عن حيدر ودرويش
.. أعرف محمود درويش شخصياً، كان يأتي الى (حيدر محمود) صديقه،
في مركز الحسين الثقافي وكنت أجلس معهما.. عرفني على هذا الجبل حيدر.
.. ذات يوم دار نقاش ساخن بين حيدر ومحمود.. حول السنّ.. وبعد التدقيق تبيّن أن محمود درويش
هو الأكبر في السنّ وإن كان شيب حيدر أكثر وخرج غير مقتنع بالأمر.
.. ومرّة قدّم شهادة في حبيب الزيودي هي أروع ما سمعت، اسألوا حيدر محمود
ماذا قال درويش عن قصائد حبيب.. إستمع اليه مطولاً ضمن أمسية في مهرجان جرش..
وأعجب به وقال: هذا جرش.
.. كانت لي وظيفة غاية في الأهمية، هي إيصال درويش.. الى السيارة، وأحياناً الضغط على (4) طوابق في المصعد..
كي يتوقف المصعد مطولاً وأتحدث معه أكثر.
.. أريد أن أتقدم بالعزاء الحار الى (حيدر محمود) الذي فقد صديقه المقرّب صدقوني
إني لم أرَ في حياتي صداقة ومناوشات.. مثل تلك التي جمعت بين حيدر محمود ومحمود درويش.
وصدقوني أني لم أقرأ شعراً.. للأم مثل الذي كتبه درويش في أمه ومثل ما قال حيدر.. في (ست الحبايب).
.. يقولون أن درويش كان فلسطينياً، نعم كان كذلك.. ويقولون أن درويش كان شاعر المقاومة، نعم كان ذلك..
ويقولون أن درويش كان شاعر الثورة.. نعم كان كذلك، ولكنهم نسوا أمراً مهماً وهو أن درويش كان أردنياً أيضاً.
.. نحن لنا حصة في الحبّ.. وإذا أردتم أن تتأكدوا من ذلك فاسألوا حيدر محمود.. أسألوه كم كان درويش أردنياً.
[email]hadimajali@hotmail.com[/URL]
عبدالهادي راجي المجالي