سبع صنايع ولكن بخته ضايع

وقبل الإجابة على هذا السؤال أذكركم بظاهرة أنصاف الأدباء ، وهي أن من حاول الإلمام
بأنواع كثيرة من المعرفة لن يتعمق في أي منها ، فالمفروض أن يتعمق الإنسان في
نوع من المعرفة أو المهنة ، ولا بأس بمعرفة القليل عن الأشياء الأخرى ، فهذه ثقافة
يجب أن تتوفر عند كل إنسان ، ولكن دون أن نُفتي بكل شيء من خلال العرفة البسيطة
، فالحكمة تقول : نصف العلم أخطر من الجهل

أما نحن العرب ، ربع تلولحي يادالية وجاري ياحمودة ، فلازلنا نتغنّى بعمالقة الطرب
وأغانينا الحديثة لاتسر أجانب ولا عرب ، بارعون في كل العلوم ونستورد كل شيء حتى
اللحوم ، اندثر البابور ولم نصنع له نكاشة ولا زلنا حائرين في سر الفتاشة ، نتباهى
بالأهل والعشيرة والغرب يتباهى بالعلم والذخيرة ، نتباهى بإقتناء خلويات
n70.n90 n80
وغيرنا منذ عقود وصلو القمر ، نستثمر أموالنا بالبورصات وأبنائنا لا ينجحون إلا
بالكورسات ...
لدينا رياضيون ولكن ليس لدينا رياضة واللاعب قلبه بين البسطة وبين لهفة الجماهير ، أما
الجماهير الرياضية فشعارها لم يتغير أبداَ ولا زالت تردد ( يا ذهب أصفر يا دم أحمر ) ،
ولدينا فنانون وليس لدينا دراما....الــخ
لقد صدقت العجوز التي قالت : ( راح عمري تنغيص مثل اللبن بالكيس ) ، فهي تعبر عن
حالة العرب ، فبختنا ليس ضائع ولكن نحن من أضعنا بختنا ....
ولنعترف بأخطائنا كما ينصحنا سعدون جابر في إحدى أغانيه قائلاَ : انت الغلطان تتحمل كلشي .... لا تجيب أعذار .. أعذارك ماتِمشي ..



دعــوة ان يبدي الجميع بارائــهم وتكون دعوة لفتح نقاش هادف


،
،

تحياتي لكم احبتي