حادث فردي والحظر مطلوب
ثمة إجماع عام على إدانة الاعتداء الآثم على ضيوفنا عربا او اجانب في عمان، واعتباره خروجا حادا على قيمنا وعاداتنا وتقاليدنا، وبالتالي كل ثقافتنا العربية الاسلامية.
وثمة رفض مطلق للدفاع عن أمثال هذه الأعمال المدانة والمستنكرة أو البحث عن أي مسوغات أخلاقية أو سياسة أو دينية لها.
وثمة اعتزاز بسلوك رجال الامن العام الذين تصدوا للجاني بجرأة وشجاعة وبسالة نادرة، وبالتالي منعه من إتمام جريمته البشعة.
وثمة ارتياح لسلوك المواطنين الذين رفضوا التخلي عن ضيوفهم، فسارعوا الى مساندة رجال الأمن وإسعاف الجرحى، وتطويق القاتل، ونهضوا بواجبهم الوطني ومسؤولياتهم على أكمل وجه.
وثمة اطمئنان تام إلى كفاءة أجهزتنا الأمنية وقدرتها على تحمل مسؤولياتها في حماية الوطن وصيانة أمنه واستقراره.
اهتمام كبير وعلى اعلى المستويات بالحادث وقيام كبار المسؤلين في الدولة بزيارة الى جرحى الحادث الاجرامي، واطمئنانهم عليهم، وطمأنتهم وذويهم الى أنهم في حمى عزيز، وفي وطن يتمتع بالأمن والاستقرار، وان مثل هذا الحادث هو أمر طارىء، وعمل مرفوض ومدان من الجميع.
يبقى أن نشير الى أن الحادث هو عمل فردي كما تشير المعلومات الرسمية المستقاة من التحقيقات، وأنه لا صلة له بأي تنظيم ارهابي أو أي جهة أخرى خارجية.
ولكن هذا لا يعني الاطمئنان التام إلى ما قاله الجاني ، فهؤلاء السياح عربا او اجانب هم ضيوف على بلدنا ولا تجوز الاساءة إليهم أو اثارة الرعب في صفوفهم لأي سبب من الاسباب، وأيا كانت المسوغات والتبريرات. ونحن على ثقة بأن الجاني في أيدي العدالة وأن اجهزتنا القضائية قادرة على كشف الحقيقة كاملة، وأنه سينال جزاءه العادل.
ويبقى أيضا أن ندعو الى التنبه والحذر، وأن نطالب الجميع بالوعي والارتقاء إلى أعلى مستويات المسؤولية، والحرص على سد سائر الثغرات التي يمكن أن ينفذ منها الاعداء وأدواتهم إلى داخل الوطن للمس بأمنه واستقراره.
وستبقى صورة بلدنا مشرقة وضاءة، ولن يستطيع أمثال هذا الجاني التأثير فيها، أو إطفاء.. نورها..
وسيبقى الوطن بقيادة الهاشمية بالف خير