[/SIZE]
[SIZE=5]لـمـاذا هـذا
يبتسمون في وجهي.. ويضحكون معي
أمامي قلوب طيبة, وفي الخفاء حقد وكراهية
لـمـاذا هـذا
اتفاءل بالغد.. وارسم امالاً لدربي
انتظر الغد.. فيأتي بعكس ماكنت اتوقعه
لـمـاذا هـذا
نكره ان يتميز احد علينا.. أو ان يتفوق في مجال عمله
لانود له الاستمرار به. نريد كل شيئ لانفسنا
لـمـاذا هـذا
الكل يفرض رأيه على الاخر.. ويرى ان رأيه هو الصواب
والاجدر ان يؤخذ به
لـمـاذا هـذا
لا نبتسم في وجوه من نصادفهم في العمل.. او الشارع
أو اي مكان أخر
لـمـاذا هـذا
ليس لأهلنا حظ من وقتنا.. فجل وقتنا في العمل أو المقاهي
أو امام شاشات الانترنت
لـمـاذا هـذا
الطمع يخيم على قلوب كثير من الناس.. ويطمعون في حظ غيرهم
ليس لديهم قناعة تغنيهم
لـمـاذا هـذا
الكل يستيقظ من نومه.. مشدود الاعصاب.. متوتر الاحساس
متقلب المزاج.. يستقبل يومه بعبوس الوجه
لـمـاذا هـذا
لانعتبر بغيرنا ممن أصابتهم محن الدنيا وابتلوا فيها
ونأخذ العبره منهم في حياتنا
لـمـاذا هـذا
نُصر على أخطائنا.. ونتمادى فيها
ونكره قول انت: المخطئ
لـمـاذا هـذا
لدينا حب الفضول والاستطلاع.. نطلع على شؤون غيرنا
ونتدخل في مالا يعنينا
لـمـاذا هـذا
نعيش بلا أمل؟ حياتنا بلا هدف؟ وقتنا مسروق؟
وعمرنا يمضي؟ فماذا جنينا؟
