بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى ,, وبعد
الحمد لله القائل ( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ )
والصلاة والسلام على البشير النذير القائل ( ما من أحد أغير من الله ، من أجل ذلك حرم الفواحش ) رواه البخاري ,, والقائل ( المؤمن يغار والله أشد غيرا ) رواه مسلم
بمناسبة بدأ موسم الزواجات هناك من خيرة الشباب لا يهتم بما تلبس زوجته وهو من أهل الحسبة
فيؤاخذ بموافقته على لبسها أناس كثير , وكثير ما نسمع من الغيرة ومن الإنكار ولكن الواقع يخالف ما نرى
السبب الأول ( التهاون من الرجال )
السبب الثاني ( التقليد وإتباع الموضة )
السبب الثالث ( القنوات الفضائية )
أصون عرضي بمالي لا أدنسه .... لا بارك الله بعد العرض بالمالِ
تفضل هنـــــــــا
إليك أختي المسلمة هذه القصة القصيرة
قصة حقيقية وقعت للشيخ أحمد الصويان في عدد البيان
يقول : لم تنم ليلة البارحة من القلق والارتباك ، وكانت تعاتبني كثيراَ : أو ترضى لي أن أكشف وجهي؟
وما قبلت أن تأتي للعلاج إلا بعد أن أقسمتُ لها أيماناً مغلظة بأن الله تعالى أباح لها ذلك للاضطرار ،
والله تعالى يقول ( فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه إن الله غفور رحيم ) (البقرة :173)
فلما اقترب منها الطبيب ، نفرت منه ، ثم قالت : هل أنت مسلم ؟
قالت: إن كنت مسلماً .. إن كنت مسلماً ..فأسألك بالله ألا تهتك ستري، إلا إذا كنت تعلم يقيناً أن الله أباح لك ذلك
أجريت لها العملية بنجاح وأزيل الماء الأبيض ، وعاد بصرها بفضل الله تعالى
حدث عنها زوجها أنها قالت :
لولا اثنتان لأحببت أن أصبر على حالي ولا يمسني رجل أجنبي :
1- قراءة القرآن .
2 ـ وخدمتي لك ولأولادك .
ما أعظم شموخ المرأة المسلمة بعزتها وعفافها ..! وما أجمل أن تُرى المرأة مصونة فخورة بحشمتها .
فلا والله ما في العيش خير .... ولا الدنيا إذا ذهب الحياء
يعيش المرء ما استحيا بخير .... ويبقى العود ما بقي اللحاء
وإليك أخي المسلم أنت هذه القصة
جلس موسى بن إسحاق ( قاضي الريَّ والأهواز ) ينظر في قضايا الناس ودعاويهم ..
وفي ذات يومٍ دخل عليه رجل وامرأة ،
وادَّعت المرأة على الرجل وهو زوجها أن لها عليه خمسمائة دينار مهراً ..
فأنكر الزوج أن يكون قد بقي لها في ذمته أيُّ مبلغٍ مالي ..
فأحضرهم الزوج ، فاستدعى القاضي أحدهم وقال له : انظر إلى الزوجة لتشير إليها في شهادتك ..
فقام الشــاهد لينظر .. وقال القاضي للزوجة : قومي واكشفي عن وجهك ليتعــرف عليكِ الشـاهد ...
فقيل له : لا بد أن ينظر الشـاهد إلى امرأتك وهي مسفرة كاشـفة عن وجههـا ، لتصح معرفته بها ...
فكره الزوج ان تظطر زوجته إلى الكشف عن وجهها أمام الناس ، فصاح قائلاً :
إني أُشهد القاضي على أن لزوجتي في ذمتي المهر الذي تدَّعيه ، ولا تكشف وجهها أمام الرجال الأجانب
فلما سمعت الزوجة ذلك ، اكبرت واعظمت في زوجها ، أنه يضنُّ بوجهها عن رؤية الشهود له
وأنه يصونه عن أعين الناس ، فصاحت تقول للقاضي
إني أُشهدك أني قد وهبت له هذا المهر وسامحته ، وأبرأته في الدنيا والآخرة ....
معلومات مختصرة عن الجمع والقصر
بمناسبة بدأ موسم السفر مع بداية الإجازة
الجمع : ضم إحدى الصلاتين إلى الأخرى، وهذا التعريف يشمل جمع التقديم والتأخير القصر: قصر الرباعية ركعتين
مسافة السفر عند اللجنة الدائمة 83 كيلو متر _ أما مسافة السفر عند الشيخ ابن عثيمين رحمة الله ( العرف )
تحذير : لا يحل تساهل الناس في الجمع؛ لأن الله تعالى قال: ( إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً) فإن مجرد البرد لا يبيح الجمع إلا أن يكون مصحوباً بهواء يتأذى به الناس عند خروجهم إلى المساجد، أو مصحوباً بنزول يتأذى به الناس . فنصيحتي لإخواني المسلمين ولاسيما الأئمة أن يتقوا الله في ذلك وأن يستعينوا الله تعالى في أداء هذه الفريضة على الوجه الذي يرضاه والخوف ( ابن عثيمين رحمه الله )
قاعدة : من أشكل عليه الأمر( في القصر ) وجب عليه الإتمام لأنه الأصل
الجمع ليس مرتبطاً بالقصر , الجمع مرتبط بالحاجة..مثل السفر والمطر والبرد الشديد والخوف ( ابن عثيمين رحمه الله )
فتوى س : قوم يخرجون للنزهة في مناطق باردة، ويقولون: أبيح لنا القصر والجمع، ونحن الآن في سفر، ويصلون المغرب مع العشاء، والعشاء ركعتين، هل يجوز لهم ذلك، وما هو الذي أبيح لهم وهم على هذه الحالة؟ علماً أن سفرهم هذا للنزهة.
