تقع محافظة عجلون في الركن الشمالي الغربي من العاصمه عمان على بعد 76 كم ويحدها من الشمال والغرب محافظة اربد والتي تبعد عن المدينة 32 كم ويحدها من الشرق محافظة جرش وتبعد عن مدينة جرش 20 كم ويحدها من الجنوب محافظة البلقاء وتبعد عن مدينة السلط 72 كم .
وتمتاز منطقة عجلون بالمناخ الفريد من نوعه في المملكه حيث يكون مناخا معتدلا صيفا باردا شتاءً ويبلغ متوسط درجة الحراره في الصيف 25م وتصل درجات البروده في الشتاء دون الصفر المئوي ايام الشتاء البارد ويعتبر القسم الغربي منطقة شفا غوريه لقرية من منطقة وادي الاردن ( الاغوار) .
يبلغ عدد سكان محافظة عجلون 130 الف نسمه ويتوزعون على 30 مدينه وقريه وتجمع سكاني وتضم لواء قصبة عجلون ولواء كفرنجه وقضاء صخره وقضاء عرجان و 16 بلديه ومجلس خدمات مشترك وتبلغ مساحة محافظة عجلون حوالي 419.635 دونما.
تعتبر مدينة عجلون مركز المحافظه وجاءت تسمية عجلون جاءت من لفظ سامي ارامي قديم نسبة الى احد ملوك مؤاب اسمه عجلون عاش قبل الميلاد وان تسمية عجلون بجلعاد القديمه جاءت من التسميه الساميه حيث زار عجلون بينامين التطيلي وهو رحاله اندلسي عام 1165م وجلعاد تعني الصلابة او الخشونة وهي تسمية تتفق مع طبيعة المنطقه وتعتبر عجلون حلقة الوصل بين الشام وساحل البحر المتوسط ومنطقة استراتيجيه بين ارض الفرات وارض النيل وقد ادرك هذه المكانه ذات الاهمية القائد صلاح الدين الايوبي حيث امر احد قادته عز الدين اسامه ببناء القلعة على قمة جبل عوف والتي ترتفع 1000 م عن سطح البحر.
وقد برز في منطقة عجلون عدد من الادباء والشعراء والعلماء فكان منهم الاديبه عائشه الباعونيه والعالم اسماعيل العجلوني هذا ولم يدع الرحاله ايامهم في جبال عجلون امثال ابن بطوطه وغيره دون ان تنطق الالسن والشفاه بما راته العيون وانطبع في الانفس وانشرحت له الصدور فكان كلامه صوره صادقه عن حياة البلاد الصوره التي يمكن من خلالها استرجاع التاريخ واستذكار الماضي واستقراء الواقع .
ان جمال جبال عجلون وروعة وديانها وبهاء اشجارها اكسبها وصفا ملاصقا لم تغيره الاحداث ولم تزده الايام الا جمالا عشقته العيون ونطقته الالسن والشفاه .
فاينما ذهب السائح والزائر يجد المكان المريح والهواء النقي لما تتمتع به المحافظه من مواقع الاصطياف الجميله مثل: غابات اشتفينا وجبال عجلون وعين القنطره ووادي عجلون كفرنجه ومنطقة شلالات ازقيق (حلاوه) ومنطقة وادي عرجان ومنطقة وادي الريان ومنطقة وادي راجب واماكن كثيره يصعب حصرها .
المواقع الاثريه
1. قلعة عجلون: شيدت القلعه سنة 580هـ/1184 م وبناها عزالدين اسامه احد قادة صلاح الدين الايوبي وبنيت على احد جبال بني عوف والتي تشرف على المعابر الرئيسه اهمها وادي كفرنجه ووادي راجب ووادي الريان ويعتبر موقعها استراتيجيا لانها تسيطر على طرق المواصلات بين سوريا وجنوب الاردن وكان الهدف من بنائها رصد تحركات الصليبين من حصن كوكب الهواء (belovir) واستغلال مناجم الحديد في جبال عجلون التي تسمى مغارة وردة وتدعم القلعه اربعة ابراج مربعه فتحت في جدرانها نوافذ صغيرة ضيقه للسهام وقد ضربت القلعه زلازل مدمره في عامي 1837 م و 1927 ومازالت وزارة السياحه والاثار العامه تقوم باعمال الصيانه والترميم واعادت الجسر المعلق على الخندق عام 1980 وتطل القلعه على غور الاردن من بحيرة طبريه حتى البحر الميت .
