على لسان أحد المحبين: أنا حين رأيتها لم أدرك شيئا منها. لا ملابسها ولا تقاطيع وجهها . لكنها حين غابت عن عينى ..حضرت؛ وكان حضورها ساحقا، أعجزنى عن فهم السبب ؛ أسائل نفسى لماذا (انشغلت بها)..فلا أعرف؛؛ هل هى جميلة؟ لا أعرف؛؛ هل هى أنيقة؟ لا أعرف؛؛ أنا لا أعرف لماذا انجذبت إليها؛؛ انى لا أفكر فيها بجسدى.. لكنى غارق فى كينونتها ؛سابح فى وجودها. طائر فى أجوائها. حتى عندما علمت أنها تبكى إرتج منى الفؤاد وخفق القلب، وندت عنى آهة ألم عليها، ودمعة حزن مفاجئة. كأن الروح إمتزجت بالروح. وكأن اتصالا غامضا جرى بوسيلة غامضة بينى وبينها . وساءلت نفسى، ترانى وهى جزء واحد من مواليد برج واحد، يربط بيننا (رباط فلكى) واحد، أم أن ما أشعر به هو شئ فوق الإحتمال وفوق التصور وفوق التخيل؛؛ أنا لا أعرف شيئا