الكرك هي محافظة في جنوب الأردن. يحدها من الجنوب محافظة الطفيلة ومن الشمال محافظة مأدبا ومن الشمال الشرقي منطقة القطرانة ومن الجنوب الشرقي الحساء ومن الغرب الأغوار الجنوبية.
تحتوي على مدينة الكرك، التي هي عاصمة المحافظة، و ميشع هو ملك كركي ... مؤابي ... و في الكرك الكثير من العشائر التي لها وزنها على مستوى العشائر الاردنية و يمتازون بالنخوة و الشهامة و الكرم بدون تخصيص ..
أما عن طبيعة سطحها فتتميز في المرتفعات غربي الكرك ومن هذه المرتفعات مرتفعات مؤاب ومن الشرق يسودها المناخ الصحراوي حيث هناك صحراء خالية من السكان .
من أهم معالمها التاريخية قلعة الكرك، التي تم بناءها من قبل الصليبيين و لاحقا تم تحرير المنطقة و السيطرة على القلعة من قبل الأيوبيين بقيادة صلاح الدين الأيوبي. الكرك .. اما اداريا فان الكرك اليوم تقسم إلى لواء عي و لوء القصر و لواء المزار و لواء الاغوار الجنوبية و لواء القطرانة و لواء فقوع . و يمتاز لواء عي بانه الاجمل من حيث المناضر الطبيعية و الاشجار المزروعة هناك .. و يمتاز لواء الاغوار بانه منطقة زراعية و فيها البحر الميت و هي اخفض بقعة بالعالم ..
سبب التسمية:- عرفت الكرك بأسماء عدة منهاقير مؤاب وكرك موبا وكرخا وكاركو وجميع هذه الأسماء ارامية الأصل والجذوروتعني القلعة أو المدينة المسورة أو المحصنة.
قلعة الكرك، بناها فولك اوف انجو (1131 ـ 1143م). ملك مملكة بيت المقدس الأفرنجية.
أمنت القلعة السيطرة على جنوب المملكة ، و مكنت الملك فلوك من بسط سيطرته على حقول القمح في الكرك و طرق التجارة والقوافل.
فتحها صلاح الدين الأيوبي و قتل حاكمها رينالد دوشايتون المعروف بأرناط. احتلها العثمانيون في عام 1516.
قال ابن بطوطة (محمد بن عبد الله 1303-1377م) عن قلعة الكرك، في كتابه تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الاسفار:
"ثم يرحلون إلى حصن الكرك. وهو أعجب الحصون وامنعها واشهرها. ويسمى بحصن الغراب. والوادي يطيف به من جميع جهاته وله باب واحد قد نحت المدخل إليه في الحجر الصلد. ومدخل دهليزه كذلك. وبهذا الحصن يتحصن الملوك، واليه يلجأون في النوائب وله لجأ الملك الناصر. لآنه ولي الملك وهو صغير السن. فاستولى على التدبير مملوكه سلار النائب عنه. فأظهر الملك الناصر أنه يريد الحج. ووافقه الأمراء على ذلك. فتوجه إلى الحج. فلما وصل ألى عقبة أيلة، لجأ إلى الحصن وأقام فيه أواماً ألى أن قصده أمراء الشام. واجتمعت عليه المماليك وكان قد ولي الملك في تلك المدة بيبرس الششنكير وهو أمير الطعام وتسمى بالملك المظفر. وهو الذي بنى الخانقاه البيبرسية بمقربة من خانقاه سعيد السعداء التي بناها صلاح الدين بين أيوب. فقصده الملك الناصر بالعساكر. ففر بيبرس إلى الصحراء. فتبعه العساكر فقبض عليه، فأتى به إلى الملك الناصر فأمر بقتله، فقتل. وقبض على سلار وحبس في جب حتى مات جوعاً. ويقال أنه أكل جيفة من الجوع. نعوذ بالله من ذلك."والقلعة مازالت غامضة من الداخل ففيها سراديب لم تكتشف إلى الآن