2. موقع مار الياس تعتبر قرية لستب القريبه من موقع مار الياس هي مسقط راس ( النبي الياس عليه السلام) تقع الكنيسه على تل تطل من الجبهه الغربيه على بيسان وطبريا وجبل الشيخ وقد اعتمد موقع مار الياس موقعا للحج حيث يحج اليها المسيحيون يوم 21/7 من كل عام وكذلك يحج الى سيدة الجبل في عنجره يوم 10/6 من كل عام .
3. راجب اثناء التدريبات للقوات الخاصه اكتشف جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم وعندما كان اميرا وقائدا للقوات الخاصه ارضيات فسيفساء وعلى اثر ذلك قامت وزارة السياحه والاثار العامه باجراء الحفريات العلميه المنظمه اكتشف من خلالها كنائس بيزنطيه تعود للقرن السادس الميلادي تزين ارضيتها كتابه الاهداء باللغه السريانيه .
4. حلاوه: تم اكتشاف موقع يدعى الطنطور وقامت وزارة السياحه والاثار العامه بالحفريات في الموقع وتم الكشف عن بناء ريفي استخدم ككنيسه في العصر البيزنطي (القرن السابع الميلادي) والملفت للنظر هو العثور على كتابات يونانيه تذكر اسم حلاوه القديم تزين صحن الكنيسه .
المقامات الدينيه
تمتاز محافظة عجلون بانها متحف تاريخي الى جانب كونها تحفة طبيعية بحكم تاريخها وتراثها فتشتهر بالمواقع والاماكن الدينيه المتنوعه وما شهدتها من حضارات متتابعه وما خلفته الحضارات من اماكن منتشرة في مختلف ارجاء المحافظه وخصوصا السياحة الدينية .
ومن اهم هذه المقامات
مقام سيدي بدر – عجلون، مقام البعاج – عجلون، مقام عكرمة – الوهادنة، مقام الخضر عجلون، مقام علي المومني - عين جنا، مقام الصخراوي – صخرة مقام محبوب - عين جنا.
المساجد
مسجد عجلون الكبير- عجلون، مسجد كفرنجة – كفرنجة، مسجد الستب الاثري- مسجد كداده الاثري- وادي الطواحين,مسجد ستات-راس منيف,مسجد عصيم الاثري-عصيم.
التراث الشعبي
ان طبيعة العادات والتقاليد الخاصه بابناء محافظة عجلون متشابهة كالمشاركة في الافراح والاتراح والولائم وغيرها من المناسبات اهمها الاعراس التي تستمر عدة ايام يقدم فيها القهوة السادة والشاي كما يقام يوم الخميس من العرس حناء العريس والاغاني والدبكات وتقام الولائم الخاصة في هذه المناسبه وهي اكلة المنسف المشهورة.
ويسهل على الزائر التعرف على التراث الشعبي كالازياء والادوات القديمة وعدة الفارس فاللباس الشعبي يكمن بلباس النساء بالثوب الاسود الطويل المصنوع من القماش او الحرير او المخمل ومنها ما هو مزين بالتطريز اليدوي الملون كما تضع الفتاه المنديل بينما تضع النساء العصبه اما لباس الرجال فيتميز بالثوب او القمباز و العباءه وعلى رؤوسهم الحطه او الشماغ و العقال ومن صفاتهم : الجود والكرم العربي الاصيل واكرام الضيف واحترامه والتمسك بالعادات والتقاليد النبيلة .
