هاهي ذي الدنيا تهتف لي من خلف ستار مدمع ..أيها الوداع ..!! أنت لحظات قاسية ومؤلمة
تستنزف عبرات ودمعات ربما تكون مستكنة
في فؤاد المجروحين ..!!
أيها الوداع ..!! أنت لحظات تختلج فيها
الحناجر المكلومة وتسترسل فيها المقل الدامية
لتزيح الستار عن نزيف محترق يخرج من بين
حرارة الأضلاع ومسافات الرحيل ..!!
أيها الوداع ..!! أنت حقيقة مرة وكأس الكل
شارب منها ليتذوق مرارة الوداع وحرقته ..!!
هاهي رايات الوداع ترفرف مع الغروب لتثير
فيّ حشرجات الألم والشعور بغصات البكاء
ينحر حنجرتي ..!!
أيها الوداع ..!! أيها الوداع ..!!
أنت حقيقة عذاب السنين وقهر الأيام .. ومسبب
داء الحزن والسهاد .. نعم .. نعم أنت حقيقة
مؤلمة ..!!
لقد تماسكت كثيرا .. ولكنني في هذه اللحظات ..
( لحظات الوداع ) .. لا أستطيع إلا أن أقف
صامتا .. فتنحدر من وجنتيّ دمعتان حرّى
تتسابقان نحو الفناء .. وماضيتان إلى المستقبل
المجهول والمظلم ..!!
الوداع
الوداع كلمه لابد منها بالرغم أننا لا نحبها..!!
بل قد تكون اثقل كلمه ننطق بها كيف لا وهي الكلمة
التي نقولها لمن نحب عندما تفرق بيينا الأيام!! فان لم تفرق ..
بيننا الأيام!! فلابد للموت أن يفرق بيننا لابد نودع من نحب!!.....
الوداع..
تجلى الليل وجاء الصباح أشرقت به الشمس..!
وأرسلت أشعتها الذهبية تلك الأشعة التي أشعرتني..
بأنني أستطيع التغلب على هذه الأحزان..
الاشعه الذهبية التي بعثت في نفسي التفاؤل..!!
جعلتني أتفاءل برويته أحبتي بعد فراقهم..!!
بعد ذرف تلك الدموع تيقنت برؤية أحبتي...
فلا شيء بالحياة مستحيل إن جعلنا له هدف..