العديد من الاسر تفاجأت باسعار الكتب المدرسية في المدارس الخاصة اضافة الى ما رافقها من ارتفاع في اسعار الملابس المدرسية مما ادى الى تحمل تكاليف مالية بشكل واضح.
تكاليف تجهيزات العام الدراسي لا تقف عند هذا الحد فحسب بل تمتد الى شراء الحقائب المدرسية وطلبات لا تنتهي من دفاتر واقلام والوان وما يتبع ذلك من امور لا يمكن الاستغناء عنها او تجاهلها نظرا للظروف المالية التي تعانيها معظم الاسر.
سعيد البنا - موظف - يقول لم اكن اتوقع ان ادفع اكثر من(400 ) دينار ثمنا لملابس مدرسية وكتب لطفلين في الصفوف الابتدائية دون شراء حقائب مدرسة ومستلزمات اخرى.
واضاف ادرك ان المدارس الخاصة تزيد عاما بعد عام الرسوم المدرسية لكن ان تزيد ايضا اثمان الكتب والملابس فهذا امر مرهق .
هالة سرحان - موظفة - اشارت الى انها لاحظت ارتفاع اسعار جميع ما يتعلق ببدء العام الدراسي من كتب وملابس وحقائب.
وقالت اصبت بصدمة عندما علمت ان تكلفة شراء كتب لابنتي في الصف الاول الابتدائي وملابس مدرسية يصل الى (200) دينار مما يعني ان الاسرة التي عندها اكثر من طفل في المدرسة تضطر الى تحمل اعباء مالية كبيرة .
وبينت ان انتقال عدد كبير من الطلاب من المدارس الخاصة الى المدارس الحكومية لم يأت من فراغ بل بسبب ارتفاع هذه التكاليف عاما بعد عام اضافة الى الزيادة الملحوظة في اقساط المدارس الخاصة التي رفعت ايضا رسوم الباصات مما وضع اسر الطلاب في مواجهة حقيقية وخيارات اهمها نقل ابنائهم او تحمل ضغوطات مالية كبيرة خاصة مع تزامن بدء العام الدراسي مع حلول شهر رمضان المبارك.
اعباء مالية تواجه العديد من الاسر مع بدء موعد شراء الكتب المدرسية والتجهيزات الاخرى للمدارس هذا الاسبوع ، حمل الاباء والامهات ضغوطات كبيرة، وحالة الفقر الذي تعيشه بعض الاسر دون ادخال الفرحة الى قلوب اطفالهم بشراء حقائب جديدة او كل ما يمكنه ان يبهجهم .
ام محمد ام لخمسة اطفال زوجها يعمل براتب لا يكفي متطلبات واحتياجات الاسرة واكبر ابنائها في الصف الرابع ابتدائي تقول ان مشكلتي في ابني الذي سيلتحق بالمدرسة هذا العام للمرة الاولى فهو يحلم بهذا اليوم منذ فترة ويريد ان يحصل على حقيبة جديدة وكل شيء جديد الا ان اوضاعنا المالية ستحرمه من هذه الفرحة خاصة وان لي طفلين اخرين في الصف الرابع والثالث.
سما خليف - اخصائية تربية - اشارت الى ان عددا كبيرا من الاسر تتعرض لضغوطات مالية كل يوم بسبب ارتفاع الاسعار بشكل ملحوظ ، وهذه الضغوطات تتزايد مع بدء مواسم معينة كبدء الدراسة وشهر رمضان المبارك والاعياد وهذه المناسبات تتطلب بالعادة تجهيزات مرتبطة بها مما يكلف الاسرة اعباء مالية جديدة.
واشارت الى ان الاجواء النفسية في الاسرة تتأثر بهذا الامر خاصة اذا كان رب الاسرة غير قادر على تلبية هذه الاحتياجات مما يؤدي الى تزايد الخلافات الزوجية وسط متطلبات الابناء وعدم اكتفائهم بالقليل.
ودعت خليف الاسر التي لها ابناء على مقاعد الدراسة بعدم احباط ابنائهم ومنعهم من شراء ما يحتاجونه مع بدء العام الدراسي شريطة ان لا يتعارض هذا الامر مع قدرة الاسرة على توفير هذه المتطلبات لافتة في ذات الوقت ان الاطفال لا يستطيعون تقدير ظروف اسرهم المادية في كثير من الاحيان مما يؤثر سلبا عليهم في حين عدم تمكنهم من الحصول على ما يريدونه.
قصة طالبة في احدى المدارس الحكومية التي قامت قبل فترة بجمع فتات الخبز لتحضره لافراد اسرتها بسبب عدم تمكنهم من الحصول على لقمة العيش تطرح واقعا مؤلما تعيشه الكثير من الاسر بسبب الفقر الذي قد يتحمله الكبار الا انه يبقى محزنا ومؤلما للأطفال وهم يحلمون بحقائب مدرسية وملابس جديدة وساندويشات يقومون بشرائها اثناء فترة وجودهم بالمدارس.
احلام لا تتحقق حتى في اسر كانت خلال السنوات الماضية قادرة على توفير الحد الادنى من متطلبات ابنائها بسبب ارتفاع الاسعار التي طالت اسوار المدارس ودفعت بالكثيرين الى الاقدام لنقل ابنائهم من المدارس الخاصة الى المدارس الحكومية بسبب الزيادة الملحوظة التي طرأت على اقساط ومتطلبات الدراسة في هذه المدارس.
أَوْرَاقٌ مُـبَــεـْـثَـرَه ... ڣيْـ زَمَانٍ صَـεــبْ ..!