ج : إذا كانت المسافة التي قطعوها مسافة قصر: جاز لهم قصر الصلاة الرباعية، والجمع بين المغرب والعشاء في وقت إحداهما، والجمع بين الظهر والعصر أيضاً في وقت إحداهما، سواء كان خروجهم للنزهة أو للتجارة أو للجهاد؛ لأن الكل سفر، ولم يخص الشرع سفراً من ذلك دون سفر، بل علق أحكام السفر باسم الضرب في الأرض والسفر . ( اللجنة الدائمة )
!i .. فكَّـر .. وَ .. أُشكّـر .. i!
المعنى: أن تذكر نِعم اللهِ عليك فإذا هي تغْمُرُك منْ فوقِك
ومن تحتِ قدميْك
[وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا ]
صِحَّةٌ في بدنٍ ، أمنٌ في وطن ، غذاءٌ وكساءٌ ، وهواءٌ وماءٌ ،
لديك الدنيا وأنت ما تشعرُ ، تملكُ الحياةً وأنت لا تعلمُ
[وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً ]
عندك عينان ، و لسانٌ و شفتانِ ، ويدانِ ورجلانِ
[فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ]
هلْ هي مسألةٌ سهلةٌ أنْ تمشي على قدميْك ،
وقد بُتِرتْ أقدامٌ ؟! وأنْ تعتمِد على ساقيْك ، وقد قُطِعتْ سوقٌ ؟!
أحقيقٌ أن تنام ملء عينيك وقدْ أطار الألمُ نوم الكثيرِ ؟!
وأنْ تملأ معدتك من الطعامِ الشهيِّ وأن تكرع من الماءِ الباردِ
وهناك من عُكِّر عليه الطعامُ ،
ونُغِّص عليه الشَّرابُ بأمراضٍ وأسْقامٍ ؟!
تفكَّر في سمْعِك وقدْ عُوفيت من الصَّمم ،
وتأملْ في نظرِك وقدْ سلمت من العمى ،
وانظر إلى جِلْدِك وقد نجوْت من البرصِ
والجُذامِ ، والمحْ عقلك
وقدْ أنعم عليك بحضورهِ
ولم تُفجعْ بالجنونِ والذهولِ
أتريدُ في بصرِك وحدهُ كجبلِ أُحُدٍ ذهباً ؟!
أتحبُّ بيع سمعِك وزن ثهلان فضةَّ ؟!
هل تشتري قصور الزهراءِ بلسانِك فتكون أبكم ؟!
هلْ تقايضُ بيديك مقابل عقودِ اللؤلؤ والياقوتِ لتكون أقطع ؟!
إنك في نِعمٍ عميمةٍ وأفضالٍ جسيمةٍ ، ولكنك لا تدريْ ،
تعيشُ مهموماً مغموماً حزيناً كئيباً ،
وعندك الخبزُ الدافئُ ، والماءُ الباردُ ، والنومُ الهانئُ ،
والعافيةُ الوارفةُ ، تتفكرُ في المفقودِ ولا تشكرُ الموجود ،
تنزعجُ من خسارةٍ ماليَّةٍ وعندك مفتاحُ السعادة ،
وقناطيرُ مقنطرةٌ من الخيرِ والمواهبِ والنعمِ والأشياءِ ،
!i .. فكَّـر .. وَ .. أُشكّـر .. i!
[وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ ]
فكّرْ في نفسك ، وأهلِك ، وبيتك ، وعملِك ،
وعافيتِك ، وأصدقائِك ، والدنيا من حولِك
[يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللّهِ ثُمَّ يُنكِرُونَهَا ]
اللهم لك الحمد أنت نور السموات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت قيم السموات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت ملك السموات والأرض ومن فيهن أنت الحق وقولك الحق ووعدك الحق ولقاؤك حق والجنة حق والنار حق والبعث حق والنبيون حق ومحمد صلى الله عليه وسلم حق اللهم لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت وإليك أنبت وبك خاصمت وإليك حاكمت فاغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أعلنت وما أسررت أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت ولا حول ولا قوة إلا بك
أخوكم ومحبكم في الله
طاب الخاطر
شعبان 1434هـ