لمّا طالت ايّام الإنتظار
أومأت لمراجعة الرّجع
دخلت بستانا
فرأيت بكاء سمائه لطول الهجر
وضحكت لكثرة بكائها أرض ذلك الرّوض
فنهضت ماشطة القدرة لإخراج بنات نباته من خدر الثّرى
وافترشت الأرض الحلل
فسمع الورد هتاف العندليب
وحنين الدّواليب
ففتح فاه مشتاقا إلى مشروب
فإذا الطلّ صبوح
فقال:
ألا منادم؟؟
فأبت الأزهار مصاحبة من لا يدوم عهده
وأجابه بعد اليأس الياسمين فقال:
أنا نظيرك في قصر العمر
والمؤانسة في المجانسة
فأشر انت باحمرار خجلك
وأشير أنا باصفرار وجلي
فرأى بلبلا طيب ذلك الإجتماع فغنّى
ورنّت ديار اللهو
وفجأة دخل الناطور والصّيّاد
فاقتطف النّاطور رأس الورد
واختطف الصّيّاد البلبل الوغد
فذبح في الحال العصفور
وحبس الورد في قوارير الزّور
وقيل للياسمين
لم اغتررت يا مغرور!!!
فاذهب للبحر واحك له قصّتك يا مغرور
هذه القصّة في لحظة
أعتذر إن كان فيها خطلا أو خطأ
أرجو أن تنال إعجابكم