وهب بن منبه
** قال: إذا مدحك الرجل بما ليس فيك فلا تأمنه أن يذمَّك بما ليس فيك[1].
** وقال: العِلْمُ خليل المؤمن، والحِلْم وزيره، والعقل دليله، والعمل قَيِّمُه،
والصبر أمير جنوده، والرفق أبوه، واللِّينُ أخوه[2].
والصبر أمير جنوده، والرفق أبوه، واللِّينُ أخوه[2].
** وقال: المؤمن ينظر ليعلم، ويتكلم ليفهم، ويسكت ليسلم، ويخلو ليغنم[3].
** وقال: استكثر من الإخوان ما استطعت؛ فإن استغنيت عنهم لم يضروك، وإن احتجت إليهم نفعوك[4].
** وقال: وجدتُ على حاشية التوراة اثنين وعشرين حرفًا كان صلحاء بني إسرائيل يجتمعون فيقرءونها ويتدارسونها: لا كنز أنفع من العلم، ولا مال أربح من الحلم، ولا حسب أوضع من الغضب، ولا قرين أزين من العمل، ولا رفيق أشين من الجهل، ولا شرف أعز من التقوى، ولا كرم أوفى من ترك الهوى، ولا عمل أفضل من الفكر، ولا حسنة أعلى من الصبر، ولا سيِّئة أخزى من الكبر، ولا دواء ألين من الرفق، ولا داء أوجع من الخُرْق، ولا رسول أعدل من الحقِّ، ولا دليل أنصح من الصدق، ولا فقر أذلّ من الطمع، ولا غنى أشقى من الجَمْعِ، ولا حياة أطيب من الصحَّة، ولا معشية أهنأ من العفَّة، ولا عبادة أحسن من الخشوع، ولا زهد خير من القنوع، ولا حارس أحفظ من الصمت، ولا غائب أقرب من الموت[5].
عبد الله بن المبارك
** قال: رأس التواضع أن تضع نفسك عند مَنْ دونك في نعمة الدنيا؛ حتى تُعْلِمَهُ أنه ليس لك بدنياك عليه فضل، وأن ترفع نفسك عمَّن هو فوقك في الدنيا؛ حتى تُعْلِمَهُ أنه ليس له بدنياه عليك فضل[6].
** وقيل لعبد الله بن المبارك: ما التواضع؟ قال: التكبُّر على الأغنياء[7].
الحسن البصري
** قال: الزاهد إذا رأى أحدًا قال: هذا أفضل مني. فذهب إلى أن الزهد هو التواضع[8].
** وسُئل عن حُسْنِ الخُلُق، فقال: الكرم والبذلة[9] والاحتمال[10].
ميمون بن مهران
** قال: ثلاثٌ المؤمن والكافر فيهن سواء: الأمانة تؤدِّيها إلى من ائتمنك عليه من مسلم وكافر، وبرُّ الوالدين، قال الله تعالى: {وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا} [لقمان: 15]، والعهدُ تفي به لمن عاهدتَ من مسلم أو كافر[11].
أويس القرني
** قال رحمه الله: الزهد هو ترك الطلب للمضمون، وهو إشارة إلى الرزق[12].