- تحت عنوان "الاردن دور ورسالة على الدوام" كتب السفير السابق ووزير الداخلية الاسبق نايف القاضي مقالا اثار تساؤلات مهمة ننشره لاهميته :
الاردنيون جميعا بأصولهم واطيافهم ومنابتهم المتعددة فريق واحد يوحدهم الدستور وتاريخ هذا الوطن المفعم بمواقف القيادة والجيش والشعب
- لا ادري ان كنا في هذه المرحلة التاريخية المهمة نحتاج الى مثل هذه المهرجانات والمسيرات او القاء الخطابات وتوقيع البرقيات التي نعلن فيها الولاء والانتماء. فالوطن بخير والشعب الاردني عزيز كريم وجلالة الملك حفظه الله ومدّ في عمره يجلس على عرش العقول والقلوب كربّ اسرة كبيرة اقترب عدد افرادها من ستة ملايين يفدون الوطن والعرش بكل ما يملكون ويقدرون.
ما حصل كان شيئا عاديا يحصل في اي مكان او زمان ولا يعني الا اننا شعب حر نمارس حياتنا الطبيعية ونقوم بواجباتنا ونطالب بحقوقنا دون مخالفة او خروج على النظام والقانون.
- اما ان تنطلق المسيرات وتتدبلح المقالات وتنشر البيانات والاعلانات وكأن عدوانا خارجيا قد حصل او ان مؤامرة قد حيكت وتم احباطها فهذا هو الامر المستغرب بعد ان فزنا بالاستقلال منذ عقود طويلة ونجحنا في تكوين النظام على أسس العدل والمساواة والاستقرار واصبحنا المثل في الوئام والانسجام للقريب والبعيد على حد سواء.
ما يحصل هو محاولة »ان نقسم العرب عربين« على حد تعبير الاردنيين العاديين, وهو امر غير محبوب وغير مطلوب, وخاصة بعد ان انهى جلالة الملك حفظه الله ذلك السجال الذي حصل وكان في مجملة حالة اردنية تعودنا عليها في مرات كثيرة وتأكدنا من انها تعبير عفوي لا يعني الا الشكوى من اوضاع اقتصادية او هي انعكاس لهذه الاوضاع لا تنحصر مظاهرها في بلدنا وحده بل هي شكوى معظم شعوب العالم التي اصابها شيء من شرور ارتفاع اسعار الطاقة والمواد الغذائية وحتى الاعلاف.
- ماحصل هو تعبير عن حال الاردنيين الذين تعودوا على المصارحة في كل شيء وخاصة مصارحة قياداتهم التي عودتهم على فتح ابوابها ونوافذها لهم في كل المناسبات ليقولوا ما يعتقدون 7انه في مصلحة العرش والوطن والشعب لانهم ادركوا ان هناك وحدة مقدسة بين الثلاثة رابطها الدستور والقانون والنظام وان حق التعبير هو من اهم الحقوق الذي تمتع به الاردنيون منذ قيام الدولة الاردنية وحتى الوقت الحاضر.
من غير المفيد تفسير الامور بغير مرادها الصحيح وليس من الحكمة ان تفسر الامور ايضا من باب ان فريقا قد انتصر على فريق فنحن بحمدالله فريق واحد لا نختلف على الثوابت الثلاثة يجمعنا الدستور وتاريخ هذا الوطن المفعم بمواقف القيادة والشعب والجيش لا فرق فيه بين ابناء الاردن بأصولهم واطيافهم ومنابتهم المتعددة, كلهم يقفون في الصف عندما يدعموهم الداعي لا تفرقهم المصالح ولا المناصب والالقاب يعتزون بانتمائهم للاردن وولائهم للعرش الهاشمي الكريم.
- لا بد من التذكير ولا بد من التحذير لاننا في مراحل متعددة من تاريخ بلدنا شهدنا العديد من الازمات والمشكلات الداخلية وكنا ندرك اهداف القائمين عليها من بعض الاردنيين الذين كانوا يتلقون الاشارة من الخارج لاعتقادهم ان قيام دولتهم كان على مقياس اكبر من حجم الارض والشعب وانهم لهذا السبب لا يمكن ان يكونوا منقطعين عمّن حولهم ولهذا فقد احتاج الامر الى حكمة وبعد نظر من القيادة كي تعالج رموز هذه الحركات والتطلعات ليس باعتقالهم او رميهم في غياهب السجون كما حصل في بعض الدول الشقيقة التي كانت مثالا لهم يطمحون بالوحدة معها او اقامة نظام يشابه انظمتها بل كانت المعالجة بالاحتواء والعفو والتسامح واطلاق سراحهم من السجون وتحميلهم مسؤولية المشاركة في حكم البلاد.
