ووصف رئيس لجنة حماية الوطن و مقاومة التطبيع النقابية بادي محمد الرفايعة هذا الموقف بـ"المعبر عن ضمير الشعب العربي برفض التطبيع مع الكيان الصهيوني و الالتزام بمصالح الامة"، وهو الامر الذي قال انه "ليس غريباً عن شعب مصر ونقاباتها ومؤسساتها المدنية".ونوه الرفايعة الى "تحركات من قبل الفنانين اللبنانيين لاتخاذ موقف مشابه بمقاطعة المهرجان ".
وكان رئيس الاتحاد العام للنقابات الفنية في مصر الفنان السيد راضي قد قال في تصريحات اعلامية "نحترم حفاظ الفنانين الأردنيين على قلعتهم الثقافية والفنية الرافضة شكلا و موضوعا لقبول مسالة التطبيع الفني والثقافي مع الكيان الصهيوني، ولقد اتخذنا القرار كاستجابة سريعة لطلبهم بمقاطعة مهرجان يقام على ارضهم،ونتمنى ان يستطيعوا اقتلاعه من جذوره، خاصة بعدما وصلنا من معلومات تنفيذ بان الشركة التي تقوم بتنظيم هذا المهرجان هي نفسها الشركة التي قامت بتنظيم احتفالات الكيان الصهيوني بمناسبة مرور ستين عاما على احتلالها لارض فلسطين".
واكد راضي على ان "قلعة الفن والثقافة لن تخترق"،وتابع"ابدا لن يكون الفنان المصري والعربي طابورا خامسا يمهد لها ولافكارها، وابدا لن نتحول الى حصان طرواده"،مشيرا الى ان التطبيع مع الكيان "محال"، وان الثقافة والفن "اخر القلاع التي يمكن ان يحاول الكيان الصهيوني استدراجها لخدمة اغراضه الاستيطانية في الاراضي العربية".
وشدد على انه "لن يكون هناك اي تعاون باي شكل من الاشكال مع الصهاينة طالما ان هنالك ارضا عربية مغتصبة، ومجازر بحق المدنيين و الاطفال و النساء نطالعاها يوميا على شاشات الفضائيات"،وتابع"لا اشكك في وطنية الفنان عمرو دياب ولا الفنان محمد حماقي، واثق في انه فور علمهما بالخبر سيترجعان".
واشار الى ان الكيان الغاصب "كعادته يحاول استدراج الفنانين الشرفاء بشتى الطرق لتمهيد الفكر العربي لقبول وجودها على ارض فلسطين المغتصبة". ونوه الى ان هذا الموقف متفق عليه بين رؤساء اتحاد النقابات الفنية الثلاث بمصر، مشيرا الى ان "اي فنان سيخالف هذه القرارات سيعرض نفسه للشطب من عضوية نقابته، وسيتم التحقيق معه في المخالفة التي تصل عقوبتها للحبس"، واصفا القرارات الفنية بـ"الخطوط الحمراء التي يحرم تجاوزها"، ومؤكدا انها "ليست قراراته بل قرارات بداها الراحل سعد الدين وهبة في اجتماعات و مجالس وقع عليها وزراء الثقافة المصريين السابقون، ووزير الثقافة الحالي".
يذكر بان نقابة الفنانين الأردنيين كانت قد خاطبة اتحاد النقابات الفنية المصرية وطالبته بمقاطعة الفنانين المصرين لهذا المهرجان بالاضافة الى المخاطبات التي وجهتها لجنة حماية الوطن ومقاومة التطبيع النقابية للفنانين العرب المشاركين في المهرجان بمقاطعته وذلك بسبب الاستعانة بشركة فرنسية لتنظيم هذا المهرجان وهي نفس الشركة التي نظمة احتفالات الكيان الصهيوني بمناسبة ما يسمى الذكرى 60 لاستقلاله .