار الماضي قد شهد إطلاق الملكة رانيا الصفحة على موقع YouTube، قائلة إنه "في عالم يسهل فيه الاتصال مع بعضنا بعضا، مازلنا نفتقر للتواصل، ونجد أن العالم مليء بالأمور الرائعة، ولكن الصور النمطية تحد من التعرف عليها واكتشافها."
وقالت الملكة حينها إنها تريد أن "يعرف الجميع العالم العربي الحقيقي، وأن يروه على صورته الحقيقية دون تغيير، وأن يروا الجانب الشخصي من منطقتي، وأن يعرفوا الأماكن والوجوه والثقافة التي تميز هذا الجزء من العالم، الذي اعتبره بيتي."
يذكر أن مجلة "تايم" الأمريكية كانت قد اختارت سابقاً الملكة الأردنية، رانيا العبدالله، ضمن قائمتها السنوية لأقوى 100 شخصية عالمية.
ووقع اختيار المجلة على الملكة رانيا، "تقديرا لدورها في التعامل مع العديد من قضايا التعليم والصحة والشباب."
وضمّنت المجلة ملكة الأردن ضمن قائمة أقوى الشخصيات العالمية عطاءً، بوصفها تلهم الكثيرين وتمكنهم من العمل الجاد لتحقيق أهدافهم.
المصدر
وكالة عمون الأخبارية