ما نحتاجه هذه الايام ليس اعلانات الولاء والتأييد والاستنكار, فنحن شعب نحترم انفسنا كثيرا ونعتز ونفخر بقيادتنا ونتباهى بأننا اردنيون وعرب وهاشميون لا يفرقنا خلاف في الرأي وحوار وسجال حول لقمة العيش في زمن نشعر فيه اننا الوحيدون في هذه المنطقة الذين نتمتع بالامن والاستقرار ونمارس حياتنا ونقوم بواجباتنا بهدوء واطمئنان.
- لقد بات علينا ونحن في مجتمع متعلم متقدم ان نرفض كل تلك الصور التي تعديان للخف وان نتوقف نهائيا عن محاولة تجاهل كل ما انجزناه عبر سنوات تأسيس الدولة الاردنية وان لا نتخلى عن الثوابت الوطنية التي جعلت من الاردن وطناً متقدما وزاهيا وفي طليعة البلدان وان نكرس ماحققناه على صعيد الديمقراطية الحقيقية وما انجزناه اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا لخدمة مسيرتنا الوطنية.
والاهم من ذلك ان لا يصيبنا الوهم والوهن من حيث حقيقة ارتباطنا بأمتنا واشقائنا العرب ورغبتنا الاكيدة والدفينة في ان نكون مهم ولهم على الدوام وان يكون الاردن القوي في طليعة الملتزمين بقضايا الامة وخاصة القضية الفلسطينية والقدس, واذا ظهر هناك من بيننا من ينظر الى الامور من منطق الواقع الرديء الذي يحيط بنا من كل جانب بغير ذلك فاننا نذكر باننا في هذا الوطن اصحاب رسالة ودور حملها ملوك الهاشميين منذ انطلاق الثورة العربية الكبرى جوهرها وحدة الامة وتحريرها واستقلالها التام وعلى الذين يتنكرون لدور الاردن ورسالته في حمل المسؤولية القومية ان يراجعوا انفسهم على الرغم من حالة الفرقة والاحباط واليأس التي تسود روح الامة والمنطقة.
- نحن في وطن لا يقبل الرجوع الى الخلف ولا تقبل قيادته العوده للخطاب القديم وشعارات القرون الماضية فنحن بلد تتجدد فيه الحياة وتتجذر فيه قيم الامة الخالدة وتتكرس فيه اهداف الاجداد والآباء من الجيل الصالح الذي جاهد وكافح في سبيل العزة الوطنية والكرامة القومية الذي دافع عن الاردن رسالة ووطنا عربيا هاشميا الى الابد.
عن العرب اليوم.
[/size]
[size=4]
karaki
الاردنيون جميعا بأصولهم واطيافهم ومنابتهم المتعددة فريق واحد يوحدهم الدستور وتاريخ هذا الوطن المفعم بمواقف القيادة والجيش والشعب
- لا ادري ان كنا في هذه المرحلة التاريخية المهمة نحتاج الى مثل هذه المهرجانات والمسيرات او القاء الخطابات وتوقيع البرقيات التي نعلن فيها الولاء والانتماء. فالوطن بخير والشعب الاردني عزيز كريم وجلالة الملك حفظه الله ومدّ في عمره يجلس على عرش العقول والقلوب كربّ اسرة كبيرة اقترب عدد افرادها من ستة ملايين يفدون الوطن والعرش بكل ما يملكون ويقدرون.
ما حصل كان شيئا عاديا يحصل في اي مكان او زمان ولا يعني الا اننا شعب حر نمارس حياتنا الطبيعية ونقوم بواجباتنا ونطالب بحقوقنا دون مخالفة او خروج على النظام والقانون.
- اما ان تنطلق المسيرات وتتدبلح المقالات وتنشر البيانات والاعلانات وكأن عدوانا خارجيا قد حصل او ان مؤامرة قد حيكت وتم احباطها فهذا هو الامر المستغرب بعد ان فزنا بالاستقلال منذ عقود طويلة ونجحنا في تكوين النظام على أسس العدل والمساواة والاستقرار واصبحنا المثل في الوئام والانسجام للقريب والبعيد على حد سواء.
ما يحصل هو محاولة »ان نقسم العرب عربين« على حد تعبير الاردنيين العاديين, وهو امر غير محبوب وغير مطلوب, وخاصة بعد ان انهى جلالة الملك حفظه الله ذلك السجال الذي حصل وكان في مجملة حالة اردنية تعودنا عليها في مرات كثيرة وتأكدنا من انها تعبير عفوي لا يعني الا الشكوى من اوضاع اقتصادية او هي انعكاس لهذه الاوضاع لا تنحصر مظاهرها في بلدنا وحده بل هي شكوى معظم شعوب العالم التي اصابها شيء من شرور ارتفاع اسعار الطاقة والمواد الغذائية وحتى الاعلاف.