المياه
تنتشر على رقعه المحافظه الينابيع والجداول والآبار الارتوازية وهذه الينابيع وادامة الجو اللطيف والخضرة الدائمة ومن اهم هذه الينابيع :نبع التنور/منطقة عرجان , نبع ازقيق/منطقة حلاوه وبعض الينابيع الاخرى مثل نبع راسون ونبع الفوار ( عين جنا) ونبع عين فلاح / عجلون والكثير الكثير من الينابيع وهي اقل تدفقا وانتاجا من الينابيع المذكوره اعلاه وتسعى ادارة المياه في استحداث مصادر مياه جديده وعمل مسح جيوفيزيائي من اجل تحديد مناطق المياه وذلك بالتعاون مع سلطة المصادر الطبيعيه بالاضافه لدراسة مشروع سد كفرنجه لسد النقص الحاصل في كمية مياه الشرب .
الغطاء النباتي والمناطق الحرجية
الثروه الحرجية
تشتهر محافظة عجلون باللوزيات والكرمه ( العنب) والتين والتفاح وكذلك الاشجار الحرجيه مثل 1.اشجار اللزاب ,اشجار السنديان,اشجار الارز,اشجار الملول,اشجار القيقب,اشجار البطم,اشجار الزعرور,اشجار الخروب
وتتميز محافظة عجلون الكثيفه والمتعدده والمتنوعه بالثروه الحرجيه حيث تبلغ المساحه اللكيه للمناطق الحرجيه 142.257 دونما.
مساحة الحراج الطبيعي 91.000 دونم ,مساحة الحراج الصناعي 21.000 دونم, مساحة المراعي 4.576 دونما.
الثروه الحيوانية
تشتهر محافظة عجلون بالثروه الحيوانية الكثيرة المختلفة تبعا لاختلاف تضاريسها حيث تكثر الماعز والخراف البلدية والخيول الاصيلة كذلك الارانب والدجاج والديك الرومي (الحبش) وايضا يمكن رؤية الطيور كالحمام والحجل والعصافير بانواعها والخفاش والنسور والعصفور وغيرها.
محمية غابات عجلون
هي احدى المحميات التابعه للجمعية الملكيه لحماية الطبيعه تأسست عام 1988 بمساحه 12 كم وذلك بهدف الحفاظ على الانواع النباتيه والحيوانات البريه ونشر الوعي البيئي في المنطقه والحفاظ على الانواع المهدده بالانقراض. وتسعى الادارة لانشاء وتوسيع مخيم في منطقة ام الينابيع وتمثل المنطقه غابات السنديان دائمة الخضره واشجار القيقب والبطم والاجاص البري ومن الازهار البرية شقائق النعمان واللوف وقرن الغزال ( بخور مريم) والزنبق والسوسنة والسوداء والجعدة.
الاشغال
يعتبر قطاع الاشغال العامة من القطاعات المهمه والفعاله في خدمة الوطن حيث تعتبر الطريق من اهم عناصر البنية التحتية التي يحتاجها الزائر للوصول للمواقع السياحية والاثرية بسهولة وتربط هذه المواقع بعضها ببعض شبكة طرق جيدة بينما يحتاج بعضها الاخر الى توسعة وتحسين فمنها ما هو طريق رئيسيه بطول 51كم وطريق ثانويه بطول 6.18 كم وطرق قروية بطول 7.29 كم وجميع هذه الطرق معبده اما الزراعيه المعبده فهي 235 كم.
الخدمات السياحيه
فندق قلعة الربض ,فندق عجلون ,استراحة عجلون السياحيه ( بونيتا) , استراحة اشتفينا , مطعم فندق قلعة الربض , قطاع الادلاء السياحيين في ساحة القلعه ,مكتب لتأجير السيارات السياحيه , متجر التحف الشرقية في ساحة القلعه ,مؤسسة نهر الاردن (داخل استراحة بونيتا) لبيع التحف الشرقية والصناعات اليدوية.