تعتزم تشييد مصنعين لإنتاج مواد الخام وستقلص تكاليف البناء 40 %
شركة ألمانية تبني 4 آلاف وحدة سكنية من ألواح "إنوفيدا" في السعودية
- عبد الرحمن آل معافا من الرياض - 23/04/1429هـ
أبلغ "الاقتصادية" وائل الموجي الشريك والعضو المفوض لشركة إنوفيدا الألمانية لبناء المساكن، أن الشركة تعتزم بناء نحو أربعة آلاف وحدة سكنية مبدئيا في مدن المملكة، حيث إن تلك المساكن تعتمد على تقنية بواسطة ألواح مقاومة للحريق والأعاصير.
وقال الموجي إن شركة إنوفيدا الألمانية لبناء المساكن ستشيد مصنعين في المملكة لإنتاج مواد البناء التي ستستخدمها في البيوت الجديدة في المملكة، حيث ستوقع في القريب العاجل عقودا مع شركاء سعوديين، مبينا أن الشركة حصلت على عقود بناء في الإمارات تتجاوز أربعة مليارات درهم.
وأضاف أن البناء بطريقة تكنولوجيا البناء الحديثة (ألواح إنوفيدا) ستقلص تكاليف البناء بنسبة 40 في المائة عن الصبات الخرسانية والطوب التقليدي، كما ستوفر استهلاك الكهرباء في المنازل بما إجماليه 40 في المائة من مصروفات الطاقة في المملكة. وأكد أن الشركة تستهدف الاستحواذ على 10 أو 15 من حجم البناء والتشييد العقاري في المملكة. مبينا أن السبب الرئيسي لدخولهم السوق السعودية هو ارتفاع أسعار مواد البناء التقليدية والنمو الاقتصادي الذي تشهده المملكة. مشيرا إلى أن الطريقة الجدية في البناء التي تعتمد على ألواح إنوفيدا تختصر وقت التنفيذ للبناء.
من جانبه، أوضح الدكتور يولي شوارتاو أن تكلفة البناء بواسطة المنتج الجديد ألواح إنوفيدا وهي المقاومة للحريق والأعاصير تقل 40 في المائة عن تكلفة البناء التقليدي وتغني عن استخدام الأسمنت والحديد ولا يحتاج البناء إلا إلى تسوية التربة بواسطة مادة (البلنيوم) حيث إن المنتج يقدم بتصاميم حديثة وجودة عالية في ظل الانفتاح الاقتصادي، ما يوفر سهولة التنفيذ عبر طرق مغايرة عن الأساليب المتبعة في بناء المساكن التقليدية والمشاريع التجارية الحالية.
وأشار شوارتاو خلال عرضه تكنولوجيا البناء الحديثة في قاعة الاحتفالات الكبرى في فندق مدايرام كراون في الرياض بحضور مهتمين في البناء والتشييد أن المنتج الجديد تم استخدامه بنجاح في إنشاء مجمعات سكنية متوسطة في فنزويلا لمساعدة ذوي الدخل المحدود بعد إجراء دراسات وأبحاث هندسية أثبتت سلامتها وصلاحيتها للاستخدام وجدواها ومقاومتها للحريق والأعاصير، معتبرا أن تقنية بناء المنازل بألواح إنوفيدا تطرح حلولا ذكية لتنفيذ المشروعات الخيرية والاجتماعية وخاصة المجمعات الكبيرة والمشروعات العقارية الضخمة التي تستغرق عادة وقتا طويلا في البناء والتشييد.
من جهته، أكد وائل الموجي خلال حفل تعريف المستثمرين بأن منتج الألواح ذو تكلفة منخفضة جدا ويختصر الوقت في إقامة المجمعات ومشاريع الإسكان، حيث إن المنزل ذا المساحة 350 أو مساحة 450 مترا لا يستغرق بناؤه 15 يوما. كما أن تكاليف البناء ستنخفض عن الأسعار الحالية للبناء بنسبة لا تقل عن 40 في المائة خصوصا في وسائل البناء التقليدي التي تستخدم الاسمنت والحديد والأخشاب التي تعد أساسيات البناء للمساكن والمنازل التقليدية.
وأوضح الموجي أنه تم إطلاق المشروع البديل للوسائل التقليدية للبناء في الإمارات بواسطة ألواح مقاومة للحريق والأعاصير خلال مدة قصيرة وبأسعار منخفضة أكثر، وذلك لتقديم الحلول السكنية الاجتماعية الرخيصة، إضافة إلى الانخفاض الكبير في تكاليف ونفقات البناء لمنازل الطبقات المتوسطة وكذلك المنازل الفاخرة والتجارية والمستودعات. مشيرا إلى أن التقنية الجديدة ملائمة لعوامل الطقس في المملكة، حيث تم اختبارها لظروف الطقس وأثبتت جدارتها بعد الدراسات الهندسية والمعمارية وقادرة على تخطي العقبات، مردفا أنه يمكن بناؤها في مبان ومجمعات ترتفع حتى 12 دورا.
وأبان أن الشركة ملتزمة بالمعايير الدولية لإنشاء المساكن وهي معايير تفترض استخدام أفضل مواد البناء التي تتناغم مع الخصائص الجغرافية والمناخية.