- ماحصل هو تعبير عن حال الاردنيين الذين تعودوا على المصارحة في كل شيء وخاصة مصارحة قياداتهم التي عودتهم على فتح ابوابها ونوافذها لهم في كل المناسبات ليقولوا ما يعتقدون 7انه في مصلحة العرش والوطن والشعب لانهم ادركوا ان هناك وحدة مقدسة بين الثلاثة رابطها الدستور والقانون والنظام وان حق التعبير هو من اهم الحقوق الذي تمتع به الاردنيون منذ قيام الدولة الاردنية وحتى الوقت الحاضر.
من غير المفيد تفسير الامور بغير مرادها الصحيح وليس من الحكمة ان تفسر الامور ايضا من باب ان فريقا قد انتصر على فريق فنحن بحمدالله فريق واحد لا نختلف على الثوابت الثلاثة يجمعنا الدستور وتاريخ هذا الوطن المفعم بمواقف القيادة والشعب والجيش لا فرق فيه بين ابناء الاردن بأصولهم واطيافهم ومنابتهم المتعددة, كلهم يقفون في الصف عندما يدعموهم الداعي لا تفرقهم المصالح ولا المناصب والالقاب يعتزون بانتمائهم للاردن وولائهم للعرش الهاشمي الكريم.
- لا بد من التذكير ولا بد من التحذير لاننا في مراحل متعددة من تاريخ بلدنا شهدنا العديد من الازمات والمشكلات الداخلية وكنا ندرك اهداف القائمين عليها من بعض الاردنيين الذين كانوا يتلقون الاشارة من الخارج لاعتقادهم ان قيام دولتهم كان على مقياس اكبر من حجم الارض والشعب وانهم لهذا السبب لا يمكن ان يكونوا منقطعين عمّن حولهم ولهذا فقد احتاج الامر الى حكمة وبعد نظر من القيادة كي تعالج رموز هذه الحركات والتطلعات ليس باعتقالهم او رميهم في غياهب السجون كما حصل في بعض الدول الشقيقة التي كانت مثالا لهم يطمحون بالوحدة معها او اقامة نظام يشابه انظمتها بل كانت المعالجة بالاحتواء والعفو والتسامح واطلاق سراحهم من السجون وتحميلهم مسؤولية المشاركة في حكم البلاد.
ما نحتاجه هذه الايام ليس اعلانات الولاء والتأييد والاستنكار, فنحن شعب نحترم انفسنا كثيرا ونعتز ونفخر بقيادتنا ونتباهى بأننا اردنيون وعرب وهاشميون لا يفرقنا خلاف في الرأي وحوار وسجال حول لقمة العيش في زمن نشعر فيه اننا الوحيدون في هذه المنطقة الذين نتمتع بالامن والاستقرار ونمارس حياتنا ونقوم بواجباتنا بهدوء واطمئنان.
- لقد بات علينا ونحن في مجتمع متعلم متقدم ان نرفض كل تلك الصور التي تعديان للخف وان نتوقف نهائيا عن محاولة تجاهل كل ما انجزناه عبر سنوات تأسيس الدولة الاردنية وان لا نتخلى عن الثوابت الوطنية التي جعلت من الاردن وطناً متقدما وزاهيا وفي طليعة البلدان وان نكرس ماحققناه على صعيد الديمقراطية الحقيقية وما انجزناه اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا لخدمة مسيرتنا الوطنية.
والاهم من ذلك ان لا يصيبنا الوهم والوهن من حيث حقيقة ارتباطنا بأمتنا واشقائنا العرب ورغبتنا الاكيدة والدفينة في ان نكون مهم ولهم على الدوام وان يكون الاردن القوي في طليعة الملتزمين بقضايا الامة وخاصة القضية الفلسطينية والقدس, واذا ظهر هناك من بيننا من ينظر الى الامور من منطق الواقع الرديء الذي يحيط بنا من كل جانب بغير ذلك فاننا نذكر باننا في هذا الوطن اصحاب رسالة ودور حملها ملوك الهاشميين منذ انطلاق الثورة العربية الكبرى جوهرها وحدة الامة وتحريرها واستقلالها التام وعلى الذين يتنكرون لدور الاردن ورسالته في حمل المسؤولية القومية ان يراجعوا انفسهم على الرغم من حالة الفرقة والاحباط واليأس التي تسود روح الامة والمنطقة.
- نحن في وطن لا يقبل الرجوع الى الخلف ولا تقبل قيادته العوده للخطاب القديم وشعارات القرون الماضية فنحن بلد تتجدد فيه الحياة وتتجذر فيه قيم الامة الخالدة وتتكرس فيه اهداف الاجداد والآباء من الجيل الصالح الذي جاهد وكافح في سبيل العزة الوطنية والكرامة القومية الذي دافع عن الاردن رسالة ووطنا عربيا هاشميا الى الابد.
عن العرب اليوم.
[/size]
[size=4]
karaki