سَيِّدَتِيْ ..
فَاتِنَتِيْ ..
فَتَاتِيْ ..
بـِ مَاذَا أُنَادِيكِ ..؟!
يَطِيبُ لِيْ أَنْ أَدْعُوكِ سَيِّدَتِيْ ..
فـَ لَطَالَمَا دَوَّخَتْنِيْ مُرَاهَقَتُكِ ..
و أَشْعَلْتِ نِيرَانَ شَوْقِيْ ..
الَّتِيْ لَمـْ يُطْفِىءْ لَهِيبَهُا إِلاَّ رَحِيقَ حُبَّكِ ..
و لَوْ إِلَىْ حِينْ ..!
ولَطَالَمَا تُهْتُ فِيْ عَوَالِمـِ فِتْنِكِ ..
و تَقَاذَفَتْنِيْ أَمْوَاجُ الحُبِّ و الرَّغْبَةِ و الجُنُونْ ..
يَا اِمْرَأَةً تَمْلِكُ كُلَّ الصِّفَاتْ ..
و تَتَضَائَلْ فِيْ حَضْرَتِكِ الأَسْمَاءْ ..
يَا مَنْ يَسْتَمِدُّ السِّحْرُ مِنْ عَيْنَيْكِ قُوَّتَهُ ..
و مِنْ يَدَيْكِ تَتَفَجَّرُ يَنَابِيعُ الحَنَانْ ..
يَا حُبًّا لَمـْ يَعُدْ القَلْبُ و لا الدُّنْيَا تَتَّسِعُ لَهُ ..
يَا أَمَلاً يَتَضَائَلُ أَمَامَهُ العُمْرْ ..
يَا حُلْمًا لاَ تَكْفِيْ الحَيَاةُ لـِ تَحْقِيقِهِ ..
يَا عَاصِفَةً ..
يَا زَهْرَةً ..
يَا رُوحًا ..
يَا نِسْمَةً ..
يَا و يَا ..
يَا كُلُّ مَا قُلْتُ و مَا سـَ أَقُولُ و مَا لَمـْ أَقُلْ ..!
قَدْ تَعِيشُ الرُّوحُ بـِلاَ جَسَدْ ..!!
و قَدْ تَعِيشُ السَّمَكَةُ بـِلاَ مَاءْ ..!!
و لَـ رُبَّمَا نَبَتَتْ زَهْرَةٌ فِيْ الصَّحْرَاءْ ..!!
و لَكِنْ أَيًّا مِنَّا لَنْ يَعِيشَ بـِ دُونِ حُبِّ الآخَرْ ..
قَدْ لاَ يَجْمَعُنَا زَمَنٌ مَا و لاَ عَالَمـٌ نَحْلُمـُ بِهِ ..
و لَكِنْ بـِ حُبِّنَا نَسْتَطِيعُ بِنَاءَ أَلْفَ عَالَمـٍ ..
و بَدْءَ مَلْيُونَ زَمَنٍ نَكُونُ بِهِ سَوِيًّا ..
فـَ لاَ تُطْفِئِيْ الشُّمُوعَ و لاَ تَقْتُلِيْ الأَحْلاَمـَ ..
و اُنْظُرِيْ مَلِيًّا لـِ نُورِ القَمَرْ ..
و لاَ تَسْتَعْجِلِيْ قُدُومـَ الشَّمْسِ ..
فـَ هِيْ آتِيَةٌ بـِلاَ رَيْبْ ..
جَمِيلٌ أَنْ يَأْتِيْ الفَجْرُ و لَكِنْ لـِ اللَّيْلِ أَيْضًا سِحْرَهُ ..
فـَ هَاتِ يَدَيْكِ لـِ نَسْتَكْشِفَ اللَّيْل و نَعِيشُ سِحْرَهُ و أَحْلاَمَهُ ..
وسَوِيًّا سـَ نَسِيرُ إِلَىْ الفَجْرِ ..
و إِنْ لَمـْ نَجِدْهُ سـَ نَبْحَثُ عَنْ فَجْرٍ آخَرْ ..
لا يَهُمـُّ كَمـْ سـَ تَطُولُ المَسَافَةْ ..؟!
فـَ حِينَ مَا نَكُونُ سَوِيًّا يَتَوَقَّفُ الزَّمَنْ و يَبْدَأْ عَالَمـُ الأَحْلاَمـْ ..