معك سيدتي
ليلة هادئة
مقمرة
عليلة النسمات
ولا يسمع
الا تلاطم الامواج
وحفيف بعض الشجيرات
والجلسة
كانت هناك
على رمال ناعمة
باردة .. رطبة
اسرح في خيالاتي
اسبح في ذكرياتي
اتوه بدياجي الظلمات
استشعر السكينة
اشتاق لتلك الليالي
احن لتلك الامسيات
... فاتنتي ...
في الامس القريب
كنا نذوب عشقا
كنا نهيم حبا
كنا كعصفوران
يطيران بروحيهما
كنا كفراشتان
تحومان فوق اللهب
المنبعث من قلبينا
كنا كسمكتين
تعومان في بحر لجي
من الغرام
... سيدتي ...
في الامس القريب
حين كنت انظر
داخل عيناكي
تذوبين حينها خجلا
حين كنت المس
راحة يداكي
تسحبينها استحياء
حين تتقابل انفاسنا
اراكي حينها
تغيبين
ترحلين
وانتي امامي
حين كنت اهمس لكي
كلمات العشق
ابيات الغزل
كنتي حينها
تبكين تأثرا
من شدة الوجد
... حبيبتي ...
اشتاق .. لذلك الامس
احن .. لتلك الليالي
وانا تائه الفكر
اذا بك .. تطلين علي
من بين السحاب
من آفاق البحر
من بين الامواج
تقفين امامي
بالسمو ..
بالبهاء ..
باشراقة ..
بإطلالة ..
لامعة كشمس النهار
بارقة كقمر مكتمل
ناعمة كخلاصة الحرير
متوهجة كقنديل سماوي
وكنتي حينها تبدين
مبتسمة
رقيقة
حانية
جذابة
فاتنة
حتى ان القمر حينها
قد توارى خجلا ..
والنجوم لحظتها
تداري بريقها ..
ونسمات الليالي
تذوب برقة نسماتك ..
وامواج البحر تتلاطم
صاخبة مستنفرة
كانها في حفل استقبالك
فتبدا النجوم بالتناثر
احتفالا .. بالنجمة الاكبر
وتتبعثر حولك فرحا
وهي ترى امامك ضئالتها
ورذاذ الموج حين ثورته
يلمع عاكسا نور القمر
فيبدو المنظر خرافيا
وانا لا املك غير النظر
فابقى .. مذهولا
واذا آن موعد افولك
اظلمت من حولي الدنيا
وعاد نور القمر الخافت
ورجع بريق النجوم الخافت
فتحدثني عنكي
واكلمها
وما ان يعلموا
اننا .. على فراق
اننا .. في اشتياق
اذا بها .. تبكي
تذرف لاجلنا الدموع
فتتساقط منها
كل نجمة .. دمعة
وكل دمعة .. انتي
يا نجمة النجمات
... سحر الوجود ...
هذه الليلة الحالمة
اتخيلك نقشة تاريخية
اتصورك زمردة
من كنوز قارون
اشعر بروحك حولي
تطير وتحوم
كسحابة صيف
تبعث حولها نسمات
تعيد لي الحياة
اقرأ التاريخ امامي
كأنه كتاب مفتوح
فلا ارى فيه غيرك
لا جميلة
ولا فاتنة
ولا رقيقة
فانتي التاريخ
ماضيه
حاضره
مستقبله
انتي بداية حياتي
ونهاية عمري
ومسك الختام